منتخب السويد يقلب الأجواء بالمجموعة الأولى في تصفيات المونديـال

قبل لحظات من إطلاق الحكم صافرة النهاية ، جاء هدف الفوز 2 / 1 للمنتخب السويدي في شباك نظيره الفرنسي، الجمعة ليقلب الموازين ويشعل المنافسة من جديد في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا.

وشكل ذلك الهدف ، الذي صعد بالمنتخب السويدي إلى صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة وبفارق الأهداف أمام فرنسا ، ضغطا على المنتخب الفرنسي بالفعل ولكن ربما لم يجعل الأمور أكثر سهولة أمام المنتخب الهولندي الذي يحتل المركز الثالث بالمجموعة برصيد عشر نقاط.

وكادت المباراة التي أقيمت على ملعب “فريندز أرينا” في سولنا ، أن تنتهي بالتعادل ، لكن أولا تويفونين استغل خروج خاطئ للحارس الفرنسي وأبهج الجماهير السويدية عندما سجل هدفاً رائعاً بتسديدة من وسط الملعب ، من آخر محاولة في المباراة ، ليهدي السويد الفوز 2 / 1 .

وجاء هذا الفوز ليغير الحسابات بالنسبة للمنتخب الهولندي ، حيث بات يتأخر بفارق ثلاث نقاط عن المنتخبين المتصدرين ، وقد تبدو فرصته بذلك أوفر في التنافس على التأهل المباشر ، من الناحية الحسابية.

ولكن من الناحية المنطقية ، ربما صعب انتصار السويد الأمور على المنتخب الهولندي ، حيث أنه في حالة فوز المنتخب الفرنسي ، كان المنتخب الهولندي سيمتلك فرصة أكبر في التنافس مع نظيره السويدي على التأهل للملحق الأوروبي ضمن أفضل ثمانية منتخبات من أصحاب المركز الثاني في المجموعات التسع.

وقال آريين روبن نجم المنتخب الهولندي الذي تغلب على ضيفه منتخب لوكسمبورج أمس 5 / صفر “بعد فوز السويد ، ستكون الأمور أكثر صعوبة علينا”.

وينتظر أن تدور منافسة شرسة بين المنتخبين الفرنسي والهولندي عندما يلتقيان على ملعب “سان دونيه” في 31 أغسطس المقبل.

وقدم المنتخب الفرنسي بداية جيدة في مباراة أمس التي أقيمت ببلدية سولنا بالقرب من العاصمة السويدية ستوكهولم ، وقد افتتح التسجيل عن طريق أوليفيه جيرو مهاجم أرسنال الإنجليزي في الدقيقة 37 .

وبعدها أدرك المنتخب السويدي التعادل في الدقيقة 43 بهدف سجله جيمي دورماز بتسديدة بقدمه اليسرى.

وفي الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة ، ارتكب حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس خطأ فادحا خيث غادر مرماه وانطلق خارج منطقة الجزاء ثم مرر كرة بدون تركيز وصلت إلى تويفونين عند خط الوسط ، ولم يتردد الأخير في تسديدها لتجد طريقها إلى داخل الشباك قبل عودة الحارس.

وذكرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إنها هزيمة “غيرت كل شيء” ، ووصفت صحيفة “ليكيب” هزيمة المنتخب الفرنسي بأنها “كابوس” ، بينما قال ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي إن الفريق لا يواجه “سيناريو كارثيا” بعد هزيمته الأولى في المجموعة.

وواجه الحارس لوريس عبارات اللوم قائلاً: “الأخطاء جزء من اللعبة” ، وأضاف: “سأبقي رأسي مرفوعة.”

ومن جانبه ، قال تويفونين لاعب خط وسط تولوز الفرنسي في تصريحات تليفزيونية ، إنه عندما وصلت الكرة إليه “قلت لنفسي ، لم لا؟ ، كنت مجهدا للغاية حينها ولكن كان علي محاولة استغلال الفرصة.”

وحقق ديك أدفوكات البداية المتوقعة لدى توليه تدريب المنتخب الهولندي للمرة الثالثة ، حيث قاد الفريق لفوز كبير 5 / صفر على لوكسمبورج أمس الجمعة في روتردام.

وأنهى المنتخب الهولندي الشوط الأول متقدما بهدفين في الدقيقتين 21 و34 سجلهما القائد آريين روبن وويسلي شنايدر الذي بات اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب الهولندي.

وسجل الفريق الهولندي ثلاثة أهداف أخرى في مرمى منافسه كانت من نصيب جيورجينيو فاينالدوم وكوينسي بروميس وفينسنت يانسن ، في الدقائق 62 و70 و84 ، وجاء هدف يانسن من ضربة جزاء.

ولعب شنايدر أمس المباراة رقم 131 له بقميص المنتخب الهولندي ، وقد تزامنت مع عيد ميلاده الثالث والثلاثين.

وكان شنايدر وروبن قد سجلا ظهورهما الأول مع المنتخب ، تحت قيادة أدفوكات في عام 2003 ، والآن بعد مرور 14 عاما ، لا يزال اللاعبان يشكلان اثنين من العناصر الأساسية بالمنتخب.