مصر الكبرى

03:02 مساءً EET

ماذا بعد اليمين

 محمد إبراهيم حميدة
  هل ستبقي القوي الثورية محبوسة في الميدان دون أن تتعلم من أخطائها هل سيبتعد الإخوان مرة أخري عن الناس معتمدين علي ما حققوه بالفعل الإجابة علي هذه التساؤلات قد تكمن في هذا العدد الضخم الذي صوت لشفيق الذي يعتبرة الثوار مشروعا ليس مناهضا فقط لثورتهم بل ويمثل عودة للنظام السابق فرغم الحملة الشرسة التي قادها الكثير من الرموز المحسوبة علي الثورة سواء علي الانترنت أو علي الشاشات التليفزيون إلا أنه رغم ذلك فقد استطاع شفيق الوصول إلي رقم ضخم من المصريين من أين حدث هذا حدث من القواعد التي بناها الحزب الوطني في كل قري ونجوع مصر صحيح أنها لم يكن لها أيدلوجية سواء سياسية أو اقتصادية اللهم المصالح الخاصة البعض من الرموز القاعدية للوطني الوطني تم استمالته بالأموال والبعض الآخر الذي تميز بقليل من المصداقية تم استمالته بالتغييب بإطلاق العديد من المساجلات والشائعات التي صدقها الكثيرون.
إذن الوطني كان اللاعب الأكبر في لعبة الانتخابات الرئاسية الأخيرة وكان رغم حله الأكثر وصولا للناس.  ورغم كرههم الشديد لرموز الحزب الوطني السابقيين أمثال أحمد عز مثلا إلا أن ذلك لم يمنعهم أن يفصلوا بينه وبين القيادات القاعدية التي كانت تؤدي بعض الخدمات للناس والتي اكتسبت مصداقية ما علي مر الزمن في القري والنجوع والمدن هذه القوي حينما تحركت كادت تقتل الثورة وتأتيها من حيث لا تحتسب .
الآن هل سيتعلم الثوار والناشطون السياسيون علي مختلف انتمائتهم الدرس ويبدأون في الانتشار المؤسسي سواء عن طريق احزاب مقبولة أو طريق المجتمع المدني في كل قري ونجوع مصر لخلق منافسة حقيقية مع كوادر الحزب الوطني المنحل ومنافسة الاخوان المسلمين أم سيحبسوا أنفسهم في الحالة الثورية فقط في ميدان التحرير هل سيتبني هؤلاء أيدلوجيات اقتصادية وسياسية مقبولة لدي المجتمع حتى يتم لهم الانتشار بنفس الكفاءة التي انتشر بها حزب الفساد الاكبر في تاريخ مصر الحزب الوطني .

التعليقات