كتاب 11
حبيبها الأرنب .. ومراته الدكر !
بعض الزوجات المتشنجات يرفضن دور الأنوثة ويفضلن عليه دور الفتوات ، وكثيرات منهن يشعرن بالزهو عندما يعلن علي الملأ أنهن أحكمن قبضتهن الحديدية علي أعناق الأزواج ، إعتقادا منهن أنهن أمتلكن هؤلاء المساكين الذين رفعوا لهن الرايات البيضاء إما بعقود الزواج الشرعي أو بكثرة العيال أو وجود مصالح خاصة وارتباطات مادية مشتركة ،أو لأن كلا منهما يري انه لن يجد شريكا أخر لحياته أو بمعني أصح ( هو دة اللي الهوى رماه ) فمن الأفضل الاستسلام.
والحقيقة أنني لا أستطيع التكهن بمصدر اللذة التي تشعر بها تلك المرأة والتي يقف زوجها أمام جبروتها لاحيلة له سوي أن يفوض أمره إلى الله سبحانه وتعالي نصير الضعفاء والمظلومين.
وزوجة الرجل الذي سأتناوله هنا من صنف هؤلاء النسوة والتي ترفض بعنف أن يكون لزوجها آية سطوة عليها من قريب او بعيد حتى ولو كانت تلك السطوة علي كلب الجيران ، وهي لا تخجل من المجاهرة بذلك أمام كل من تعرفه أو لا تعرفه، ورغم وجود الكثيرات اللواتي يخفن أزواجهن حقا ، إلا أنهن يرفضن أن تظهر صورة أزواجهن بهذا الضعف أمام الآخرين ، بل نهن وبذكاء شديد يتعمدن إدارة دفة الأمور لصالح أزواجهن في المجتمع ، فهن يرتجفن إحتراما وتقديرا أمام أزواجهن ( تمثيل طبعا) ، وهن لا يستطعن اتخاذ أية قرارات دون مشاورة الزوج ( تمثيل طبعا) وأذا إتخذ الزوج قرارا بشأن موضوع ما فمن المستحيل أن تراجعه أو تطالبه بالعدول عن رأيه ( قمة التمثيل طبعا) فكلمة الزوج لايمكن آن تنزل الأرض أبدا تماما مثل كلمة المعلم حنفي(القصري ) في فيلم أبن حميدو ، يعني من النهاية هو بابا وهو ماما وهو كل حاجة في حياتي تمثيل برضه.
ورغم أن الحكاية كلها تمثيل في تمثيل ،إلا أنني احترم ذكاء هؤلاء النسوة اللواتي أحترمن أسرار علاقاتهن الزوجية وأخفين عن الأعين ما يدور خلف الكواليس ،وتعمدن إخفاء أخبارهن عن وكالات الأنباء النسائية ، لأن المعلومات التي تقلل من قيمة الزوج أو تجعل منة مسخا في عيون الآخرين لن تنال منه فقط بل ستضر بالزوجة وأبنائها معا .
فعندما تكون المرأة زوجة لرجل أقصد زوجة (لإ مرأة ) مثلها تصبح مناخا خصبا لتطاول الآخرين عليه من الرجال والنساء معا ، وعندما يكون رجل البيت ( لاحول له ولا قوة) ينظر اليه الناس علي أنه لاسمح الله ( خرونج) ، يمكن لأي رجل أن يعتدي علي عرضه وبيته وهو نايم في العسل و لا يدري .
ولهذا الموضوع تأثير كبير علي الأولاد وهم من وجهة نظري أهم ناس في الأسرة ، فكيف يمكن لفتاة أن تتزوج من شاب من عائلة محترمة وأبوها في حضور أمها (مركوب ) وكيف لعائلة عريقة أن تزوج أبنتها لشاب أمه دكر و أبوه جبان مثل الأرنب. أذن المتضرر الأول والأخير في هذا الموضوع الزوجة والأولاد أمل المستقبل، لذلك أجدني أحترم هؤلاء النسوة اللواتي عشن أدوارهن الحقيقية أمام المجتمع ورفضن أن يجعلن من أزواجهن نماذج لسخرية الآخرين ، مع علمي أن هؤلاء الزوجات يشعرن بمعاناة حقيقية مع أزواج فضلن التخلي عن أدوارهن داخل الأسرة وتركوا الهم بأكمله لزوجاتهم اللواتي تحملن كامل المسؤولية ، وزيفن صورة رائعة للأزواج من أجل تكامل صورة العائلة في إطار جميل تتباهي به أمام أعين الشامتين .
وفي السطور القادمة سأروي لكم مشهدا حقيقيا حدث لإحدى النساء ومع حبيبها الأرنب كما تشيع عنه زوجته وعليكم أن تحكموا بأنفسكم علية بالصفة التي يستحقها بل وتحكمون علي زوجته هي الأخرى بالصفة التي تناسبها .
