عرب وعالم
تركيا: أكبر وأهم المدن صوتت بـ”لا” في الاستفتاء على التعديلات الدستورية
في انتظار نشر النتائج المفصلة للاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أنهت النظام البرلماني، لتعوضه بنظام رئاسي واسع الصلاحيات، كشفت النتائج الجزئية، مُعارضة أكبر المدن التركية لرجب طيب أردوغان، وتعديلاته الدستورية، بما يكشف حجم الانقسام الذي تردت فيه تركيا، منذ إعلان نتائج الاستفتاء، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وتصدرت مدينة إسطنبول العاصمة التاريخية السابقة، والتي كانت مصدر فخر أردوغان شخصياً بعد الانقلاب باعتباره عمدة المدينة السابق وباعتبارها عرينه السياسي بامتياز، قائمة كبرى المدن الرافضة، وبنسبة مطابقة تماماً للنتائج المعلنة، بعد رفض 51.3% من سكان إسطنبول، الذين يفوق عددهم 13 مليون ساكن، تعديلات أردوغان.
وبعد العاصمة التاريخية، رفضت العاصمة السياسية الحالية أنقرة أيضاً والتي يتجاوز عدد سكانها 5 ملايين نسمة، التعديلات الدستورية بالنسبة نفسها تقريباً حيث رفض 51.1% من الناخبين فيها الموافقة على توسيع صلاحيات إردوغان.
وفي ثالث مدينة تركية من حيث السكان، بأكثر من 4.5 ملايين ساكن، واقتصادياً باعتبارها القطب التجاري الأول في البلاد، رفض الناخبون في مدينة إزمير بدورها استفتاء إردوغان بنسبة مرتفعة بلغت 68.8%.
وفي عاصمة أكراد تركيا الأولى، رفض سكان مدينة ديار بكر، الذين يتجاوزون مليون نسمة، 67.6% الموافقة على التعديلات الدستورية.
وحسب هذه البيانات الجزئية، لم ينجح الاستفتاء في تحقيق فوز واضح وصريح، رغم الانتقادات والاتهامات بالتزوير، إلا في المدن الصغرى، ذات الطابع الريفي والمحافظ، بما يُضيف عنصراً آخر على تركيا بعد الاستفتاء المنقسمة بين المدن والأرياف وبين تقدميين ومحافظين.
وفي مدينة إرض روم في شمال شرق البلاد مثلاً، وافق 74.5% من السكان الذين يقل عددهم عن نصف مليون ساكن على تعديل الدستور، رغم تنوع العناصر العرقية في هذه المنطقة الريفية التي تشتهر بوجود الأتراك فيها إلى جانب الأكراد، والأرمن، والشركس.
وحقق الاستفتاء فوزاً ساحقاً في مدينة ومحافظة كوموش خانة، بـ 81.7% من أصوات الناخبين، في المحافظة التي لا يتجاوز فيها عدد السكان 200 ألف نسمة.