عرب وعالم

11:47 صباحًا EET

كازنوف رئيساً للحكومة الفرنسية خلفاً لفالس

عيّن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وزير الداخلية برنار كازنوف رئيساً للحكومة، خلفاً لمانويل فالس الذي ترشّح للرئاسة واستقال من منصبه، لكي يتفرّغ للانتخابات التمهيدية التي ينظمها الحزب الاشتراكي في يناير المقبل.

وترتّب على هذه الاستقالة تعديل وزاري محدود، إذ أسند هولاند وزارة الداخلية إلى النائب برونو لورو الذي رأس الكتلة اليسارية في البرلمان، كما أجرى تبادلاً في الحقائب بين جان ماري لوغوين الذي بات سكرتير دولة للتطور والفرنكوفونية، وأندريه فاليني الذي حلّ مكانه سكرتير دولة مكلفاً العلاقات مع البرلمان.

ويأتي هذا التعديل قبل خمسة أشهر من انتهاء ولاية هولاند الذي عزف عن خوض معركة التجديد، ما يجعل حكومة كازنوف بمثابة حكومة تصريف أعمال، معنية في شكل أساسي بإحباط عمليات إرهابية أخرى.

ولكن على الحكومة ضمناً إدارة الأمور في شكل لا يعمّق الانقسامات الحــادة بين الاشتراكيين المتنافسين علــى ترشيح الحزب للرئاسة، وتسهيل مهمــــة الفائـــز فيها للدفاع عن حصيلة ما أنجزه العهد، في مواجهة مرشح اليميــن رئـــيس الحكومة السابق فرنــسوا فيـــون ومـــرشحة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف مارين لوبن.

وحرص الرئيس الفرنسي على ترقية كازنوف وضمّ لورو إلى فريقه الحكومي، كونهما من الشخصيات المقرّبة منه ويمكنه العمل معهما بتروٍّ وفاعلية، علماً أن استطلاعات رأي تظهر أن 8 من كل 10 فرنسيين يعتبرون أن حصيلة عهد هولاند سلبية.

ومعروف عن كازنوف (53 سنة) تميّزه بأعصاب باردة وبقدرة فائقة على تحمّل المصاعب والتماسك، وهذا ما أظهره أكثر من مرة، من خلال تعامله مع التفجيرات الإرهابية التي ضربت فرنسا، وما جعل تعيينه رئيساً للحكومة موضع ترحيب، حتى في أوساط اليمين.

وبتوليه هذا المنصب، ينهي كازنوف مسيرته السياسية من الباب الواسع، إذ كان أعلن انه لا يعتزم ترشيح نفسه مجدداً للنيابة، في يونيو المقبل، وتصميمه على اعتزال السياسة وتكريس نفسه لمهنة المحاماة.

أما لورو الذي تربطه صداقة قديمة وثقة متبادلة بهولاند، فهو صاحب خبرة واطلاع واسعين على المسائل المتعلّقة بالأمن، وهذا عنصر بالغ الأهمية في ظل التهديد الإرهابي المرتفع الذي تواجهه فرنسا.

وكان فالس أعرب عن شعوره بـ «الفخر» لتوليه رئاسة الحكومة خلال عهد هولاند، قائلاً: «أنا مرشّح لرئاسة الجمهورية، إذ لا أريد أن تعيش فرنسا مجدداً صدمة العام 2002، مع مرشح من اليمين المتطرف في الدورة الثانية». وأضاف: «لدي مسؤولية إعادة لمّ الشمل، والانتخابات التمهيدية وسيلة رائعة لإعادة الوحدة».

التعليقات