الحراك السياسي

05:25 صباحًا EET

تهديداسرائيلى للفريق السيسى

يبدو أن إسرائيل قررت أن تدعم جماعة الإخوان بكل ثقلها، وأكبر دعم تقدمه للجماعة الإرهابية المارقة كان محاولة تشويه الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء. فقد خرج الكاتب الإسرائيلى ‘يوسف ديان’ القريب من جهاز الموساد ليؤكد أن ‘مصر’ بها حالة من الفوضى التي تفتح الباب امام أفكار جديدة، وإلى اعادة الأمور لنصابها وعلى رأسها استعادة السيادة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء. وزعم الكاتب الإسرائيلى أنه يقدم طوق النجاه إلى الفريق أول ‘عبد الفتاح السيسى’ بدلًا من حبل المشنقة على حد زعمه الملتف حول عنقه، موجهًا دعوة للسيسى الموافقة على احتلال سيناء بشكل ودى حتى لا يكون مصيره مثل مبارك والسادات وعليه أن يحدد قبل فوات الأوان مصدر الخطر الذي يحدق به وهو سيناء. وأضاف الكاتب أن سيناء أصبحت بالفعل خارجة عن السيادة المصرية ومليئة بالبؤر الإرهابية التي يدعمها الجهاد العالمى الذي توحش داخل سيناء، وهذه البؤر اصبح لها نسيج قوي بسبب محدودية عمل الجيش المصرى بسيناء. ورأى الكاتب أنه يجب على السيسى أن يتصرف كما فعل الملك حسين ملك الاردن عندما نفض يديه من الجزء الغربى من سهل الاردن، مخاطبًا السيسى قائلًا ‘إنه لو أعلنت انك لم تعد ترغب في سيناء التي لا تسيطر عليها من الأساس، على حد وصفه، فإن هناك جيشا آخر مستعدا للقضاء على تلك البؤر الإرهابية وهو جيش الاحتلال الإسرائيلى’ وبدلًا من أن تقوم بالتضحية بجنود مصريين آخرين كفريسة سهلة ليتم ذبحكم على صينية من ذهب كما حدث الأسبوع الماضى. وأضاف الكاتب: إن الجيش الاسرائيلى متأهب أكثر من جيشك هذا، وسوف ترى احذية مبعثرة على الكثبان الرملية من الجهاديين الذين فروا منا بعد أن تعود سيطرتنا على سيناء بدلًا من جنودك الذين يتم ذبحهم على الرمال. ووجه الكاتب الإسرائيلى للفريق السيسى كلمة يضمن له فيها أن بنجاح هذه الصفقة التي تعتمد على التنازل الكامل عن سيناء فستكون هناك ضمانات بعدم عبور القناة، ويمكن التوصل إلى اتفاق من شأنه استئناف إنتاج النفط وتأمين أنابيب الغاز، بالإضافة إلى التعاون بين الجانبين من أجل تنمية السياحة. وبيّن الكاتب أنه من خلال الاحتلال الثالث لسيناء ستكون هناك استعدادات لاستعادة غزة أيضًا لكن دون سكان، على أن يتم تهجير سكانها إلى أفغانستان جنبا إلى جنب مع الهاربين من سيناء، وسيحاولون جميعًا هناك إعادة بناء الأنسجة المدمرة لجماعة الإخوان. واعتقد الكاتب الإسرائيلى أن هناك بلدين مهمين سيعارضان بقوة سيناريو تهجير سكان غزة والإخوان إلى أفغانستان وهما ‘قطر’ و’تركيا’، موهومًا بأن هناك دولتين أخريين ستقابل هذا السيناريو الذي يشمل احتلال سيناء بالتصفيق الحاد وهما الأردن والمملكة العربية السعودية، غير أن الاخيرة ستقدم أموالا من تحت الطاولة للسيسى، وليس له فقط بل ستدعم وتمول أيضًا إسرائيل لتنفيذ مخططها هذا، موضحًا أن السعوديين يعرفون مصالحهم جيدًا. وبعد أن طرح الكاتب هذه المخططات والأحلام لم يتحدث الكاتب عن الأمور والمخاطر التي قد تلحق بإسرائيل إذا أقدمت على تنفيذ تلك الأوهام وباءت محاولتها بالفشل أو اصطدمت بالرفض المطلق والحاسم من جانب النظام المصرى سواءً كان مدنيا أو عسكريا، وتناسى الكاتب أن الجماعات الجهادية وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامى لم تسمح مطلقًا للجيش الإسرائيلى بتحقيق انتصار حاسم عليها، وأكبر دليل على ذلك أن الأحذية التي يقول إنها ستكون مبعثرة فوق الرمال لم تكن سوى احذية المستوطنين وجنود جيش الاحتلال في قطاع غزة الذين لاذوا بالفرار من هناك في إطار خطة فك الارتباط التي نفذها رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرئيل شارون

التعليقات