فن

06:31 مساءً EET

بالفيديو.. تعرف على تاريخ الهضبة «عمرو دياب».. هل من منافس؟

الفنان عمرو دياب، المُلقب بـ”الهضبة”، اسم يعني الكثير لدى جمهوره في مصر والوطن العربي، ونجم له مكانته الخاصة داخل الساحة الغنائية، اعتاد النجاح وأصاب الهدف بخطوات ثابتة حتى وصل إلى العالمية، وتربع على عرش الغناء دون منافس، وتميز بأسلوبه الفني المتجدد والمواكب للعصر في جميع ألبوماته الغنائية، فوصل إلى جمهور الشباب من أقصر الطرق، فأصبح مثلهم الأعلى ونجمهم المفضل، الذي يعبر عن أحلامهم وانكساراتهم ومشاعرهم أيضا، فمنحوه قلوبهم واحتذوا به في الكثير من الأمور، فهو كان وما زال “عمرو دياب”..

عمرو دياب أو “عمرو عبدالباسط عبدالعزيز دياب” من مواليد 11 أكتوبر عام 1961، بمدينة بورسعيد، التي تعرض أهلها إلى التهجير عقب حرب 1967، فانتقل “دياب” مع عائلته إلى مدينة “هيها” بمحافظة الشرقية، مسقط رأس والده، واستقر هناك ثم عاد مرة أخرى إلى بورسعيد، التي ربطته بها ذكرى عندما أهداه المحافظ “جيتار”، بعد غناء النشيد الوطني “بلادي بلادي” في السادسة من عمره، ثم انتقل إلى القاهرة، والتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، وأنهى دراسته فيه عام 1986.

وعن تهجيره من بورسعيد، يقول “دياب”: “ما أتذكره أن سنة 1967 اندلعت الحرب، في أواخر 1968، ركبنا أوتوبيس مع والدتي و والدي وأخي عماد، كنا نسمع الضرب ونحن مسافرين، فتوجهنا إلى الشرقية مسقط رأس والدي، وعشنا لفترة معينة، وفي سنة 1974 رجعنا من جديد إلى بورسعيد”، ويضيف: “بورسعيد لها حاجة جميلة عندي، فيها عشت أجمل أيام عمري وشبابي ما بين 17 الى 20 سنة مع أصدقائي إلى جانب أن في الشرقية هناك عائلتي، ووالدتي تعيش هناك”.

لم ينته عشق “دياب” لمدينة بورسعيد، بعد رحيله منها عام 1968، وظلت تربطه بها علاقة حميمية حرص على الكشف عنها في أكثر من مناسبة، وأكد هذا ما قاله الإعلامي ممدوح موسى، من خلال برنامجه “المفاجأة.. أيام في حياة الهضبة” عن مدى عشق “دياب” لمدينة بورسعيد، ورغبته في تقديم أغنيات مستمدة من فولكلور المنطقة التي شهدت طفولته وشبابه، مثل أغنية “بتغني لمين ياحمام” وغيرها.

البداية

اقتحم “دياب” عالم الغناء عام 1983، وهو العام الذي شهد تسجيل أولى أغنياته المنفردة بعنوان “الزمان” من كلمات هاني زكي، وألحان هاني شنودة، وقام بتسجيل ألبومه الغنائي الأول بعنوان “ياطريق” في نفس العام، وفي عام 1986 أنهى دراسته في المعهد العالي للموسيقى العربية، وأطلق ألبومه الغنائي الثالث بعنوان “هلا هلا”، وكان ظهوره الأول في السينما من خلال فيلم “السجينتان” للفنانة إلهام شاهين، والفنان يوسف شعبان.

وفي عام 1987 طرح دياب ألبوم “خالصين” وسبقه ألبوم غنائي غير رسمي بعنوان “أسف لا يوجد حل آخر”، وفي عام 1988 كان التعاون الأول له مع الفنان حميد الشاعري، الذي قام بتوزيع أغنيات ألبوم “ميال” الذي لاقى نجاحا لدى الجمهور، وشهد عام 1989 طرح ألبوم “شوقنا” وظهر عمرو دياب، بشخصيته الحقيقية في فيلم “العفاريت” مع الفنانة مديحة كامل.

الانتشار

أصدر “دياب” ألبومه الغنائي “حبيبي” عام 1991، من إنتاج شركة صوت الدلتا، ثم ألبوم “أيامنا” في العام التالي 1992، ولاقت أغنية “الماضي” نجاحا كبيرا لدى الجمهور، وقام “دياب” بالبطولة الأولى له من خلال فيلم “أيس كريم في جليم” وشاركه البطولة كل من سيمون، حسين الإمام، وأشرف عبدالباقي، وأخرجه خيري بشارة، وفي عام 1993 انطلق “دياب” داخل عالم الغناء، بألبوم “ياعمرنا”، خاصة بعد النجاح الكبير لأغنية “كان عندك حق” وقتها.

وفي العام نفسه، افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته بفيلم “ضحك ولعب  وجد وحب”، الذي قام ببطولته عمرو دياب، بجانب الفنان العالمي عمر الشريف، والفنانة يسرا، وكان التجربة الإخراجية الأولى لمدير التصوير طارق التلمساني، وتبع الفيلم إطلاق ألبوم “ويلوموني” عام 1994، ثم ألبوم “راجعين” عام 1995، من إنتاج شركة صوت الدلتا.

