تحقيقات

02:00 مساءً EET

بداية نهاية الإرهاب.. قطر تعترف بصفقة مشبهوة وتستنجد بترامب!

رأت قطر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “مهم جداً” لحل الأزمة التي عزلت الإمارة الصغيرة، وأبدت استعداداً لتقديم تنازلات لتهدئة الدول الخليجية إذا قدمت لائحة بمطالبها.

وتحولت الأزمة بين دول الخليج، أزمة إقليمية تنذر بجر تركيا وروسيا وإيران، بعد فرض دول عدة حصاراً على قطر، وإقفال سفاراتها وحدودها ومجالاتها الجوية، مع حظر قناة الجزيرة وطرد المواطنين القطريين. وقد عرضت أنقرة على الدوحة إرسال قوات، فيما أبدت إيران استعدادها لإرسال سفن من المواد الغذائية.

وقال السفير القطري للصحيفة البريطانية: “نطلب مساعدة الولايات المتحدة لفهم مطالب الدول الثلاث”، مؤكداً استعداد بلاده لتصحيح أي أخطاء، وإن تكن لن تتخلى عن سيادتها على سياستها الخارجية.

ولفت السفير الذي بقي على “تواصل دائم” مع وزارة الخارجية الأمريكية منذ انفجار الأزمة، إلى أنه تفاجأ بتصريحات ترامب على تويتر الثلاثاء، والتي بدت إشادة بالسعوديين، عندما قال إن رحلته الأخيرة إلى المملكة “تؤتى ثمارها”. وقال ترامب في تغريدته: “ربما هذا سيكون بداية نهاية رعب الإرهاب”، لافتاً إلى أن زعماء المنطقة يشيرون إلى قطر.

ولكن آل ثاني حاول تبديد أثر تغريدات ترامب، قائلاً: “تجاوزنا هذه النقطة”، مشيراً إلى اتصالات بين مسؤولين في وزارة الخارجية القطرية وديبلوماسيين قطريين.

وتتوسط الكويت وعمان في الأزمة، ولكن ترامب عرض أيضاً التدخل دعماً للوحدة الخليجية، واقترح أخيراً توسط وزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون.

وعن هذا الأمر، قال آل ثاني بعد لقاءات في وزارة الخارجية الأمريكية إن “الالتزام الأكثر أهمية حصل حتى الآن من الرئيس الأمريكي، وهو ما نقدره جداً.. نعتقد أن انخراط الرئيس الأمريكي والولايات المتحدة سينهي هذه الأزمة”.

ومع أن قطر تنفي تمويل جماعات إرهابية، أقر السفير القطري بأنه يمكن لبلاده فعل المزيد للتعامل مع المشكلة. وأضاف: “التزامنا ملاحقة الإرهابيين واضح جداً. صحيح أننا واجهنا تحديات في هذا الشأن، ولكننا عملنا على نحو وثيق مع الولايات المتحدة ونجحنا في تطوير قدراتنا”. ومع ذلك رأى أن “الإرهابيين سيجدون دائماً ثغرات”.

واعترف بأن بلاده عقدت صفقة مثيرة للجدل بعد مفاوضات طويلة من أجل إطلاق 26 قطرياً، إلا أنه نفى إرسال فدية لجماعات إرهابية، مؤكداً أن الحكومة العراقية احتفظت بالمال كدفعة لجهود الوساطة. ولم يعلق على التقارير عن حجم المبلغ.

كذلك، انتقد السفير القطري السياسات الإيرانية “المزعزعة للاستقرار” في المنطقة، مشيراً إلى اليمن والبحرين وسوريا والعراق. وقال إن قطر لا تدعم حماس، إلا أنها سهلت محادثات معها ومع طالبان.

التعليقات