مصر الكبرى
ماذا بعد اليمين
محمد إبراهيم حميدة
هل ستبقي القوي الثورية محبوسة في الميدان دون أن تتعلم من أخطائها هل سيبتعد الإخوان مرة أخري عن الناس معتمدين علي ما حققوه بالفعل الإجابة علي هذه التساؤلات قد تكمن في هذا العدد الضخم الذي صوت لشفيق الذي يعتبرة الثوار مشروعا ليس مناهضا فقط لثورتهم بل ويمثل عودة للنظام السابق فرغم الحملة الشرسة التي قادها الكثير من الرموز المحسوبة علي الثورة سواء علي الانترنت أو علي الشاشات التليفزيون إلا أنه رغم ذلك فقد استطاع شفيق الوصول إلي رقم ضخم من المصريين من أين حدث هذا حدث من القواعد التي بناها الحزب الوطني في كل قري ونجوع مصر صحيح أنها لم يكن لها أيدلوجية سواء سياسية أو اقتصادية اللهم المصالح الخاصة البعض من الرموز القاعدية للوطني الوطني تم استمالته بالأموال والبعض الآخر الذي تميز بقليل من المصداقية تم استمالته بالتغييب بإطلاق العديد من المساجلات والشائعات التي صدقها الكثيرون.
إذن الوطني كان اللاعب الأكبر في لعبة الانتخابات الرئاسية الأخيرة وكان رغم حله الأكثر وصولا للناس. ورغم كرههم الشديد لرموز الحزب الوطني السابقيين أمثال أحمد عز مثلا إلا أن ذلك لم يمنعهم أن يفصلوا بينه وبين القيادات القاعدية التي كانت تؤدي بعض الخدمات للناس والتي اكتسبت مصداقية ما علي مر الزمن في القري والنجوع والمدن هذه القوي حينما تحركت كادت تقتل الثورة وتأتيها من حيث لا تحتسب .
الآن هل سيتعلم الثوار والناشطون السياسيون علي مختلف انتمائتهم الدرس ويبدأون في الانتشار المؤسسي سواء عن طريق احزاب مقبولة أو طريق المجتمع المدني في كل قري ونجوع مصر لخلق منافسة حقيقية مع كوادر الحزب الوطني المنحل ومنافسة الاخوان المسلمين أم سيحبسوا أنفسهم في الحالة الثورية فقط في ميدان التحرير هل سيتبني هؤلاء أيدلوجيات اقتصادية وسياسية مقبولة لدي المجتمع حتى يتم لهم الانتشار بنفس الكفاءة التي انتشر بها حزب الفساد الاكبر في تاريخ مصر الحزب الوطني .