عرب وعالم

01:14 مساءً EET

تصاعد وتيرة عملية “فجر الجرود”.. وتضارب حول مشاركة حزب الله

أعلن الجيش اللبناني، السبت، انطلاق عملية “فجر الجرود” ضد تنظيم داعش، بعد ساعات من تصاعد وتيرة قصفه لمواقع التنظيم الإرهابي في تلال القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان براجمات الصورايخ والمدفعية الثقيلة.

ونقل الحساب الرسمي للجيش اللبناني على تويتر عن قائد الجيش، جوزيف عون “باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الابرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أُطلق عملية فجر الجرود”.

وأضاف “إننا دخلنا الى المعركة وسنربح في النهاية والقضاء على داعش هدفنا ومصير العسكريين أساس بالنسبة الينا”.

والجرود تشمل المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع.

ويسيطر تنظيم داعش على منطقة جبلية واسعة تقدر مساحتها بنحو 300 كلم مربع في شرق لبنان والآخر في سوريا، وتبلغ مساحة المنطقة التي يسيطر عليها في لبنان 141 كلم مربع.

وأكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصو للصحافيين “يواجه الجيش اللبناني إرهابيي داعش ويدمرهم لاستعادة الأرض والانتشار حتى الحدود اللبنانية السورية”، وأضاف “لا نخاف من داعش”.

وأكد أن هذه المعركة “من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني لجهة طبيعة الأرض والعدو”.

وقدر العميد قانصو بنحو 600 عدد مقاتلي تنظيم داعش في شرق لبنان.

وأردف أن “لا تنسيق مع حزب الله أو الجيش السوري في معركة الجرود، كما أن لا أمد زمني للمعركة، ونحن سائرون بحسب تطورات المعركة، والعملية انطلقت اليوم وستستمر حتى الوصول إلى الأراضي السورية، ولا يوجد تنسيق مباشر أو غير مباشر مع سوريا”.

وأضاف “إننا دخلنا الى المعركة وسنربح في النهاية والقضاء على داعش هدفنا ومصير العسكريين أساس بالنسبة إلينا”.

حزب الله
بالتزامن مع عملية الجيش، أعلنت ميليشيا حزب الله اللبناني صباح السبت عن بدء المعركة ضد تنظيم داعش بالتعاون مع الجيش السوري على الجهة السورية من الحدود أيضاً.

ونقل الإعلام الحربي التابع لميليشيا حزب الله “تعلن المقاومة اللبنانية بدء تنفيذ عملية (وإن عدتم عدنا) مع الجيش السوري ضد تنظيم داعش في القلمون الغربي، وذلك التزاماً منا بالعهد الذي قطعناه لأهلنا بإزالة التهديد الإرهابي الجاثم على حدود الوطن”.

لكن العميد قانصو أكد للصحافيين أن “لا تنسيق لا مع حزب الله ولا مع الجيش السوري في هذه المعركة”.

وكان الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله أعلن بداية الشهر الحالي أن توقيت إطلاق العملية ضد تنظيم داعش في المنطقة الحدودية سيكون بيد الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن الأخير سيقاتل من الجانب اللبناني فيما سيفتح حزب الله والجيش السوري الجبهة السورية.

وتقاتل ميليشيا حزب الله منذ 2013 إلى جانب قوات النظام في سوريا، ويأتي إعلان المعركة ضد تنظيم داعش بعد نحو 20 يوماً على خروج جبهة فتح الشام من جرود بلدة عرسال اللبنانية في إطار اتفاق إجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية لحزب الله استمرت ستة أيام.

وخرج بداية الشهر الحالي نحو ثمانية آلاف مقاتل ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا، وغادرت الأعداد الأخيرة منهم يوم الإثنين.

ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله.

وشهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم داعش قدموا من سوريا، وانتهت بعد أيام بإخراج المسلحين من البلدة التي لجأ إليها عدد كبير من المدنيين الهاربين من الحرب في سوريا.

وانكفأ مقاتلو جبهة النصرة حينذاك إلى جرود عرسال فيما سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في جرود القاع ورأس بعلبك، واحتجز الطرفان وقتها 30 من العسكريين اللبنانيين.

وأفرج عن 16 من العسكريين في 2015، بعد أن أعدمت جبهة النصرة 4 منهم وتوفي خامس متأثراً بإصابته، ولا يزال 9 عسكريين لدى تنظيم داعش من دون توافر معلومات عنهم.

وتعود آخر معركة خاضها الجيش اللبناني إلى سنة 2007 عندما واجه على مدى 3 أشهر مقاتلي تنظيم “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، أوقعت المعارك أكثر من 400 قتيل بينهم 168 جندياً لبنانياً و220 إسلامياً متطرفاً.

ويستقبل لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين، نحو مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الحرب السورية في سنة 2011.

التعليقات