آراء حرة
((التاريخ لا يحمى يالعذبة))
وإِذَا أَرادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضيلَة طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ لَوْلاَ اشتعَالُ النَّارِ، فيما جَاوَرَتْ ما كَانَ يُعْرَفُ طيبُ عَرْف العُودِ لولاَ التخوفُ للعواقبِ لمْ تزلْ للْحَاسد النُّعْمى على المَحْسُودِ
أراد الناقص الكذاب (العذبة ) استنقاص تاريخ الملك فهد (رحمه الله) فسخر الله له من يدعون له ويستذكرون تاريخه المعطر بالمجد ، فكأنما أراد الله أن يخلد ذكر هذا الرجل بأعماله ومواقفه وتاريخه ، فسبحان من يزيد العزيز عزة ويزيد الذليل ذلة.
فالكل في هذه الأيام استذكر محنة الغزو العراقي للكويت ، وبالطبع يتصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز صاحب الموقف الصلب الرافض للغزو ، وصاحب الدور البارز في دعم حرب التحرير وتأييد الحق الكويتي في استعادة الأرض ونيل الحرية.
لايمكن أن تُنسى الجهود البارزة التي بذلها رحمه الله في مراحل ما قبل الغزو وخلاله وما بعد التحرير وكانت مقولته الشهيرة (الكويت والسعودية بلد واحد.. نعيش سوا أو نموت سوا) خير دليل على مدى إيمانه بالكويت دولة شقيقة في الخليج العربي والمنطقة.
لقد حرص الملك فهد رحمه الله بالإضافة إلى الدور العسكري واللوجستي والسياسي ، واستقطاب الحكومة الكويتية في الطائف ، على أن تكون بلاده في خدمة المواطنين الكويتيين والاهتمام بهم وتقديم العون وكافة الخدمات لهم ولأبنائهم، وفتحت لهم أبوابها كلها ومطاراتها ومعسكراتها وأموالها وأنفقت المليارات في سبيل تحقيق هدف تحرير الكويت .
لايزال أهل الكويت يعشقون السعودية وملوكها وأهلها ويثمنون مواقفها، وبالذات الملك فهد ويستذكرون كلماته الشهيرة تجاه الكويت ومنها (الكويت في قلبي وفي قلوب جميع الشعب السعودي).
إننا عندما نذكر ذلك لكي نؤكد أن ماقامت به السعودية في ذلك الوقت اتجاه جيرانها ليس من باب المنة على الشعب الكويتي بل هو الواجب الذي مازالت تُمارسه مع كل اشقاءها العرب .
إن تاريخ المملكة والملك فهد لايمكن أن يُمحى أو الانتقاص منه ، من كويتب مرتزق قد لا يعّرف من التاريخ إلا اسمه ، أو أن حماقته هي من قادته ليتطاول على التاريخ المشرف للسعودية في موقفها لتحرير الكويت بشهادة الكويتيين أنفسهم ، بل نسي التاريخ المخزي لقطر وموقف حمد بن خليفة أثناء الغزو أو حاول أن يتناسى أن الملك فهد هو رمز من رموز ملوك العرب ، وهو التاريخ المجيد الذي سيبقى خالداً كل العرب ، وأنه مهما حاول فأن الشمس لا تغطى بغربال .
رحم الله الملك فهد القائد الفذ رجل الأفعال لا الاقوال فقد أراد الله أن يخلد ذكر هذا الرجل ، ويحفر اسمه في ذاكرة التاريخ بأعماله و إنجازاته ومواقفه وتاريخه من خلال هذا الرويبضة الإمعة ، فالتاريخ سجل للفهد مواقفه وبطولاته مع أشقائه والبعض سجل لهم التاريخ العقوق والتآمر مع الأعداء، والتطبيع مع اسرائيل ومساعدتهم لها في بناء المستعمرات .
العذبة تحدث عن شخص مُتوفًّى وقام بتحوير وتزييف حقيقة مواقفه ، ولا يفعل ذلك إلا شخص وضيع رخيص جبان عاش وتربى على يد حكومة الخيانات وتربى في محاضن المكر والخداع فكيف له أن يفهم معنى الوفاء وصنائع المعروف .
لقد أكد العذبة أنه حاقد وناقم على السعودية ، وأنه رأس الأفعى في إعلام قطر يحاول أن يزرع الفتنه بين دول الخليج ، وهو مثل الحرباء رجل متلون ، يملك بعض من صفات المنافق “إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان” و أن قطر ومرتزقتها يسيرون عكس التيار حتى وصل لتزوير التاريخ وحقائقه .
لايمكن لأحد في قطر أو خارجها أن يشوه حقائق التاريخ ، وستقوم السعودية بواجبها كذلك لإنقاذ قطر من سياستها الصبيانية المتهورة ، وأن السعوديه والكويت لو اجتمعت جميع الأمم لمحاوله تفرقتهم لن يستطيعوا فالرابط بيننا أكبر بكثير من (شخابيط ) وهرطقات العذبة ، ولولا مواقف السعودية والملك فهد ، ربما لن يكون هناك شيء اسمه قطر وحتماً لن يجد قناة الجزيرة لكي يفتري فيها ليل نهار ، وبإذن الله سيبقى خليجنا واحد وشعوبنا متحدة والخلاف هو مع سياسة حكومة قطر لا مع شعبها وعلىينا جميعاً عدم التجاوز والقفز على الحقائق وعلى التاريخ وعلى عاداتنا وأخلاقنا.