وداعًا يا شهيد

وداعا يا أبي و أخي وداعا يا ابن كل أم مصرية …………وداعا يا نبتة الأرض الطيبة و خيرة شبابها ……..وداعا يا من رويت الأرض الطاهرة بدماء زكية…… … وداعا يا من أحببت وطنك بالفعل لا بالقول ….وداعا يا من تمسكت بسلاحك و شر فك إلى النفس الاخير……وداعا يا من جابهت الموت بشجاعة فقهرت هيبته …وداعا يا من استقبلت الرصاص بدلا منا فداءا للوطن…. ….وداعا يا من  سطرت اسمك في قلوبناالتي بكت قبل أن تدمع العيون ………وداعا يا من غسلت بالدماء و دفنت بزيك العسكري زي  الفخر  و الكرامة …وداعا يا صاحب الذكرى العطرة  و كاتب تاريخ النصر و الحرية ……..وداعا يا من تمسكت بالأرض و العرض ……وداعا يا صاحب العقيدة و المبدأ …….وداعا يا صاحب ملحمة الفداء …..وداعا ايها البطل الرجل في زمن عز فيه الرجال …………..وداعا يا خير اجناد الأرض……….وداعا يا ابن مصر الغالي …….. .وداعا يا شهيد.

ودعنا اليوم بالزغاريد والدموع شهداء الواجب …شهداء قواتنا المسلحة الباسلة و فخرنا و عزنا ….ودعنا زهرة شبابنا مثلما ودعنا  من سبقوهم..  فداءا لتراب أرض مصر الطاهرة …..شباب آمن بالوطن و بذل دمه و روحه دفاعا عنه و عنا  …ودعناهم بالزغاريد  لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون ، و بالدموع لأنهم بواسل رجال فقدناهم و فقدهم الوطن …ودعناهم و هم الأبطال الذين وقفوا في وجه عدو لادين له و لا خلق ،يتسابقون لنيل الشهادة ، ودعناهم و لم يزدنا استشهادهم إلا إصرارا على مقاومة ذلك العدو الغادر الذي لا يعرف  سوى الخسة والغدر فأبناء مصر لا يعرفون سوى الإنتصار او الشهادة ..

و على الرغم من خسة العدو المتربص إلا أن أعداء الداخل صاروا أشد خسة و ندالة ، صاروا يطعنون قلب الوطن بكل دم بارد بلا ضمير و لا شرف ،  نبتة شيطانية لا تنتمي لأرض وطننا الطيب ، فخائن كل من اطلق على جيشنا لفظ (عسكر) ، و خائن كل من اتهم الجيش المصري العظيم بالتقصير او التفريط ، و خائن كل من لم يقف خلف و طنه و جيشه في أوقات الحرب سواء بالفعل أو القول و هو اضعف الأيمان ، و خائن كل من أهان او إستهان بوطننا و جيشنا الباسل  ، و خائن كل من تآمر و تحالف بالفعل أو القول ضد وطنه ، و خائن كل من سخر أو إعتقد انه أكثر وطنية من شرفائنا ، و خائن كل متحامل على وطنه في تلك الأوقات العصيبة التي لا صوت فيها يعلو فوق صوت الدماء التي سقطت لتروي الأرض و تزيدنا تمسكا بها و بكل حبة من ترابها ، و خائن كل من يجلس خلف الشاشات ليسخر و يهاجم و هو أضعف من أن يقتل بعوضة ، وخائن كل من لا يشهد شهادة حق ، و خائن كل من لا يعمل في وقت يحتاج فيه الوطن لكل أيد تعمل ، و خائن كل من لا يربي أبنائه على حب الوطن و التضحية من أجله …….الخائنون كثر  و لهم أقول أنتم أقل من بيادة جندي متسخة .  و لا مكان لكم على هذه الأرض الطاهرة فسوف تلفظكم مثلما لفظت كل من خانوا و باعوا ، فلا بقاء عليها سوى لأبنائها المخلصين ، فالتاريخ لا يرحم و مصر باقية في رباط إلى يوم الدين ، فجنودها خير اجناد الارض ، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فعزاءا و صبرا  لكل ام مصرية  و لكل بيت فقد إبنا من أبنائه، و لكي يا مصر السلامة و سلاما يا بلادي.