الحراك السياسي
ترامب يستجيب لدعوة الرئيس السيسي
قالت وسائل إعلام غربية إن الإرهاب فى مصر ليس عنفا عشوائيا، وإن الضربة المصرية على معسكرات الإرهابيين فى ليبيا تزامنت مع الغضب الأوروبى بعد هجوم مانشستر الذى أسفر عن مقتل 22.
ورأت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية أن الضربة الجوية المصرية لمعسكرات الإرهاب فى ليبيا تأتى بعدما لفتت معاقل ليبيا المسلحة انتباه العالم منذ الهجوم الإرهابى الذى وقع، مطلع الأسبوع، فى مانشستر وأسفر عن مصرع 22 شخصا، بعدما تكشفت زيارة منفذ العملية الانتحارية إلى ليبيا.
وأشارت الشبكة إلى تزامن الموقف المصرى مع ما صرحت به رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، خلال قمة «مجموعة السبعة» أن هجوم مانشستر «يسلط الضوء بلا شك على هذا الفضاء غير الخاضع للرقابة (ليبيا) إلى حد كبير على حافة أوروبا».
وبينما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بالتعاون مع دول العالم لمحاربة الإرهاب، سارع الأخير بالتأكيد على أن أمريكا تقف مع الرئيس السيسى وجميع أبناء الشعب المصرى قائلا: «سنحارب ونهزم هذا العدو المشترك»، وفى بيان وصف ترامب الإرهاب فى مصر بأنه «حرب ضد الحضارة».
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إنه فى الوقت الذى يتناقص فيه نفوذ تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، تشهد مصر تزايدا فى هجمات الجماعة الإرهابية، لاسيما التى تستهدف الأقلية المسيحية.
وأكدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن هجوم المنيا الذى أسفر عن مقتل 29 قبطيا، يقوض جهود الحكومة الواضحة لتعزيز الأمن بعد تفجيرات «أحد السعف».
وقالت مجلة «أتلانتيك» الأمريكية إن من الصعب ألا نرى لهذا الهجوم «غرضا سياسيا عميقا هو تشجيع هجرة المصريين المسيحيين من وطنهم»، وأضافت أنه «من خلال هجمات كهذه يبدو أن الإرهابيين لا يريدون التضييق على حياة المسيحيين، بل يريدون أن تكون مصر خالية من المسيحية».
ولفتت إلى أن تنظيم «داعش» يتغذى على الطائفية الموجودة مسبقا فى الأماكن التى ينشط فيها حول العالم.
وقال الباحث الأمريكى بمعهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، إيريك تراجر، فى مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، إن جماعة الإخوان ليست مسؤولة مباشرة عن هذه الهجمات، لكن التحريض ضد المسيحيين يسهم فى خلق بيئة تضفى الشرعية على عمليات القتل.
وشدد «تراجر» على أن العمليات الإرهابية فى مصر «ليست عنفا عشوائيا»، مشيراً إلى أنها جزء من استراتيجية تنظيم «داعش» الذى يرى أن إرهابه ضد المسيحية سيزعزع استقرار مصر، مثلما أدت هجمات المنظمة السابقة على الشيعة فى العراق إلى إثارة عدم الاستقرار فى ذلك البلد.