الحراك السياسي

11:30 صباحًا EET

بالفيديو.. شاهد ماذا قال السيسي عن مقاومة البعض في أمريكا لتصنيف الإخوان «إرهابية»

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن هناك أفكارا مغلوطة تسيء إلى الإسلام.

وأضاف السيسي، في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أذاعتها، الأربعاء، «إن هناك أيدلوجيات يتبناها البعض ونتج عنها ما نراه اليوم في العالم من إرهاب وتطرف والتي تعتبر قراءة خاطئة للإسلام من جانب المنظمات المتطرفة».

وتابع «السيسي»: «وعندما نتحدث عن تجديد الخطاب الديني، فإن ذلك يعني إننا نريد تجديد الفهم الحقيقي لهذا الدين وتنقيح مثل هذه الأفكار والأيدولوجيات المغلوطة حتى لا نرى ما نراه اليوم حولنا».

كان مقدم الشبكة قد بدأ المقابلة بالإشادة بالرئيس السيسي قائلا «لم أر موقفا أكثر شجاعة مما أقدمتم عليه عندما تحدثتم عن ضرورة تجديد وإحداث ثورة في الخطاب الديني».

وقال مقدم الشبكة خلال المقابلة: «لقد نشأت في مدينة نيويورك التي فقدت أكثر من 3 آلاف شخص في أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي أدت في النهاية إلى شن حرب كبيرة ضد الإرهاب، فهل على العالم أن يتحد في مواجهة الشر الأعظم المتمثل في التطرف، وهل تريد أن يتحقق هذا الاتحاد؟»

فقال السيسي: «إن الشر لا يتمثل في الفكر المتطرف فقط، ولكنه يتمثل أيضا في المنظمات المتطرفة، ويجب علينا أن نواجه ذلك في العالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره، ويجب أن يقف المجتمع الدولي في مواجهة ذلك استنادا إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، ولكن يجب أن تكون استراتيجية شاملة تمتد لكي تغطي العناصر الأخرى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية».

وأردف السيسي أن الاختلاف والنقد أمر طبيعي حيال أي فكرة سواء كانت تلك الفكرة قد طرحت من قبل أو تطرح في الوقت الراهن، وأريدك أن تتخيل لو أن واحدا في الألف اعتنق الفكر المتطرف من بين أكثر من 6. 1 مليار نسمة، فسيكون عدد المتطرفين في العالم مليون و600 ألف، وهو رقم افتراضي على أي حال، ودعني أوضح لك أمرا، لا يجب أن نشوه صورة جميع المسلمين بجريرة قلة منهم تسيء التصرف، وأقول إن المواجهة لا يمكن أن تقتصر على نيويورك أو الولايات المتحدة وحدها، فنحن في منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف على مدار الأعوام العشرة الأخيرة، ونحن أيضا أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف في العالم.

واتفق مقدم الشبكة هنا مع وجهة نظر الرئيس قائلا: «الحقيقة أن أكثر من قتلوا على أيدي الإرهابيين والمتطرفين هم من المسلمين، وأنت شخصيا- سيادة الرئيس- اضطررت إلى أن تلجأ إلى الوسائل العسكرية ردا على مقتل 21 قبطيا في ليبيا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، وأنا أرى شخصيا أنه يتعين على العالم أن يسير على هذا النهج، فما هي وجهة نظركم».

فرد السيسي: «هذا صحيح تماما، فقد كانت تلك هي المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات مصرية خارج الأراضي المصرية لضرب عناصر إرهابية عندما حدثت هذه المجزرة، ونحن كقيادة مصرية مسؤولة عن شعب بأسره لم يكن بمقدورنا أن يغمض لنا جفن وأن نترك تلك الليلة تمر بدون أن نثأر لهم».

وقال مقدم الشبكة للرئيس السيسي «إن مصر أعلنت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وأنا أتفق معكم في ذلك، كما إن القاهرة طلبت من واشنطن أن تصنف الجماعة كمنظمة إرهابية ولكن هناك مقاومة من جانب البعض في الولايات المتحدة لهذه الفكرة.. فما سبب ذلك من وجهة نظركم؟»

فقال الرئيس «إن الولايات المتحدة دولة عظيمة وهي قوة عظمى في العالم لديها طيف متنوع من الأيدولوجيات»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة لديها أيضا منظورها الخاص الذي نحترمه وربما يستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى تعلن واشنطن أن هذه الجماعة متطرفة، وهو ما نتوقع حدوثه ليس فقط في الولايات المتحدة بل وفي العالم بأسره».

وأوضح الرئيس أن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن سلامة مواطنيها فحسب ولكنها تتحمل أيضا مسؤوليتها تجاه العالم، مطالبا الجميع بالتفكير مليا تجاه التطرف وأيدولوجياته الخطرة وأن يتحد ككيان موحد في وجه هذا الإرهاب والذي مهما اتخذ من مسميات، سواء كانت بوكو حرام أو داعش أو أنصار بيت المقدس، فسيظل له وجه واحد هو الإرهاب.

التعليقات