مصر الكبرى
مرسي .. مابين الانتماء للجماعة والولاء للدولة
إعداد : نجلاء مامون
إن وصول دمرسي الى سدة الحكم لا يعول على قدرة جماعة الاخوان المسلمون على الحشد والاستنفار والتكتيل .
بل ان ما اسفرت علية نتئج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية اقرت على فكرة محورية هامة هو ان قطاعات كثيرة وتيارات عديدة قد اختارت د مرسي نكاية في الفلول واعادة انتاج النظام السابق في شخص الفريق شفيق ولقد اظهرت الخطابات الاولية التىصدرت عن مرسي في الاسبوع الاول من فترتة التى تؤكد بملامحها ومضامنيه امن مرسي ما بن الانتماء للجماعة والولاء لفكرة الدولة المؤسسية واعلاء القانون والدستور المتبلور –فيما بعد- حيث اظهرت اختيارات مرسي لرئيس الوزراء وحرصة على اختيار العديد من الشخصيات من دون الجماعة هو التزامة بضرورة ان تكون الوزارة تتراءي للجميع وان يكون ملتزما لحد ما لانفصالة عن الحزب –حزب الحرية والعدالة – وهذا يظهر الولاء للدولة كما ان خطابة امام الثوار المحتشدين بالاف في مليونية تسليم السلطة الجمعة الفائتة دل على طمأنتة على حرية الفن والابداع والاعلام والسياحة وهى ملامح تنم عن ولائة لاعلاء الثقافة المصرية والدور الريادي لمصر في تلك القنوات التى شكلت الوجدان ليس وجدان المصريين فحسب بل الوجدان العربي والشخصية العربية على حد سواء.
مدنية الدولة
كما اشار مرسي وشدد في اكثر من موضع ولقاء على اعلاء قيم المواطنة والحرص على حقوق الاخوة الاقباط وانة يعز علية قلقهم ومخاوفهم وشددعلى ذلك بمجابهة تصرفات بعض الاشخاص من السلفيين وقام بالتصال براعي الكنيسة الارثوزكسية المصرية فجرا لينم هذا على ملامح دولة المواطنة وحقوق الانسان وصور مدنية الدولة وعدم تماشي تصرفات اهل السلف الغير مسئولة مع توجهاته، التى عبر عنها خطابة السياسي في اكثر من موقع وموضع .
كما اشار الى المشاركة السياسية وقام بالالتحام بالجماهير وهذ يحسب علية في خطاب عاطفي واشارة الى ثقتة بالمصريين الذي لم يرتد وهو معهم في الميدان القميص الواقي كعادة الرؤساء العرب على وجة التحديد وهذا الالتحام مع التاكيد على انة رئيسا للجميع يؤكد عن الشعور ببساطة الرئيس ودعمة للتواصل مع المصريين دوما وهذا يعبر عن المساواة امام القانون ويبعد عن روح الاستعلاء ورفض الالتحام با لجماهير.
دينية الخطاب
وكما هى العادة اتسمت مقاطع خطاب مرسي السياسي في المجمل بروح الدين والاستعانة بالايات القرانية وجمل الخلفاء الراشدين وهذا بشكل واضح تمام الوضوح واغلب الظن ان هذا الاتجاة يرضي الجماعة ويؤكد عن روح الانتماء لها رغم ان القرارات التى دعمها مرسي لتكبل سلوكة كرئيس للجمهورية نحو التحامة بالحزب وافراد الجماعة لكن تصريحاتة بقبول الافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن اظهر بفجاجة الانتماء للجماعة مع تقبلة واصرارة على الافراج عن المعتقليين السياسين والمصريين الذين حوكموا بالمحاكمات العسكرية وكأن الجميع في جعبة واحدة رغم ان الفارق كبيرا وهذا ما يؤكد على تأثرة بانتماءاتة للجماعة والتأرجح بينها وبين ولائة لقيم الدولة من العدالة والاتزم بمبادي الدستور وروح المساواة امام القانون .
ويحمد للرئيس التزامة بالصلاة والتحامة بالناس وهذا الامر يرضي كل المصريين الذينيتسمون بالتدين وممارسة الشعائر قاطبة وهى سلوكيات تنم ايضا عن التأثر بخلفية الرئيس الدنيية .
