الحراك السياسي
الظواهري: مرسي قدم للغرب فروض الولاء والطاعة
فضح أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى، علاقة جماعة الإخوان بالغرب، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق محمد مرسى، قدم للغرب كل ما يريدونه ويطمعون فيه خلال فترة توليه رئاسة مصر.
جاء ذلك عبر تسجيل صوتى لـ”الظواهرى”، بثته مؤسسة السحاب التابعة لتنظيم القاعدة، دعا خلاله الجماعات والتنظيمات والفصائل فى سوريا إلى ما أسماه بـ”الانتقال لطريقة حرب العصابات فى سوريا”.
وحذر “الظواهرى” فى تسجيله الذى حمل عنوان “الشام لن تركع إلا لله”، مما وصفه بـ”علمنة الثورة السورية”، قائلا: “يا إخواننا فى الشام، احذروا من أحفاد أبى رغال، الذين يخادعونكم بأنكم إذا حولتم جهادكم لحرب وطنية سورية فسيرضى عنكم أكابر المجرمين، وهذا خلاف ما بيّنه القرآن، إذ قال (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
بدوره، قال أحمد عطا، المتخصص فى شؤون الحركات والجماعات المسلحة، إن “استشهاد وإقرار أيمن الظواهرى فى رسالته بأن المعزول محمد مرسى قدم للغرب فروض الولاء والطاعة والمساعدة، ورغم ذلك لم يسانده عندما ثار الشعب عليه، هى بمثابة رسالة تاريخية وجغرافية فى آن واحد، تاريخية لأن الظواهرى كان شاهد عيان على تفاصيل التعاون بين مرسى والمخابرات الأمريكية”.
وأضاف “عطا”: “جدير بالذكر أن أيمن الظواهرى حذّر خيرت الشاطر من إلقاء الجماعة نفسها فى أحضان الأمريكان، ولكن الشاطر قال له إننا والأمريكان مشروع واحد، هذا عن البعد التاريخى للرسالة، أما البعد الجغرافى فينحصر فى مشروع هلارى/ أوباما وتبنيه 20 قيادة فى الجماعة وتدريبهم على فنون السياسة الدولية، وكان الظواهرى على علم بأماكن التدريب وأسماء قائمة العشرين”.
واختتم الباحث المتخصص فى شؤون الحركات والجماعات المسلحة تصريحه بالقول: “فى السياق نفسه، ووفقا للبعدين اللذين تضمنتهم الرسالة، فإن زعيم تنظيم القاعدة يقود انقلابا ناعما على علاقته بالتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية وقيادات مكتب الإرشاد، فالرسالة أشبه بالسهام النارية بالنسبة لقيادات الجماعة، بينما يدعو زعيم القاعدة فى الوقت نفسه، الفصائل المسلحة فى الشرق الأوسط للتجمع مرة أخرى تحت مظلة التنظيم،لإحياء الفكر المتطرف والمسلح ضد الغرب”.