عرب وعالم
البرلمان الأوروبي يؤيد تجميد المفاوضات مع تركيا.. وأردوغان يعرض التوسط بين «حماس» وإسرائيل
اتخذ البرلمان الأوروبي قرارًا بتجميد مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد عقب النقاش الذي جرى في الجلسة المنعقدة ظهر اليوم، الخميس.
وقد صوَّت 479 نائبًا لصالح قرار تجميد مفاوضات الانضمام، بينما رفضه 37 نائبًا، علمًا بأن هذا القرار ليس مُلزمًا، لكنه يحمل أهمية كبيرة يمثل رسالة قوية مُوجهة إلى السلطات التركية، طبقًا لما ذكرته صحيفة “زمان” التركية.
وقد أكّد قرار البرلمان الأوروبي أن القرارات التي اتخذتها الحكومة التركية في ظل حالة الطوارئ التي أعلنتها في البلاد لم تكن متساوية ومتوازنة، منوّهًا بانتهاك حقوق الإنسان المضمونة بالقوانين والدستور.
كما شدَّد القرار الأوروبي على أن تركيا باتت سجنًا مفتوحًا للصحفيين، معيدًا إلى الأذهان اعتقال 150 صحفيًا على الأقل، كما لفت إلى اعتقال نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وعلى رأسهم رئيس الحزب صلاح الدين دميرتاش.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس، الأربعاء، خلال مؤتمر اقتصادي لدول إسلامية في إسطنبول: “أيا كانت نتيجة جلسة البرلمان الأوروبي، فإن هذا التصويت ليس له قيمة بالنسبة لنا”.
يشار إلى أن أردوغان طالب كلا من روسيا والصين بضمّ تركيا إلى منظمة شنغهاي للتعاون عقب تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بسبب انتقاد الأخير الإجراءات التعسفية التي تشهدها تركيا عقب الانقلاب الفاشل منتصف يوليو الماضي.
ورحب عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداده للتوسط بين حماس وإسرائيل في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، لكنه اشترط أن يلتزم الاحتلال بصفقة “وفاء الأحرار” حتى تنجح أي وساطة لصفقة جديدة، طبقا لما ذكرته مصادر فلسطينية.
وقال الحية، في لقاء مع قناة الأقصى، إنه حتى تنجح الوساطة التركية لا بد من أن تتخلى قيادة الاحتلال عن إظهار اللامبالاة تجاه ملف الجنود الأسرى والالتزام بصفقة وفاء الأحرار السابقة، مؤكدا أن الحركة تقدر عاليا موقف أردوغان وتعده انحياز للشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال.
وكشف عن أنه لا توجد وساطات حقيقية حتى الآن في ملف إجراء مفاوضات مع الاحتلال لإجراء صفقة تبادل للأسرى، منبها إلى أن إطالة أمد ملف هؤلاء الجنود الأسرى ليس في مصلحتهم ولا مصلحة الاحتلال.
ونبه الحية إلى أن الجنود الأسرى في غزة أخذوا من قلب ميدان معركة وعدوان إسرائيلي همجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل إن بعضهم دخلوا في أجواء تهدئة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكان الرئيس التركي أبدى استعداده للتوسط بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في حال طلب الطرفان منه ذلك، مؤكدا أنه سيكون على إسرائيل أن تعلم أن حماس ستطلب الإفراج عن أسرى مقابل جثث الجنود.