فن
بالفيديو.. «حليمة بولند» تفوز بلقب أفضل مذيعة عربية وأفضل برنامج مسابقات
قيل أنّها تواجه انتقادات لاذعة وتعليقات سيّئة للغاية بسبب برنامجها “حليمة زاد” الذي قرّرت أن تخوض به دراما رمضان 2017، شيع أنّ حلقاتها التي تُبث مباشرةً على الهواء لا تسجّل أي نسب مشاهدة ومتابعة عالية مقارنةً ببرنامج شجون الهاجري مثلاً، فكيف لها أن تحصل وعلى الرغم من كل هذه الأخبار والمعلومات والتقارير على جائزة أفضل مقدّمة برامج عربيّة وجائزة أخرى عن برنامجها باعتباره الأفضل والأول على باقي الأعمال يا ترى؟
هو السؤال الذي يُطرح اليوم أمام ما نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي من صور وفيديوهات عائدة إلى حفلٍ أُطلق عليه “مهرجان المميزون”، يبدو أنّ الإعلامية الكويتية قد حلّت ضيفة الشرف فيه والذي من أجله لم تتردّد كعادتها في اصطحابنا ونقلنا إلى كواليس تحضيراتها له في إطار فيديوهات كثيرة وصور لم تنفك بالطبع عن التمايل في إطارها أمام الكاميرا بدلعها المشهورة به وغنجها المفرط ودلالها، معتزةً بتسريحة شعرها الغريبة نوعاً ما والإستثنائية وبمكياجها القوي جداً وفستانها الرائع بكل ما للكلمة من معنى والذي جعلها تبدو كأميرة ألف ليلة وليلة.
إطلالةٌ جميلةٌ وساحرةٌ بالفعل حرصت هذه المرأة التي رفضت عرض زواجٍ تلقّته خلال إحدى حلقات عملها الرمضاني على تجسيدها انتقاماً على ما يبدو من كل من يكرهها ويندّد بمشاريعها ونوعيّة نشاطاتها، إطلالةٌ جذبت الأنظار إليها وسلّطت الأضواء نحوها ولكنّها لم تُنسينا الفكرة الأهم على الإطلاق وهي أنّها كُرّمت بين ليلةٍ وضحاها قبل أن ينتهي أصلاً الموسم الرمضاني وقبل أن تصدر النتيجة النهائية التي تعطينا فكرةً أوضح حول العمل الذي نال بالفعل نسب مشاهدة عالية والمشروع الذي فشل أمامه، كُرّمت بناءً على أسس ووفقاً لمعايير لم نعِ ما هي تحديداً ولم نكتشفها أبداً وهذا ما يثير الشكوك في النهاية حول المسألة ككل.
شكوكٌ راودتنا مثل ما راودت الكثير من الروّاد الذين لم يروا أي شيءٍ جديدٍ في الذي قدّمته بولند التي دخلت في سجالٍ عنيفٍ مع زهرة عرفات منذ فترةٍ في “حليمة زاد”، نعم هي تألّقت لتُبهر الحضور بجمالها الخليجي وتوسّطت الرجال وهي تتقدّم الخطوة تلوَ الأخرى نحو خشبة المسرح التي اعتلتها بشموخٍ حين سمعت أنّها هي الفائزة كأفضل مذيعة عربية وأفضل برنامج مسابقات، ولكن هل من مصداقيّة في هذا الإحصاء وفي هذا الإستفتاء أو ما حصل مجرّد تلفيق علينا ومشهد مسرحي دفعت المعنيّة بالأمر الأموال مقابل المشاركة فيه؟