مصر الكبرى

09:19 صباحًا EET

ترحيب عربى ودولى بتنصيب محمد مرسى رئيسا للبلاد

أ ش أ
هنأت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون الدكتور محمد مرسى على تنصيبه رئيسا لجمهورية مصر العربية وقالت آشتون "نهنئ الرئيس مرسي على تنصيبه .. ونعتبر هذه لحظة للاحتفاء بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر".

وأضافت فى بيان " نحن نعلم أن هناك العديد من التحديات, ونتطلع قدما للعمل معه ومع الحكومة المقبلة وهو يقود البلاد في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة".
كما أعرب المصريون في الولايات المتحدة عن فرحتهم الغامرة بما قالوا إنه مثال آخر على معنى حضارة مصر وشعبها ورئاستها وقواتها المسلحة من خلال تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وأوضحوا أن ما حدث اليوم, من أداء الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية واحتفالية تنصيب وتسليم الرئيس المنتخب للسلطة كأول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة 25 يناير, يمثل عظمة مصر ونجاحها في اجتياز المحن بفضل شعبها وقادتها الملهمين الأوفياء الذين لا يتطلعون إلى أمجاد زائفة بل لرفعة مصر ولا شيء سوي رفعة مصر.
وعلى المستوى العربى جددت بغداد تقديم التهنئة إلى مصر وشعبها باحتفالها بتأدية رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي, اليمين الدستوري اليوم "السبت" أمام المحكمة الدستورية العليا.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نور المالكي – في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي بثه مساء اليوم السبت – " نجدد التهنئة للدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصرالعربية بمناسبة أدائه اليمين الدستوري أمام المحكمة الدستورية اليوم .. كما أهنىء الشعب المصري بهذه المناسبة التاريخية مع التمني بالمزيد من التقدم والنجاح واستقرارالأمن والنظام الديمقراطي".
وأضاف الموسوي أن العراق حكومة وشعبا على أتم الاستعداد للمضي بالعلاقات الثنائية مع مصر إلى أفضل مستوياتها من أجل الوصول إلى مزيد من النمو والإزدهار والتقدم للبلدين الشقيقين".
وشددوا على أنهم أبعدوا عن تفكيرهم كل ما سمعوه من تشكيك على مدى الفترة الماضية في قيادات مصر وقدرتهم على تداول السلطة, وتمنوا أن يتخلى كذلك من كان في نفسه شيء اللعب على وتر التشكيك وليثبت صدق مسعاه في التعاون مع مصر دون تسويف.
وأبدى المصريون في الولايات المتحدة تطلعهم إلى غد مشرق تنعم فيه مصر بثمار الحرية وبجهود سواعد ابنائها في مرحلة بناء على أسس سليمة دون تخوين توفر الأمن والأمان والاستقرار للأجيال القادمة.
ولفتوا إلى أنه جاء الدور على المجتمع الدولي كي يثبت تقديره لهذه الملحمة مشيرين إلى أنه يكفي ما تعرضت له مصر منذ قيام الثورة ويكفي ما دفعه أبناؤها من دمائهم.
وأكدوا مرة أخرى أن التاريخ سيسجل أيضا بحروف من نور من يقف مع الديمقراطية وحقوق الإنسان, كما سيسجل من يقف وراء شعارات يقصد منه ما يقصد بما يناسبهم من ازدراء.
ولفتوا إلى أنه قد آن الآوان, أن تشهد مصر التي أوفت بمتطلبات الديمقراطية, من يقف إلى جانبها ولا يترك شعبها يدفع الثمن لأنه ضحى من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وشددوا على أن ظهور تسويفات وعراقيل جديدة من بعض الدول والجهات الدولية فيما يتعلق بمد يد المساعدة لمصر لا ينبغي تفسيره إلى في إطار الدليل على القاعس عن نصرة الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي الجريمة التي تستحق العقاب في نظر العالم الحر.
وتوقعوا بدلا من ذلك أن تعلن الدول والهيئات الدولية واحدة بعد الأخرى طريقتها في مساعدة مصر دون الانتظار أكثر من ذلك لبرامج وإجراءات تدخل في دوامة جديدة لن يتم تفسيرها إلا على أنها حيل جديدة لتكبيل مصر.
وقالوا إن مصير حجة الأسلمة والتوجه الإسلامي والتخوف منهما, مصريه مثل مصير التخوف من استحواذ الجيش على السلطة, الذى ثبت أنه مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأبدى المصريون في الولايات المتحدة إعجابهم بكل كلمات ومعاني التقدير التي وجهها الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة على ما تحملوه في سبيل الوصول لهذا اليوم التاريخي والوفاء بوعدهم.. كما أشادوا بسلاسة عملية تسليم السلطة من جانب القوات المسلحة والمجلس واحتفائهم برئيسهم ورئيس مصر الجديد.
من جانب اخر رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تأدية الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي لليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا اليوم يعد بمثابة إشارة إلى دخول مصر مرحلة جديدة لنضال -إن لم تكن معالمه واضحة – من أجل تحديد مستقبل الدولة المصرية المدنية.
وأوضحت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – أن تأدية الرئيس المصرى لليمين الدستورية وضعته رسميا على قائمة أول رئيس مدني إسلامي منتخب فى مصر بعد ستة عقود خضعت فيها البلاد لنظام حكم عسكري.
وأبرزت الصحيفة ما قاله الرئيس المصري المنتخب فى كلمته اليوم حيث قال إنه ومع إعلان "مصر جديدة , الجمهورية الثانية " فى إشارة للجمهورية المدنية .." اليوم الشعب المصري أسس حياة جديدة بحرية وديمقراطية حقيقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدكتور مرسي وبمجرد تأديه اليمين الدستورية -والتى بموجبها يستمد شرعيته كرئيس للبلاد – فى ظل حكومة فى حالة حرب مع نفسها , – حسبما ذكرت الصحيفة- تعهد بتحقيق أهداف الثورة المصرية بواسطة بناء مؤسسات ديمقراطية على أساس دولة إسلامية.
وأبرزت الصحيفة ماقاله مرسي عندما أكد أن مصر لن تعود إلى الوراء وأن فى مصر الجديدة سيكون الرئيس موظفا وخادما للشعب , لافتا إلى أن الأهم هو احترام السلطة التشريعية والقضائية فى البلاد, متعهدا بأنه سيعمل علي ضمان استقلال هاتينالسلطتين عن بعضهما وعن السلطة التنفيذية مع التأكيد على احترام القضاء وأحكامه.
وقالت الصحيفة في ختام تعليقها إن الرئيس المصري وبقراره الجمع بين تأدية اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا وأمام أعضاء مجلسي الشعب والشورى في جامعة القاهرة وقبلها أمام آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير , أراد بذلك توجيه رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تؤكد عدم التزامه بالإعلان الدستوري المكمل.

التعليقات