الحراك السياسي
سياسي أمريكى: حماس وقطر والإخوان بارعون فى خداع الكثيرين
انتقد كليفورد ماى، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، تصديق وسائل الإعلام فى الولايات المتحدة لما أعلنته حركة حماس الأسبوع الماضى من تخليها عن هدف تدمير إسرائيل فى وثيقة كشفت عنها مؤخرا.
وفى مقال له بصحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، قال ماى إن حماس، مثل الحركة الأم لها الإخوان المسلمين، ومثل قطر بارعون للغاية فى خداع كثير من الناس أغلب الوقت.
وأشار الكاتب إلى أن حماس خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته فى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضى كشفت عما أسمته “وثيقة المبادئ والسياسات العامة”. نبذت فيها ضمنيا علاقتها بالإخوان، إلا أنها لم تذكر أى اختلافات إيديولوجية مع التنظيم”.
ورأى الخبير الأمريكى إن تلك الوثيقة محاولة من حماس لزيادة القبول الدولى لها، حيث تعتبر مصر ومعها السعودية والإمارات الإخوان جماعة إرهابية.
وقال ماى إن حماس لا تزال تستبعد التعايش المشترك مع “العدو الصهيونى”، ولم تتبرأ من “الإرهاب” مع تأكيد حقها فى المقاومة. وأشار إلى أن إعلان قيادة إسماعيل هنية لحماس يعنى أنه يمكن أن ينتقل من غزة إلى قطر، لو سار على درب خالد مشعل، وسيحكم من أحد أجنحة الفنادق فى الدوحة.
وفيما يتعلق بدور قطر، قال ماى إن حاكمها الشيح تميم بن حمد ال ثانى بارع فى اللعب على كافة الأطراف، فهو لا يوفر لحماس فقط مكان لقادتها ولكن الكثير من تمويلها. ويدعم الإخوان فى المنطقة، ويعمل ممولى القاعدة وطالبان والجماعات الإرهابية الأخرى فى قطر بحرية. وفى نفس الوقت ينقل الأمير “الرؤية القطرية”، وهو مصطلح أكثر تهذيبا للدعاية للإسلاميين حول العالم عبر شبكته الجزيرة.
لكن قطر لها وجه آخر، فهى تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط وتقدم ملايين الدولارات للعديد من مراكز الأبحاث فى واشنطن وتدعم بسخاء فروع للجامعات الأمريكية الشهيرة منها جورج تاون وكورنيل ومارنيجى ميلون.