الحراك السياسي
بالفيديو.. كلمة السيسي بالقمة العربية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن العلاقة بين الإرهاب وتهديد كيان الدولة علاقة تفاعلية، موضحًا أن الإرهاب استغل الفراغ فى ضعف المؤسسات الوطينة.
وطالب الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة العربية المنعقدة بالعاصمة الأردنية عمان، بالعمل على مسارين متوازيين، هما محاربة الإرهاب وبذل الجهد لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، مضيفًا: الإرهاب كالمرض الخبيث يتغلغل في نسيج الدول والمجتمعات.
وشدد على أن مواجهة الإرهاب تبدأ بالحسم العسكري وتنتهي بالتصدي للفكر المتطرف على المستوى الديني والتعليمي.
وأكد السيسى، أن القضية السورية تشهد تدخلا خارجياً غير مسبوق فى شئونها ومقدرات شعبها، قائلا: “رغم عمق المأساة فإن الاسابيع الماضية شهدت تطور إيجابى تمثل فى استئناف المفاوضات فى جينف بعد ما يقرب من عام على توقفها، والتوصل إلى جدول أعمال موضوعى لمناقشة جوهر المشكلة وسبل تسويتها على أساس قرارات الامم المتحدة ذات الصلة”.
واضاف الرئيس السيسى، إن الحل السياسى للأزمة السورية هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السورى واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية والحفاظ على مؤسساتها الوطنية والقضاء على خطر الارهاب والمنظمات المتطرفة وتوفير الظروف المواتية لإعادة اعمارها وبناءها من جديد.
وتابع: “مصر ساهمت ولا تزال فى مختلف الجهود الدولية لحل الازمة السورية من منطلق دورها التاريخى”، مؤكدا أن مصر متمسكة بالحل السياسى التفاوضى ودعم المسار التى تقوده الامم المتحدة فى جينف لحل الأزمة السورية.
وأكد أن بعض القوى تستغل الظروف غير المسبوقة التى تمر بها منطقتنا لتعزيز نفوذها وقامت تحت مسميات وتبريرات مختلفة للتدخل فى شئون الدول العربية سواء من خلال التدخلات السياسية أو العسكرية أو الامنية، قائلا : “هذه القوى لا يعنيها فى سبل تحقيق ذلك أن تتفكك مؤسسات هذه الدول أو أن تتهدد وحدة أراضيها وسلامة شعوبها”.
وطالب الرئيس السيسى، بضرورة اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه التدخلات فى المنطقة، قائلا: ” يجب أن نوجه جميعا رسالة قاطعة بأننا لن نسمح بأى قوى كانت التدخل فى شئوننا وأن كافة المحاولات التى تسعى الى الهيمنة المذهبية او العقائدية او فرض مناطق نفوذ داخل أراضى الدول العربية ستواجه بموقف عربى واحد وصارم عازم على حماية مؤسسات الدولة الوطنية وقادر على صيانة مقدرات الشعوب العربية والوفاء بحقوقها فى العيش الكريم والتنمية”.
وقال السيسي إننا نتطلع لموقف قوى يستعيد وحدة الصف العربى وأن الإرهاب أستغل الفراغ الذي تسبب فيه المؤسسات الوطنية.
واضاف السيسى، أن بعض القوى تستغل ظروف المنطقة لتعزيز نفوذها، وأشار إلى أن علينا تعزيز دور المؤسسات الدينية للتصدي للفكر المتطرف، وأضاف أن استئناف المفاوضات فى جنيف يعد مؤشرا إيجابيا تجاه حل الأزمة.