العالمية

بدأ “دياب” مشواره مع العالمية منذ عام 1990، حيث اختير ليمثل مصر في بطولة الأمم الأفريقية الخامسة، وغنى في حفل الافتتاح باللغتين الإنجليزية والفرنسية بجانب اللغة العربية، وفي عام 1996 بدأ تعاونه مع شركة عالم الفن، لصاحبها محسن جابر، الذي أنتج له ألبوم “نور العين” الذي حطم الأرقام القياسية من حيث المبيعات، وتُرجمت أغنياته إلى العديد من اللغات حول العالم، وصارت النسخة الإنجليزية من الألبوم، التي حملت اسم “حبيبي” من أشهر أغاني الرقص في صالات الديسكو في أوروبا.

بدأ “دياب” تعاونه مع المطربين العالميين، فغنى مع المطرب الجزائري الشاب خالد أغنية “قلبي”، وغنى مع المطربة اليونانية أنجيلا ديميتريو أغنية “أنا بحبك أكتر”، وشارك “دياب” في دعايات شركة “بيبسي” بجانب كبار نجوم العالم، من أمثال “بريتني”، “بيونسي”، “جينفر لوبيز” و”ديفيد بيكهام”، فضلا عن تعاونه مع أشهر الموسيقيين العالميين، وتواجد أغنياته ضمن أحداث أشهر الأعمال الفنية العالمية.

“روتانا”

رحل “دياب” عن شركة عالم الفن، التى أنتجت له ألبومات غنائية على مدار 7 سنوات، ومنها ألبوم “عودوني” الذي لاقى نجاحا كبيرا، وتم تصوير كليب “عودوني” على ضفاف نهر النيل، وفي عام 2000 طرح “دياب” ألبوم “تملي معاك” الذي تُرجمت أغنياته للعديد من اللغات، فضلا عن تحول مظهره في الكليب، إلى “موضة” اجتاحت الأسواق وقتها، وقدم “دياب” مع محسن جابر، ألبومات غنائية أخرى حققت أعلى المبيعات في العالم العربي.

وفي عام 2004 تعاقد “دياب” مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، التى تولت إنتاج أعماله الفنية حتى العام الماضي 2015، قبل حدوث أزمة بين الطرفين، تبادلا خلالها الحرب الكلامية من خلال بيانات رسمية، وتطور الخلاف إلى ساحات القضاء، وأعلن “دياب” عن فسخ تعاقده مع روتانا، وإنتاج ألبومه الغنائي الأخير “أحلى وأحلى” من خلال شركة ناي للإنتاج الفني.

“أنا مهما كبرت صغير”

يخطف عمرو دياب، الأنظار بشبابه الدائم، وملامحه التي لا تتغير بمرور الوقت، فبمجرد نشر صور جديدة له، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، يتسارع الجمهور على تداولها والتعليق عليها بعبارات الحب والإعجاب بـ”دياب”، ووصفه بالشباب بالرغم من تجاوزه الـ50 عاما، ومن أبرز التعليقات التي يرددها جمهور”الهضبة” عن شبابه الدائم: “أنا مهما كبرت صغير”، وهي اسم إحدى أغنياته التي قدمها عام 1999.

“بس انت تغني واحنا معاك”

يحظى الهضبة عمرو دياب، بثقة كبيرة من جمهوره في جميع أنحاء الوطن العربي، وتحقق ألبوماته الغنائية أعلى المبيعات دون منافس، وقد أطلق عدد من محبيه وعشاقه من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة بعنوان إحدى أغنياته “بس انت تغني واحنا معاك” وكان شعار الحملة هو “لو عمرو دياب نزل شريط فاضي هنشتريه”، وذلك ردا على ما تردد حول انخفاض نجومية “دياب” وتقلص حجم مبيعات ألبوماته الأخيرة.

نور، كنزي، عبدالله، وجنى

تحولت بعض أغنيات عمرو دياب، إلى وسيلة للتعبير عن حبه لأبنائه، وكانت البداية بأغنية “نور العين” عام 1996، التي غناها لابنته الكبرى “نور” من طليقته الفنانة شيرين رضا، وأهدى كليب “قمرين” من ألبومه بنفس الاسم عام 1999، إلى توأمه “عبدالله وكنزي”، وتضمن ألبوم “علم قلبي” عام 2003، أغنية حملت عنوان “يا كنزي”، والتي غناها إلى ابنته “كنزي” من زوجته الحالية زينة عاشور، وغنى أغنية حملت اسم ابنته الصغرى “جنى”، ضمن ألبوم “شفت الأيام” عام 2015، ويخوض “دياب” دراما رمضان 2017 بمسلسله الجديد بعنوان “عبدالله”، وهو اسم نجله عبدالله، من زوجته زينة عاشور.

الجوائز

حصل “دياب” على عدد كبير من الجوائز التي كللت مشواره الفني، وأبرزها حصوله على 7 جوائز ” ورلد ميوزك أوورد” عن أعلى مبيعات في الشرق الأوسط، كان أولها عن ألبوم “نور العين” عام 1996، وآخرها عن ألبوم “الليلة” عام 2014، وحصلت أغنية “أصلها بتفرق” على أفضل أغنية أجنبية في إسبانيا عام 2011، وسجلت مؤخرا موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، “دياب” ليصبح المطرب العربي الأول الذي يدرج اسمه في الموسوعة بعد حصوله على أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية، لأكثر مبيعات في الشرق الأوسط، كما نال “دياب” عدد آخر من الجوائز داخل وخارج مصر.

التعليقات