الحراك السياسي
اليوم.. النطق بالحكم على 22 شرطيًا فى قضية “الهروب الكبير” بسجن المستقبل
تصدر محكمة جنح مركز الإسماعيلية برئاسة المستشار محمود مجدى، اليوم السبت، أحكامها على 22 ضابطًا وفردًا من قوة سجن المستقبل فى واقعة الهروب الكبير من سجن المستقبل بالإسماعيلية.
وكانت المحكمة أجلت القضية لليوم السبت للحكم، وتقديم المذكرات فى العاشر من ديسمبر الجارى.
واستمعت محكمة جنح مركز الإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدى رئيس المحكمة فى الجلسة الأخيرة إلى دفاع المتهمين فى واقعة هروب مساجين من سجن المستقبل بالإسماعيلية .
وكانت محكمة جنح مركز الإسماعيلية قررت سابقًا فى أولى جلساتها المنعقدة بمجمع محاكم الإسماعيلية فى القضية رقم 10641 لسنة 2016 جنح مركز أبو صوير والمنسوخة من القضية رقم 9745 لسنة 2016 جنايات مركز أبو صوير، إخلاء سبيل 22 ضابطًا وفردًا من قوة تأمين سجن المستقبل بالإسماعيلية فى واقعة هروب مساجين، وتحديد اليوم السبت لاستكمال نظر القضية .
وقال دفاع المتهمين أثناء مرافعته أمام المحكمة إن المتهمين هم كبش فداء لقيادات مديرية أمن الإسماعيلية، حيث تم إرسال العديد من المكاتبات إلى كافة الجهات الشرطية وإلى مدير أمن الإسماعيلية السابق عن وجود مخالفات جسيمة وقصور فى عمليات التامين وضرورة تدريب أفراد السجن وإمدادهم بأجهزة وأسلحة حديثة لتأمين السجن، وضرورة نقل السجناء السياسيين من السجن إلى سجن آخر، ولكن مسئولى المديرية لم يلتفتوا إلى المكاتبات، وعندما حدثت واقعة الهروب أصبح المتهمون كبش فداء لقيادات المديرية .
وطالب الدفاع، فى مرافعته، بانتفاء جريمة القصد الجنائى للقوة الأمنية، كما تم الدفع بانتفاء التهم المثارة وعدم ثبوت الاتهام، وتم الدفع بانقطاع صلة المتهمين عن الواقعة، حيث إن أحدهما عمله كتابى والآخر مهمته الوظيفية تأمين دخول السيارات إلى السجن وعدم الاختصاص الوظيفى المنوط للمتهمين، سواء الخاص بتأمين الزيارة أو التفتيش على العنابر.
كما تم الدفع ببطلان الدليل المستمد من وجود دفتر الأحوال الدورية بتاريخ الواقعة الخاص بوجود المتهم السابع، وتم الدفع بعدم جدية تحريات الأمن العام والأمن الوطنى فى حق المتهمين لعدم وجود ما يفيد بالاختصاص الوظيفى المنوط لهما أو شمول التحريات بالاختصاص الوظيفي للمتهمين.
وطلب الدفاع ببراءة المتهمين فيما هو منسوب إليهم من اتهامات، مستشهدين بكافة المكاتبات التى تم إرسالها من إدارة الترحيلات إلى مسئولى مديرية الأمن ومدير الأمن، ولكن تم تجاهل كل هذه المكاتبات.
وكان سجن المستقبل قد تعرض فى شهر أكتوبر الماضى لعملية هروب جماعى والأجهزة الأمنية أحبطت المحاولة بينما هرب 6 من المساجين، بينهم تكفيريون وجنائيون تم القبض على أحدهم عقب هروبه بمنطقة أبوصوير البلد، وتم ضبط آخر فى الشرقية.
وأصيب شرطى أثناء عملية الهروب، كما توفى مواطن من قرية الواصفية تصادف وجوده أثناء مطاردة الأجهزة الأمنية للهاربين، وأصيب الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث مركز أبوصوير بطلق نارى فى الرأس أثناء مطاردة سيارة ربع نقل كان بها مساجون هاربون واستشهد الضابط متأثرًا بإصابته.