قالت المرأة المتزوجة عرفيا من رجل مشهور تظنه زوجته أرنبا : حبيبي مجنون مجنون أحيانا يفاجئنباشياء لا تخطر على البال .. هاتفني حبيبي بالأمس وقال لي موعدنا اليوم الساعة السادسة مساء في المنزل،ثم أغلق سماعة الهاتف ، فعاودت الاتصال به ثانية وقلت له تقصد بيتك؟ فأجاب بنعم
وأغلق السماعة دون أن نتجاذب سويا تفاصيل الحديث ، فحبيبي رجل جاد جدا أثناء العمل ويمتاز بشخصية ترتعد لها شوارب الرجال (إلا شوارب زوجته بالطبع ) والحقيقة إنني تعجبت من طلبه هذا وكيف سأقابلة في المنزل وأم أربعة وأربعين موجودة هناك ؟( ربما أصيب حبيبي بالخبل نتيجة الضغوط النفسية التي يعاني منها مع تلك الزوجة الجبارة ، رغم أنه لم يحدث وكلمني عن ذلك من قبل ) ،طرت اليه في الموعد المحدد وفي الشارع هاتفته لأسأله ثانية حتي أتأكد من إنني سمعت طلبة جيدا، أعتقد آن اللقاء في البيت أليس كذلك ؟
وقبل آن أدق جرس الهاتف أتصلت به وتأكدت للمرة العاشرة أن اللقاء في منزله، حتى ضجر مني وأغلق السماعة في وجهي وفتح لي الباب قبل أن أدق الجرس فتسارعت دقات قلبي المضطرب، فاحتضنني بلهفة العاشق ثم اصطحبني إلى الداخل وأجابني قبل أن أسأله أنها في زيارة لأمها في مدينة آخرى و أخذت الأولاد معها ، وسألتة هل ستعود غدا فأجاب بالنفي بل ستعود اليوم لأن أبنته الصغرى لديها اختبار هام في المدرسة يوم الغد ولا يمكنها الغياب، والحقيقة أن الفيوم تبتعد عن منزله ساعة ونصف بالسيارة، وطالبني بالكف عن أسئلتي السخيفة وبدا يقبلني ويتحسس جسدي الملهوف .
وقضيت معه أجمل الساعات ثم طلبت منه أن يكتف وأن يتركني أذهب حتى لا تتعقد الأمور خصوصا أنه قام بالاتصال بزوجته حتى يعرف موعد وصولها فتأكد أنها خرجت بالفعل من بيت أمها . وقبل أن أخرج من المنزل نظرت من العين السحرية فوجدت جارتهم في الشقة المقابلة لهم وقد فتحت باب شقتها علي مصراعيه ، فشعرت ببعض القلق ، و سألته عن الحل فطالبني بالهدوء قليلا حتى تغلق تلك الحيزبون باب شقتها وأتمكن من الخروج ، وجلسنا سويا في غرفة الجلوس وقدم لي بعض المشروبات ، وطالبني بالهدوء والمحير فعلا أنني لم الحظ عليه آية توترات أو خوف من قدوم زوجته ، وكلما نظرت من العين السحرية ووجدت باب تلك المرأة مفتوحا أشعر بالاضطراب خاصة مع الاتصالات الهاتفية لزوجته والتي تؤكد أنها اقتربت من البيت .
وبدات أفكر في بعض الحلول للخروج من المأزق ، الا أنها جميعا كانت فاشلة فلم يكن أمامي الا أن ألقي بنفسي من الشرفة ،حتي أنزل الي الشارع دون ان تراني جارتة والتي هي صديقة لزوجتة ، الا ان الحياة حلوة ، فالشرفة تعني لي الموت . ثم تحول الأمر عندي لحالة من الضحك الهستيري ، ورغم ذلك لم أشعر بتحول في حالة حبيبي الذي ظل ثابتا طوال الوقت فلم يشعرني بالذعر أو الخوف الذي سيطرعلي كياني بالطبع ،و بإضطراب شديد قلت لله تحرك قدم لي الحلول لا تتركني هكذا ، أريد أن أخرج فأقترح علي ارتداء بعض ملابس زوجته والتي تخفي معالمي ، وحتى لاتراني تلك المرأة وتتمكن من وصفي لزوجته ، و عندما هممت بارتداء الملابس سمعت ارتطاما عنيفا فنظرنا سويا من العين السحرية ، فوجدنا المرأة و قد أغلقت بابها ، فخلعت الملابس التي كنت قد ارتديتها وقبل أن أهم بالخروج ، طالبني حبيبي بالتريث ، وقال لي ربما كانت تنظر من العين السحرية ، فسألته وما العمل أريد آن أرحل فقبلني وطالبني بالانتظار قليلا ، وذهب آلي غرفته وعاد حاملا معه شالا كبيرا وقال لي أخفي به معالم وجهك حتى لأ تراك في العين السحرية ، ومن ثم تصفك لزوجتي ، وفعلت ما طلب مني وخلعت حذائي حتى لا يصدر أصواتا تجعلها تلتفت لوجودي إذا كانت بعيدة عن العين السحرية.
وقبلته وقبلني وبسرعة الريح كنت في المصعد وبسرعة البرق أيضا خرجت منطلقة من باب العمارة لأستقل سيارتي والتي شعرت وأنا أدير محركها بأنها هي الأخري تشعر مثلي بالهلع وتريد أن تطير بي لننطلق سويا بعيدا عن هذا المكان ، وأثناء عودتي إلى المنزل وبعد أن تأكدت أنني في أمان تملكتني نوبة من الضحك الهستيري المتواصل علي تلك المغامرة الرائعة، وتساءلت تري كيف لو أن زوجته جاءت ووجدتني في البيت، ماذا كانت ستفعل بي وأنا في أحضان حبيبي( أرنبها ) اللذيذ .
وأنتهت المرأة من سرد مغامرتها وسط ضحك هستيري تبادلناه نحن الأثنتان، ولكن هذا الموقف جعلني أعلم جيدا أن الرجل يترك زوجته تقول ماتريد ويمتد ويتسع خيالها لما ترغب، ولكنه في النهاية يفعل مايشاء، فيتزوج زواجا سريا او يعيش علاقة خاصة يستمتع بها ولايكترث كثيرا بما تعتقده زوجته،فهي تقول ولكنه يفعل.
والآن وبعد أن أخبرتكم بما حدث تري كيف ترون هذا الرجل و وهل ما حدث منة في هذا اليوم يدل فعلا علي أنة جبان رعديد أم ماذا ؟ أرجوكم قودوني إلى النور ؟