مصر الكبرى

07:19 مساءً EET

محافظ المنيا يشهد إحتفالية المشروع القومي للصناعات الصغيرة

شهد عصام البديوي، محافظ المنيا، صباح الإثنين، احتفالية بدء انطلاق المشروع القومي للصناعات الصغيرة للهيئة العامة لتعليم الكبار بحضور الدكتور جمال الدين أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، والدكتور عصام قمر، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وعصام حشيش، الرئيس التنفيذي للمشروع القومي للصناعات الصغيرة، والعقيد أكرم علي المستشار العسكري بالمحافظة، وعدد من أساتذة الجامعات، وممثلين عن المجتمع المدني، وخبراء تعليم الكبار والمراكز البحثية في مجال تعليم الكبار، وذلك بقاعة مركز الفنون والآداب والمؤتمرات بجامعة المنيا.

وأكد المحافظ، في كلمته، أن حرص الدولة المصرية على إطلاق هذا المشروع بكل تفاصيله ومراحله من أرض محافظة المنيا يأتي بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأفراد وتوفير فرص عمل حقيقية ضمن منظومة عمل الهيئة العامة لتعليم الكبار وخلق حوافز قوية لدفع المواطنين المصريين وخاصة النساء الذين حرموا من التعليم للارتباط بمنظومة تعليم الكبار وذلك في إطار استراتيجية الدولة للقضاء على الأمية والفقر.

وتابع المحافظ أن تنفيذ هذا المشروع يُعد تأكيداً على عدة ثوابت تتمثل في أن مصر عازمة بقوة على السير قدماً في تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي على كافة محاور العمل وتسعي جاهدة في القضاء على ألد أعدائها والذي يكمن في أمية شريحة كبيرة من أبنائها وخاصة النساء ولذلك فهي تتخذ خطوات جادة نحو القضاء على (التطرف ـ الجهل ـ الإرهاب ـ التعصب ـ الطائفية) وقد سخرت الدولة كافة إمكانياتها سعياً في القضاء على هذه الظواهر وهى الأمية والفقر في آن واحد.

وأشار المحافظ إلى أن البدء في تنفيذ المشروع القومي للصناعات الصغيرة للهيئة العامة لتعليم الكبار هو تحقيق للحلم المصري القديم الهادف إلى القضاء على الأمية بين أبناء الشعب المصري والقضاء على الفقر، كما يساهم في تفويت الفرصة على كل من أراد بالبلاد سوءا من خلال استغلال هذه الفئة والسعي في إفشال الدولة المصرية بما لا يتيح لهم تحقيق أهدافهم.

وناشد المحافظ خلال كلمته كافة وسائل الإعلام بعدم التركيز على الخلافات والمشاكل التي تقع داخل المحافظة لتصنفها بأنها محافظة تعانى من إرهاب وطائفية بصورة غير حقيقية، لافتاً إلى أن المنيا بلد آمن تتقاتل عناصره الداخلية كما تتقاتل العناصر الداخلية في كافة المجتمعات الأخرى في شكل مشاجرات وخلافات وصدامات تنتهي في بعض الأحيان لإصابات أو وفيات في حدود المعدلات الطبيعية لمثل هذه الظواهر بالتوازي مع تعرض أبنائنا من الجيش والشرطة لاستهداف العناصر الإرهابية وكذلك استهداف الأبرياء في كافة دول العالم دون أي تمييز لدولة أو جنسية أو طائفة أو ديانة معينة.

وأضاف المحافظ أن كل ما يُثار في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عن الإرهاب والطائفية في محافظة المنيا لا يمثل الحقيقة التي يلمسها كل من يخطو خطوات على أرض الواقع في مدن المحافظة وقراها ونجوعها.

وفى ختام كلمته دعا المحافظ القائمين على المشروع إلى نشر قيم المودة والتسامح والتعايش واحترام الآخر في كافة أنحاء البلاد من خلال هذا المشروع متمنياً لهم النجاح والتوفيق وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا المشروع.

وقال الدكتور جمال أبوالمجد إن المشروع القومي للصناعات الصغيرة يأتي كنقلة نوعية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بمصر لجذب وتحفيز الدارسيين على الاستمرار في فصول محو الأمية ومواصلة التعليم والالتحاق بالسلم التعليمي وكذلك علاقتها بالناتج القومي لتحقيق التنمية المستدامة لمصر والارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأفراد.

وتم توفير فرص عمل حقيقية غير مكلفة تعتمد على معطيات البيئة وتنوعها والتي تسهم في زيادة دخل الأسر، والعمل على اكتفاء السوق المصرية من المنتجات الحرفية، عن طريق إتاحة مهن وحرف يدوية من خلال برامج تدريبية تقدم للدارسين بالتوازي مع رحلة تحررهم من الأمية، وعدم تسربهم من الفصول بعد التحاقهم، وكذلك الإسهام في القضاء على البطالة من خلال توفير فرص عمل للدراسين والمتحررين المواصلين للتعليم والتعلم والذي يتم من خلال التعاون مع الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال، والمستثمرين.

وأضاف أن الجامعة تعمل من خلال البروتوكول الموقع بينها وبين الهيئة العامة لتعليم الكبار في مجال استثمار طلاب الجامعة في محو أمية مواطني المحافظة ومراكزها وقراها ما نتج عنه محو أمية 42216 أميا بمحافظة المنيا ومراكزها خلال عام ونصف وذلك بتحقيق نسبة 81% من المستهدف تحقيقه خلال أربع سنوات، لافتاً إلى أن الجامعة ستشارك في هذا المشروع الجديد لخلق مواطن وقرية متعلمة ومنتجة وخالية من الفيروسات الكبدية من خلال التعاون المستمر بين الهيئة وبين الجامعة طلاباً وأساتذة.

من جانبه، أوضح عصام قمر رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار أن المشروع يسعى إلى التمكين الشامل للأميين والمتحررين من الأمية ولجميع أفراد المجتمع من خلال تعليمهم وتدريبهم على حرف ومهن متنوعة تتناسب مع احتياجات سوق العمل وتغييرات العصر مع الحفاظ على التراث المادي للمجتمع المصري بامتداده الحضاري العريق وثقافته الأصيلة والمعاصرة مع إعداد مواطن متعلم قادر على تنمية ذاته ومجتمعه.

ولفت إلى أن المشروع يستهدف دارسي فصول محو الأمية والمتحررين المواصلين للتعلم وطلاب المعاهد والجامعات وشباب الخريجين من حملة المؤهلات المتوسطة والعليا وجميع الراغبين بالمشاركة في المشروع. كما افتتح المحافظ ورئيس الجامعة معرض المشروع القومي للصناعات الصغيرة والذي ضمت أقسامه منتجات ومشغولات يدوية وملابس ومنسوجات.

التعليقات