عرب وعالم
دواعش أوكرانيا يخططون لعمليات إرهابية في أوروبا
أكدت مصادر استخباراتية أوروبية أن أوكرانيا تحولت إلى بؤرة جديدة لتنظيم داعش، وفق ما نقلت صحيفة لافانغوارديا الإسبانية عن مصادر أمنية أوروبية شددت على الخطورة الكبرى التي تُمثلها المعلومات والمؤشرات القادمة من أوكرانيا، خاصةً من مدينة كيرشون القريبة من شبه جزيرة القرم، جنوب أوكرانيا.
وأوضحت المصادر أن المدينة تحولت إلى بؤرة مُثيرة للقلق، بسبب الدعم اللوجستي المتوفر لدى مقاتلي داعش هناك، ما يجعلهم قادرين على القتال وإحداث أضرار فادحة في المنطقة أو في الدول المستهدفة والتي لم تتضح هويتها بعد، في ظل الخسائر الهامة التي تكبدها التنظيم في سوريا والعراق.
أكدت المصادر للصحيفة أن التحذير من دواعش أوكرانيا، الذين لم تحدد عددهم ولا جنسياتهم ليس جديداً، ويعود أول إنذار ولفت نظر إلى وجود داعش في المنطقة إلى وقت طويل نسبياً، ولكن قلة المعلومات التفصيلية، إضافةً إلى قلة الثقة بمصدر التحذير، حسب الصحيفة، تسبب في تراخي الأجهزة الأمنية المعنية بملف داعش.
وفي أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر تغيرت المعطيات بشكل لافت حسب لافانغوارديا وتأكد حضور داعش في المنطقة، ما جعل كل الأجهزة الأوروبية المعنية بالتهديدات الإرهابية تضع اليوم أوكرانيا في طليعة المصادر والجهات التي يُمكنها تهديد الأمن الأوروبي، لتحتل مراقبة الوافدين من أوكرانيا ومن المنطقة الجنوبية عموماً على أوروبا، إلى أولوية أمنية مطلقة حسب الصحيفة، في ظل الأخبار والمعلومات المتزايدة عن وجود قواعد ومخيمات تدريب للدواعش في المنطقة.
ورغم الشكوك الكثيرة في حقيقة هذه المعلومات، إلا أن أجهزة استخباراتية كثيرة في أوروبا، تعتقد أن أوكرانيا مدخل مثالي إلى أوروبا، في ظل الحرب الدائرة في مناطق واسعة منها بين موالين للحكومة المركزية في كييف، ومنشقين موالين لموسكو، ما يدفع بموجات بشرية متفاوتة الأهمية نحو أوروبا الغربية.
ويُرجح الخبراء حسب الصحيفة أن اختيار داعش أوكرانيا، خاصةً المناطق الجنوبية القريبة من القرم، سببه الحرص على تأمين وصول مقاتليه الهاربين من سوريا والعراق، إلى أوروبا عبر طرق بديلة عن دول البلقان، والحدود التركية اليونانية، والبحر الأبيض المتوسط، إضافةً إلى تسهيل وصول مقاتلين أو ذئاب منفردة من الجمهوريات الروسية نفسها إلى أوروبا لتنفيذ ضربات إرهابية، أو التدرب في مخيمات داعش في كيرشون قبل العودة إلى روسيا للانتقام من موسكو نفسها.