عرب وعالم
إيران تجنس المرتزقة و الارهابين في سوريا
قال رئيس مؤسسة الشهداء والمحاربين القدامى في إيران محمد شهيدي محلاتي إن المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي كان أوصى سابقا بضرورة منح الجنسية الإيرانية للمقاتلين الأفغان في لواء “فاطميون” الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري.
وأضاف شهيدي في حوار مع موقع “جوان أونلاين” أن المرشد خامنئي أكد أن مسؤولية هؤلاء المقاتلين وهم من الشيعة الأفغان تقع على عاتق السلطات الإيرانية، وأنهم في حال عادوا إلى أفغانستان فإن حركة طالبان سترتكب بحقهم مجازر بشعة؛ كونهم ذهبوا إلى سوريا لمحاربة الإرهاب والدفاع عن العتبات المقدسة، حسب تعبيره.
وكان البرلمان الإيراني وافق في مايو الماضي على منح الجنسية لعائلات “الشهداء” الأجانب الذين لقوا حتفهم نيابة عن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، وينطبق ذلك على الأفغان الذين يقاتلون في سوريا.
يذكر أن إيران عمدت إلى إرسال مليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري، وتتفرع هذه المليشيات إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة، وأخرى تضم باكستانيين شيعة.
وفي أغسطس الماضي اعتقلت المخابرات الأفغانية غلام علي قربان بور المعروف في أفغانستان بأنه ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والمرجع الشيعي علي السيستاني، بتهمة ضلوعه في تجنيد مقاتلين من عرقية الهزارة الشيعية للقتال في سوريا.
وأغلب عناصر لواء “فاطميون” -الذي يعد أحد المجموعات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري- من الأفغان، خاصة المقيمين بإيران، ويخضع لإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ومنذ تدخلها العسكري لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمع الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في 2011، تتكبد إيران بين الحين والآخر خسائر في صفوف جنرالاتها وجنودها الذين سقط منهم الكثيرون.
وأعلن محلاتي الثلاثاء الماضي أن عدد ضحايا المقاتلين المرتبطين بإيران في سوريا والعراق بلغ 2100 عنصر.