الحوثيون يديرون سجناً سرياً داخل جامعة صنعاء!

كشفت وثيقة لرئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، عن وجود سجن سري يديره المتمردون الحوثيون داخل حرم جامعة صنعاء التي يسيطرون عليها.

وتتضمن الوثيقة مذكرة موجهة من رئيس حكومة الانقلابيين، إلى رئيس جامعة صنعاء المعين من قبل الحوثيين، وجود سجن في الحرم الجامعي، مطالبا رئيس الجامعة بإطلاق سراح نجل المحاضر السابق بالجامعة أحمد عارف باعباد، بعد اقتحام شقة أسرته في السكن الجامعي وإيداع نجله في سجن الجامعة، فيما لم يطالب رئيس حكومة الانقلابيين بإغلاق السجن الموجود داخل الجامعة.

وكان تقرير حديث للجنة الوطنية للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، كشف عن إنشاء ميليشيات الحوثي وصالح نحو 480 معتقلا سريا في محافظات البلاد الخاضعة لسيطرتهم، بهدف إخفاء السجناء الذين تم اعتقال معظمهم قسرا.

شن عدد من الإعلاميين الحوثيين خلال الأيام الماضية هجوما لاذعا على عدد من الوزراء المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح، في حكومة الانقلاب، متهمين إياهم بالفساد. وأشاروا إلى أن ما تعانيه الحديدة من فساد وإهمال طال جميع مرافق المحافظة وقطع الكهرباء، هو فساد واضح وعمل مدبر من مجموعة من الوزراء الفاسدين في حكومة الإنقاذ، وأنهم لا همّ لهم إلا جمع الأموال وتحميل المواطنين أعباء مالية إضافية من خلال رفع رسوم تقديم الخدمات.

وأكد الإعلاميون الموالون للحوثي أن أهالي الحديدة يعيشون كارثة حقيقية في الوقت الذي يتقاذف فيه وزيرا النفط والمالية الاتهامات حول أسباب الخراب الذي لحق بمحطة كهرباء الحديدة، مما تسبب في خروجها عن الخدمة بشكل نهائي، نتيجة إيقاف مخصصات الصيانة لها.

وكان عبدالملك الحوثي قد أكد تلك الاتهامات في كلمته بمناسبة الصرخة، بعد أن وجه نقدا لاذعا لحزب المؤتمر بسبب انشغاله بجمع الأتباع وتسجيل الشباب ضمن صفوف الحزب، ساخرا بقوله إننا لسنا اليوم أمام موسم انتخابي، مطالبا بتطبيق القوانين على أتباع المخلوع ومعاقبتهم على كل تجاوزاتهم، ومتهما إياهم بالتستر على عمليات فساد ونهب المال العام.

وتمكن الجيش الوطني في ميدي من تضييق الخناق على ميليشيات الانقلاب المتمركزة داخل المدينة الساحلية، من مختلف الجهات الأربع وفق ما ذكر موقع سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع، حيث نجح الجيش خلال اليومين الماضيين في قطع كل خطوط الإمداد عن الميليشيات وتحصيناتها في ميدي.

ونقل موقع الجيش الوطني عن شهود عيان قوله، إن خيارات الميليشيات المتواجدة في ميدي تكاد تكون منعدمة، ولم يعد أمامها غير التسليم للجيش الوطني، أو أن حصارها في أماكنها سيأتي أكله.