عرب وعالم
تعرف على أول مسلم أسود مرشح لرئاسة أمريكا في 2020
بعد الهزيمة الانتخابية طوى الحزب الديمقراطي صفحة هيلاري كلينتون، في انتظار صفحة كيث إليسون، أول مسلم أسود ينجح في الفوز بعضوية مجلس النواب الأمريكي منذ 2006، وفق ما أكدت صحيفة الجورنالي الإيطالية الثلاثاء، نقلاً عن مصادر في الحزب الديمقراطي.
وأكدت الصحيفة أن قيادات الحزب ستدفع بإليسون للثأر من خسارة كلينتون، بداية من 2018، بمناسبة الانتخابات القادمة، لتجديد مجلس النواب، وثلث مجلس الشيوخ، ليكون قائد الحزب الديمقراطي الجديد، تمهيداً لانتخابات 2020 الرئاسية، بعد إعلان ترشيحه لرئاسة كتلة الحزب في مجلس النواب، مساء الإثنين.
واعتماداً على ما يتردد في أورقة الحزب حسب الجورنالي، فإن استراتيجية الحزب الجديدة، تتمحور حول كيث إليسون، والمراهنة على هذا الوجه الشاب في المشهد السياسي الأمريكي، نظراً لسنه أولاً 53 سنة فقط، وشعبيته في الأوساط الأمريكية من أصل أفريقي، وبين اللاتينيين، إلى جانب قطاعات واسعة من الشباب والنساء والمتقاعدين، من مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية المؤيدة للحزب.
ويبدو أن الحزب والمرشح المنتظر للرئاسة الأمريكية، استغل فرصة الانتخابات الداخلية في مجلس النواب الأمريكي لاختيار رئيس جديد لكتلته البرلمانية، لتقديم المرشح إيليس لمؤيدي الحزب والناخبين الأمريكيين، لجس نبض المؤيدين من جهة، واستطلاع حظوظ نجم الحزب الرئاسية بعد أربع سنوات، ما يجعله زعيم الحزب الحقيقي على امتداد العهد الجديد، الذي أنهى سطوة جناح بيل وهيلاري كلينتون الذي تحكم في الحزب على امتداد السنوات العشرين الماضية.
وحسب محللين مطلعين على مطبخ القرار في الحزب الديمقراطي، يحظى النائب المسلم من أصل أفريقي بتأييد متنامٍ داخل الحزب بالنظر إلى مسيرته ونجاحه في الوصول إلى مبنى الكابيتول مقر مجلسي النواب والشيوخ، بعد مسيرة سياسية ناجحة في ديترويت، القطب الصناعي الكبير في مجال السيارات، وعاصمة الولاية المنكوبة ميشيغان منذ سنوات طويلة، قبل الانتقال إلى ولاية مينيسوتا ليفوز فيها بمقعد نائب في المجلس في الانتخابات النصفية سنة 2006، في ولاية تعاني مشاكل خانقة، لا يُمثل فيها السود تفوقاً عددياً كبيراً، والولاية التي لا تتميز بتسامحها الاستثنائي مع المسلمين مثلاً، وهي المعايير التي استند عليها مؤيدو ترشيح إليسون للرئاسة، في تذكير بما حققه المرشح الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي خاض تجربة مماثلة في ولاية الينوي، التي لا تختلف كثيراً في مشاكلها ومتاعبها عن ولاية ميشيغان.
وإلى جانب شخصيته ونجاحه السياسي، يحظى إليسون بما عجزت كلينتون عن الحصول عليه، دعم الجناح اليساري في الحزب، الذي أيد برني ساندرز ضد هيلاري كلينتون، إلى جانب تأييد النقابات والجمعيات والمنظمات المدنية التحررية التي حرمت كلينتون من آلاف الأصوات في الانتخابات الأخيرة.