حقوق الانسان
لقد استقبل مرسي العديد من اهل الشهداء والثوار ولقد شهد الكثيرين لهو بروح الطيبة والبساطة والتواضع وهذا الامر يدل على تمسكة بحقوق الشهداء ومصابى الثورة وهذا الامر يتداخل فية ما هو دينى بما هو مدنى مع التاكيد على النزول لرغبات المكلومين والمظلمون وهذا الامر تتسم بة روح الدين وتتداخل مع ملامح الدولة المدنية التى تعلى من شأن الحرص على حقوق الانسان والمساواة ما بين شخص الرئيس الاعتبارية وباقي المواطنين .
استبعاد الروح الانتقامية
لم يظهر مرسي انة يكابد من جراح اعتقالة كعضو بجماعة الاخوان المسلمين وهو اكبر تجمع دولى لتيارات الاسلام السياسي بل انة قام بدعابات لمن قاموا باعتقالة من رجال الداخلية واظهر بان الله قد عفا عما سلف وهنا تتداخل انتماءات للفكر الدجينى العفو والصفح ومدنية الدولة والا لتزام بسيادة القانون وهنا ايضا يتداخل ما هو دينى بنما هو مدنى وهذا ما يتضح بجلاء في كثير من المواقف والتصريحات التى صدرت عن مرسي في الايام القليلة الفائتة .
حلف اليمين واداء القسم
لقد اظهر مرسي التزامة امام حشود التحرير التى تحتوى على شباب وقيادات وكوادر الاخوان المسلمين ومعهم العديد من التيارات السياسية والحزبية والثورية وهذا اعلاء للثورة ولرغبات شباب الاخوان ايضا فيى الان معا ورغم تأخر الاخوان في المشاركة العاجلة بثورة 25 يناير الطاهرة النبيلة الا انهم يحتسبون انفسهم من السابقون في اشعالها واندلاع شراراتها وتم تكتيل العديد من الحركات الثورية ابرزها حركة 6 ابريل وكفاية وقوى اخري
للاحتشاد في الميدان ميدان التحرير لياتى الرئيس المنتخب ويقسم اليمين امامهم ويتعهد بحفظ الثورة واستكمالها بل والمشاركة في هتاف ثوار احرار حنكملا المشوار كما حرص ان يؤكد امامهم على نقاط عدة كاعلاء قيم الفن والابداع والثقافة امامهم وهو ما يتماشي مع مدنية الدولة واكد على حفظة لمعاهدات ومواثيق مصر المبرمة وهى اشارة واضحة قاطعة لاسرائيبل والحفاظ على كامب ديفيد الاولى وهذا الامر يتماشي مع مدنية الدولة وقيم الاسلام الحافظ على عهود دارالسلم والمعتدل في العدوان دار الحرب وهنا يتداخل ثانية ما هو دينى بما هو مدنى .
المحكمة الدستورية العليا
كما نزل الرئيس على ما يتراءي لقوى المجلسي العسكري و المحكمة الدستورية العليا ورغبات السياسين المصريين المحنكين بقيامة بحلف اليمين او اداء القسم امام المحكمة الدستورية العليا واكد لاعضاء الجمعية التأسيسية هناك باحترامة للقضاء والتزامة باستقلالة وحفظ التوازن ما بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية وهذا هو منتهى جوهر وروح الدولة المدنية وابتعادها عن اهواء رجال الدين النازعون للسلطة
مرسي رئيسا لمصر
لقد اكدت ملامح الخطاب السياسي لمرسي على محاولاتة للابتعاد عن روح الانتماء المطلق للجماعة ومحاولاتة الصارخة للتمسك بالولاء للدولة والمحافظة على دستوريتها ومدنيتها وتعهد اما م الجميع بان مصر ستعايش مرحلة قادمة للجمهورية الثانية الا ان الامر يشوبة بعض من الماء العكر فالسلفيين يجوبون مصر قرا ومدنا ليحاولو ا تغيير مصر المعتدل وقاموا بالعديد من التصرفات الغير محقة بقتل وضرب ةاعتداء على امور لا تنتهك للدين حقا ولا تشوبة بشائبة ويكون هذا الامر تحديا لمرسي الذي اعتقد انة سيظل متاثرا بروح الجماعة وموضع محاولات للتاثير علية من اقطابها ولاننا نريد افعال لا اقوال سيظل مرسي تحت مجاهر الداخل والخارج لتققيم قراراتة وخطابتة عبرامد لنقييم اداءة عن حق وبصدق ما بين انتمائة للجماعة وولائة لروح الدولة المصرية
.