عرب وعالم
الملك سلمان: الإسلام يدعو للتسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله
شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أهمية التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله، مشيراً إلى ما يواجه الإسلام من حملات «تحاول النيل من وسطيته وسماحته».
وأشار الملك سلمان خلال لقائه أمس في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور مفتي الولايات الماليزية، وعدداً من كبار الشخصيات الإسلامية، إلى أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، تتطلب مزيداً من التعاون والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية.
وأكد حرص بلاده على تقديم كل ما في وسعها لخدمة الإسلام والتواصل مع المسلمين في كل أنحاء المعمورة، مبدياً سعادته بهذا اللقاء، مقدراً للمفتين وكبار الشخصيات الإسلامية الماليزية، جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين.
فيما أعرب مفتي الولاية الفيدرالية، الدكتور ذو الكفل بن محمد البكري، عن سعادتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا ولقائهم به، وقدم شكر الجميع للملك سلمان بن عبد العزيز على جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن الأمة وخدمة الحرمين الشريفين.
من جانب آخر، بحث خادم الحرمين الشريفين مع وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين العلاقات وآفاق التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
وكان الملك سلمان استقبل في وقت سابق أمس في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور الوزير الماليزي والوفد المرافق له، حضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين.
من جهتها، منحت الجامعة الإسلامية العالمية، في ماليزيا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية «خدمة الإسلام والوسطية»، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة.
جاء ذلك خلال تشريفه، أمس، حفل الجامعة الإسلامية العالمية. وكان في استقباله، بمقر الجامعة، السلطان أحمد شاه، سلطان ولاية باهانج الرئيس الدستوري للجامعة، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومديرة الجامعة الدكتورة زليخة قمر الدين.
وبهذه المناسبة، وقع الملك سلمان في سجل الزيارات، معربًا عن سروره بزيارة الجامعة، وما لمسه من تحقيقها لإسهامات في حقل المعرفة العلمية، وترسيخ المنهج الإسلامي في العلوم المختلفة، فيما ألقى السلطان أحمد شاه كلمة، أعلن خلالها منح خادم الحرمين الشريفين درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز، وأكد أن الجامعة تفخر بخادم الحرمين الشريفين وإنجازاته العظيمة في مختلف الأصعدة. وبعد استعراض سيرته، وأبرز إنجازاته، تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز درجة الدكتوراه الفخرية والجائزة من الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة.
إلى ذلك، التقى الملك سلمان بن عبد العزيز أمس في مقر إقامته بكوالالمبور، نخبة من الطلبة السعوديين المبتعثين إلى ماليزيا، والطلبة الماليزيين خريجي الجامعات السعودية، وخلال اللقاء، وجه خادم الحرمين الشريفين كلمة قال فيها: «أنا سعيد أن أراكم وأوصيكم بأن تدرسوا دراسة كاملة، وبالوقت نفسه يجب أن تعرفوا أنكم من بلاد قبلة المسلمين وتكونوا قدوة جيدة لمن يراكم في هذه البلاد».
وأضاف: «إن شاء الله تكونون عند حسن الظن وتخدمون بلادكم، ومن خدم بلاده والحرمين الشريفين، يخدم الإسلام والمسلمين، وأرجو لكم التوفيق إن شاء الله».
بينما ألقى الدكتور زايد الحارثي، الملحق الثقافي بالسفارة السعودية لدى ماليزيا كلمة رفع فيها باسم الطلاب في ماليزيا الشكر والوفاء لخادم الحرمين الشريفين، نظير ما يحظى به الطلبة من اهتمام ورعاية وحرص منه، وأكد حرص الطلبة على رد العرفان لقائدهم وبلادهم بالتحصيل المميز والعمل المخلص والولاء والطاعة.
كما ألقى رئيس رابطة الخريجين الماليزيين من الجامعات السعودية جعفر بن صالح كلمةً شكر فيها خادم الحرمين الشريفين باسم مئات الخريجين الماليزيين من الجامعات السعودية على ما حظوا به من اهتمام ورعاية وحسن تعليم ووسطية في الفكر وتوجيه ومتابعة، وقال: «دائماً نتشرف ونفتخر بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بلد الحرمين الشريفين وبلد الأمن والأمان وقبلة المسلمين».
حضر اللقاءات الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي، وعدد من المسؤولين.