آراء حرة

10:48 صباحًا EET

د. رفيعه القبيسي تكتب: الامارات نموذج للتعايش السلمي

في يوم السلام العالمي تتصدر دولة لإمارات الدول كمثال للتعايش والتسامح، حيث ساهمت بشكل ملحوظ في السعي الى تعزيز ونشر مفهومه حول العالم، بفضل سياستها القائمة على قيم التسامح والوسطية والاعتدال واحترام الآخر، فقيم التسامح والتعايش بين الأعراق، واحترام مختلف المعتقدات والديانات، من القيم المتأصلة في عمق تاريخ الشعب الإماراتي ولا خلاف على ان التسامح يُعدُّ من القواعد الأساسية التي قامت عليها دولة الإمارات، وترتكز قيمه على الدين الإسلامي، ودستور لدولة أسست سياستها على قيم التسامح والوسطية والاعتدال واحترام الآخر. وهي إرث المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لذا كان السبق ان تحتل دولة الامارات المراكز الاولى في نشر السلام وتعميق روح التسامح حول العالم، وكيف لا وهي الدولة الأولى في العالم التي أنشأت وزارة للتسامح، لترسخه كقيمة أساسية في المجتمع محددة فيه حقوق الإفراد وواجباتهم بشكل كامل .

ان قيم التعايش السلمي والتسامح موجودة في كل مبادرات واستراتيجيات الإمارات، وقد لمسناها في داخل الدولة وخارجها مما حملنا جميعا مسؤلية تنمية وارساء السلام وحب الاخر واحترام حقوقه . لذا استطاعت دولة الأمارات من خلال مبادراتها ومن مساهماتها الفاعلة في العديد من عمليات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين، وإعادة الإعمار في المناطق بعد انتهاء الصراعات، والعمل بجهد من أجل احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها،كما انها ساهمت في مكافحة التطرف العنيف، وتعزيز التسامح الديني في العالم .مرورا بسعيها الدؤوب والمستمر لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والاقتصادية للدول النامية، خاصة تلك التي تشهد حالات نزاع أو كوارث طبيعية جعلها من أكثر الدول المانحة حول العالم .

وحكومة دولة الامارات قيادة وشعبا تؤمن بأن استدامة التعايش السلمي فالدول يأتي من دعم جهود السلم والأمن والاستقرار والتنمية وهو أحد الأهداف الرئيسية لها وإيمانا من قيادتها الحكيمة بأن تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.

وللمرأة ايضا دور في تعزيز السلام ونشر التسامح حيث جاء تأيد الإمارات قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، والذي يرتكز على أربعة محاور اساسية هي: المشاركة، والحماية، والوقاية، والإغاثة والإنعاش ، خير دليل على أهمية دور المرأة. حيث جعل من المرأة ونشرالسلام وتحقيق الأمن في طليعة أولوياتها في الأمم المتحدة، وذلك انطلاقا من القناعة الراسخة بأن المرأة تعد من عوامل أرساء التسامح وغرسه في الأجيال القادمة ، ولها دور في مكافحة التطرف والارهاب بتربيتها وتنشئتها جيل متسامح ومتوازن اخلاقيا ومحترم لحقوق الآخرين معتدل في علاقاته مع باقي الشعوب.

 

دكتور رفيعه القبيسي

سفيرة النوايا الحسنة للسلم والرعاية والإغاثة

رئيسة صندوق المرأة العربية في دولة الامارات

التعليقات