تحقيقات
وثيقة حماس الجديدة تعترف بحدود 67 وتنفي الصراع الديني مع إسرائيل
قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سيُعلن الإثنين المقبل في الدوحة “الوثيقة السياسية” المعدلة للحركة في لقاء خاص، بحضور قيادات الحركة في العاصمة القطرية، تحت عنوان “وثيقة المبادئ والسياسات العامة” للحركة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ستمثل الوثيقة الجديدة، تعديلاً كبيراً بعد 30 سنة من اعتماد الوثيقة السابقة، على العمل السياسي للحركة الفلسطينية، خاصة على مستوى “تأكيد اعتدال الحركة” بالاعتراف بالحدود الرسمية للدولة الفلسطينية المعترف بها باسم حدود 1967، وتأكيد “الطابع السياسي” للصراع مع إسرائيل “لا الديني”.
ونقلت الوكالة الفرنسية من جهة أخرى، أن الحركة عملت على الوثيقة الجديدة منذ 4 سنوات، ولكنها لن تتخلى بالمناسبة عن الميثاق المعتمد منذ 1988، رغم تعارض بنوده مع نص الوثيقة الجديدة، التي تؤكد أن هدف الحركة “إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس” رغم أن ذلك لا يُعد حسب أحد قياديي الحركة الذي فضل التحفظ على هويته “اعترافاً بالكيان الصهيوني”.
وبإعلانها الوثيقة الجديدة، ستقطع حماس رسمياً مع الغموض السابق المعتمد، في خطابها السياسي والأيديولوجي، حسب الملاحظين، رغم أن مؤسس الحركة نفسه الشيخ أحمد ياسين، تحدث في مناسبات سابقة قبل اغتياله في 2004، عن حدود 1967 للدولة الفلسطينية، دون أن يُمثل ذلك التزاماً سياسياً رسمياً من جانب الحركة، التي ستدرج هذا المعطى لأول مرة في وثائقها الرسمية الداخلية التي تنظم عمل الحركة ومختلف أجنحتها وفصائلها، بما في ذلك جناحها العسكري المنافس المباشر للجناح السياسي.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن القيادي في حماس أحمد يوسف، أن الهدف من الوثيقة الجديدة، يتمثل خاصة في “تفنيد الاتهامات التي توجه للحركة بالعنصرية، ومعاداة السامية، أو مخالفة الشرعية الدولية”.
وفي الوثيقة الجديدة، تؤكد حماس أنها تفرق جيداً بين “اليهود باعتبارهم أتباع ديانة، وبين الاحتلال والمشروع السياسي الصهيوني”.