عرب وعالم
رواد مطعم بلندن رموا الداهسين الثلاثة بالكراسي
أشرقت شمس الأحد على لندن حزينة ومضطربة من عملية إرهابية تعرضت لها في العاشرة مساء أمس، وقضى فيها 7 قتلى دهسا وطعنا، إضافة إلى 48 آخرين أصيبوا بجروح وتشوهات متنوعة، بينهم ضابط شرطة مرور، يعالجونه الآن في المستشفى من طعنات بوجهه ورأسه وفخذه، والبقية تم نقلهم للعلاج في 5 مستشفيات.
الشرطة أكدت، وأيضا شهود عيان، أن منفذي العملية هم 3 شبان “كانوا يضعون على أجسامهم أحزمة ناسفة وهمية” حين وصلوا إلى جسر لندن بسيارة طراز “فان” كان يقودها واحد منهم بسرعة 80 كيلومتراً عندما انحرف إلى الرصيف وهاجم من كانوا مارة عليه، في عملية دهس لم تستغرق سوى دقيقتين.
مدهوس تطاير 7 أمتار في الهواء
راح يتعمد دهسهم ما استطاع وبعنف، إلى درجة أن “مدهوسا تطاير في الهواء مسافة 7 أمتار وارتمى أرضا”، وفق ما قرأت “العربية.نت” في ما ذكرته صحيفة “صنداي تايمز” المضيفة أن الثلاثة عبروا الجسر بالسيارة ووصلوا قرب سوق شعبي لبيع الخضار والفاكهة والأطعمة الجاهزة، معروف باسم Borough Market وسط المدينة، وهناك ترجلوا ومعهم سكاكين، وبدأوا يطعنون من كانوا في المكان، إلى أن سقطوا صرعى برصاص الشرطة.
شاهد عيان أخبر إذاعة BBC أنه رأى واحداً من المهاجمين، يحمل سكيناً قدّر طولها بأكثر من 25 سنتيمترا، وبها “طعن رجلا 3 مرات.. طعنه ببرودة أعصاب، فانهار على الأرض”، فيما روى آخر أنه رأى وسمع أحد الثلاثة يهاجم المتواجدين قرب السوق الشعبي، ويصرخ بالإنجليزية وهو يلوح بسكين في يده.
هجوم مضاد في المطعم على أحد المهاجمين
مهاجم آخر مضى وزميلاه إلى مطعم اسمه El Pastor للمأكولات الأميركية اللاتينية، وفيه طعن امرأة، فهبّ متناولون للعشاء فيه وقاموا بهجوم مضاد: راحوا يرمون المتأبطين بهم شرا دمويا بالكراسي وما تيسر من صحون وأغراض، وأجبروهم على مغادرة المكان، وبعد 10 دقائق تقريبا وصل عناصر من الشرطة، وأخرجوا 50 إلى 60 شخصا من المطعم “واضعين أيديهم فوق رؤوسهم” امتثالا لأوامرها لهم، إلا أن ما فعله الزبائن كان نادرا في العمليات الإرهابية، ولا بد أن فيديو سيظهر قريبا لما جرى داخل ذلك المطعم.
رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أكدت في بيان حدوث العملية الإرهابية التي وصفتها بمروعة، وأعلنت أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً صباح اليوم الأحد للجنة الطوارئ الحكومية المعروفة باسم Cobra لبحث الحادث وتداعياته، فيما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغريدة “تويترية” أعلن فيها دعمه، وقال: “إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لدعم لندن وبريطانيا.. سنكون هناك، نحن معكم، فليباركم الله” كما أعلن Facebook أنه فعّل خاصية الأمان لتمكين سكان العاصمة البريطانية من إعلام أصدقائهم وأقاربهم أنهم بخير.