عرب وعالم
الكويت تحتفل بعيدها الوطني
أقامت سفارة دولة الكويت لدى مصر ومندوبيتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية مساء امس الاربعاء حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ56 لاستقلال الكويت والذكرى 26 ليوم التحرير والذكرى الـ11 لتولى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.
وقال سفير دولة الكويت لدى مصر محمد صالح الذويخ في كلمته إن دولة الكويت تعيش هذه الأيام احتفالات وطنية تمثل علامات فارقة في تاريخها يجدد أبناؤها من خلالها وفائهم وولائهم لوطنهم والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة لتمضي بسفينة البلاد نحو شاطئ الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
وأضاف أن الكويت تحتفل في مثل هذه الايام من كل عام بمناسبة مجيدة وتستذكر معها أياما تاريخية جعلت منها منارات وضاءة في مسيرتها الحافلة بالمجد والفخر متمثلة في الذكرى الـ56 للاستقلال الميمون والذكرى الـ26 للتحرير والذكرى الـ11 على تولى امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم على البلاد.
وتابع “ستة وخمسون عاما على استقلال دولة الكويت هي فترة قصيرة في عمر الدول لكنها ثرية لبلادي بإنجازاتها الكبيرة التي لم تكن لتتحقق لولا الرؤى السديدة والنظرة الاستشرافية والسياسة العملية الواقعية لقيادتها الرشيدة”.
وأوضح أنه منذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية حكيمة ومعتدلة ومتوازنة آخذه بالانفتاح والتواصل طريقا وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ وبالتنمية والرخاء الاقتصادي هدفا في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاهية ورقي الشعوب كافة.
وشدد على أن دولة الكويت استطاعت أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز نحو تطويرها التعاون المشترك.
وأشار إلى دورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمي والدولي من خلال الامم المتحدة ومنظماتها التابعة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز.
وأضاف “في ذكرى تحرير البلاد ستظل دولة الكويت تستذكر بكل الفخر بطولات شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم فداء ترابها لتسطع شمس الحرية من جديد على ربوعها”.
واكد ان الكويت لن تنسى تضحيات الدول الشقيقة والصديقة التي انتصرت للقانون الدولي ودحرت شريعة الغاب والاغتصاب ومنها تضحيات الشعب والجيش المصري العظيم.
واكد ان دولة الكويت رسمت ملامح سياستها بأطر واضحة من خلال دستورها الذي نظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم فكان وما زال الحصن الواقي والملاذ والامين من خلال المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار عبر نظام ديمقراطي يعد “مبعث فخر لنا وتؤكده قيادتنا الحكيمة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية”.
وأضاف أن دولة الكويت انتهجت منهج التسامح والاعتدال تأسيا بتعاليم الدين الإسلامي الواضحة في عدم مصادرة الرأي الآخر ونبذ العنف والقتل والدعوة إلى الحوار والتعايش المشترك.
وأشار إلى أنها حرصت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى بات العمل الإنساني سمة من سماتها مشيرا إلى منح البلاد لقب (مركز للعمل الإنساني) من الامم المتحدة في سبتمبر 2014 فيما تم منح أمير البلاد لقب (قائد العمل الإنساني).
واستذكر الذويخ في هذا الصدد أيضا مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية منذ تأسيسه عام 1961 في شتى دول العالم.
وأشار إلى حرص القياديتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين (الكويت ومصر) طوال السنوات الماضية على تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن العلاقات التاريخية تنامت وتجذرت على مدى العقود الماضية وشهدت تطورا مستمرا في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية.
وأكد في هذا الإطار أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الحرص الشديد والارادة المتواصلة بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين والإيمان بوحدة المصير في ضوء ما تواجهه المنطقة من تحديات جمة وصراعات مستمرة.
وأشار إلى أن دولة الكويت تستذكر دائما مساهمات الاشقاء في مصر في بناء النهضة التي شهدتها الكويت عبر العقود الماضية وإثرائهم لعملية التطور العلمي والاقتصادي والثقافي التي شهدتها البلاد ومساعدتهم على تعزيز التنمية في ربوعها.
وتقدم باسم دولة الكويت وبالنيابة عن أعضاء السفارة بجزيل الشكر وخالص التقدير للمشاركين في الحفل مؤكدا على متانة العلاقات التي تجمع بين الكويت ومصر (قيادة وحكومة) وأواصر التعاون والمحبة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وشهد الحفل الذي حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وكوكبة من الوزراء والمسئولين والفنانين والمثقفين المصريين على رأسهم رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال عددا من الفعاليات أبرزها فقرات غنائية وطنية قدمتها المطربة الكويتية فطومه والمطربة المصرية سهيلة بهجت، كما شارك في الاحتفالية عدد من البنوك والشركات الكويتية (الحكومية والخاصة) العاملة في مصر.