عرب وعالم
تحرك أميركي ـ كويتي لحل الأزمة الخليجية
شهدت منطقة الخليج، أمس، حراكاً كويتياً – أميركياً يهدف إلى حل أزمة قطر.
فقد عقد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، بعد وصوله إلى الدوحة أمس، في إطار الوساطة التي تبذلها بلاده في الأزمة، محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، حيث سلمه رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتعد الدوحة المحطة السادسة والأخيرة في جولة مبعوث أمير الكويت، بعدما زار خلال اليومين الماضيين كلاً من السعودية ومصر وسلطنة عُمان والإمارات والبحرين، وسلم رسائل إلى قادة هذه الدول من أمير الكويت. ويرافق وزير الخارجية الكويتي في جولته وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح. وأفادت مصادر كويتية، بأن أمير الكويت يسعى لجمع قادة الدول المعنية في قمة تناقش آلية للخروج من الأزمة.
بدورهما، وصل المبعوثان الأميركيان الجنرال المتقاعد أنطوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية تيم لندركينغ، إلى الدوحة أمس، واجتمعا مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ثم مع أمير قطر.
وتعد هذه المحطة الثانية لهما بعدما زارا الكويت وأكدا الدعم الأميركي للوساطة الكويتية. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الجهود الكويتية – الأميركية تسعى للدفع نحو قبول الدول الأربع المقاطعة لقطر بالعودة إلى الاتفاق التكميلي الذي وقعه أمير قطر عام 2014، مع أخذ التعهدات اللازمة على حكومة قطر لتطبيقه على أن تتم مراقبته من قبل الدول الأربع لتنفيذ بنوده.
من جهة أخرى، بدأت تركيا خطوات مشتركة مع إيران لإقامة مسار بري لنقل السلع والبضائع إلى قطر، بهدف تحقيق السرعة وتخفيض تكلفة نقل البضائع واستدامتها، وذلك بعدما استفادت تركيا من أزمة الدوحة مع الرباعي العربي، وزادت صادراتها بأكثر من النصف. وقال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، خلال لقاء مع ممثلين لقطاعي الأعمال والتجارة في تركيا أمس، إنه اتفق مع نظيريه الإيراني والقطري في طهران السبت الماضي على فتح مسار بري عبر إيران لنقل البضائع إلى قطر، وإن وفوداً فنية من الدول الثلاث (تركيا وإيران وقطر) ستلتقي خلال الأسبوع الحالي لمناقشة الخطط اللازمة.