عرب وعالم

07:07 مساءً EET

مشاركة عالمية في مؤتمر “بناء مجتمعات صحية” برعاية هزاع بن زايد

عقدت الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، اليوم الإثنين، المؤتمر المتخصص “بناء مجتمعات صحية”، في مركز المؤتمرات بجامعة زايد في أبوظبي، تحت رعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان.
واستقطب المؤتمر حضوراً واسعاً يتقدمه رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، الدكتور محمد راشد الهاملي، وسفير ألمانيا في دولة الإمارات غوتز لينغنتال، إلى جانب 300 شخصية من الخبراء في شتى القطاعات والباحثين من مختلف دول العالم. كما حضر فعاليات المؤتمر عدد من أعضاء مجلس إدارة “ضمان”، وهم، الدكتور جمال الكعبي، وسعيد ماجد المنصوري، وأندرو كيلتي، إلى جانب شخصيات حكومية ورسمية من القطاعين العام والخاص.

نجاح عشر سنوات
وافتتح عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية للضمان الصحي– ضمان، الدكتور جمال الكعبي، فعاليات المؤتمر بكلمة تمحورت حول النجاح الذي حققته “ضمان” على مدى السنوات العشر الماضية، وجهودها المبذولة في سبيل تشجيع المجتمع بدولة الإمارات على تبني نمط حياة صحي.

وقال الدكتور الكعبي: “لقد جعلت حكومة أبوظبي موضوع الحياة الصحية والخدمات الطبية ضمن أهدافها الاستراتيجية ورفدته بأعلى المعايير العالمية”.

وأضاف الدكتور الكعبي: “إن هذا المؤتمر يعتبر منصة تفاعلية مهمة لتسليط الضوء لا على قصص النجاح العالمية وحدها، وإنما للإفادة من دروسها النيرة، من أجل فتح أبواب الحوار بين المتخصصين للخروج بحلول مبتكرة وناجعة للإفادة منها”.

وفي السياق ذاته، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، الدكتور مايكل بيتزر، أسباب تنظيم مؤتمر “بناء مجتمعات صحية” خلال إلقائه للكلمة الرئيسية في المؤتمر، موضحاً ضرورة شعور الأشخاص بالمسؤولية تجاه تبني نمط الحياة الصحية بمختلف مناحيها، مشيراً في الوقت ذاته، إلى الانجازات التي حققتها “ضمان” في الاستمرار بنشر الوعي الصحي وأنماطه الصحية المبتغاة في هذا الإطار”.

وتطرق الدكتور بيتزر في كلمته إلى الانعكاسات السلبية لأنماط الحياة غير الصحية على المجتمع، وأهمية العمل على تغيير سلوكيات الأفراد من خلال تشجيعهم على المواظبة على التمارين الرياضية والأغذية الصحية.

واعتبر الدكتور بيتزر أن هذا الأمر يتوجب أن يتم غرسه في مراحل مبكرة خلال تربية أبنائنا، ليصبحوا جيلاً منتجاً يعود بالمنفعة على وطنه.

خطوات التغيير
وشارك عمدة مدينة أوكلاهوما، ميك كورنيت، بالحديث عن الحملة الشهيرة التي قادها وأسهمت في خسارة سكان المدينة مليون باوند من أوزانهم في عام 2008.

وقال كورنيت خلال حديثه في المؤتمر: “إن الخطوة الأولى لإحداث التغيير تتطلب فتح باب الحوار مع الأطراف المعنية، والتعرف من خلالها على الأسباب التي أدت إلى حدوثها، في سبيل الوصول إلى الحل، وهو بالتحديد ما قمنا به في أوكلاهوما لمواجهة ظاهرة السمنة”.

وعلى غرار حملة مدينة أوكلاموها، أعلن الدكتور بيتزر عن إطلاق حملة في “ضمان” لفقدان 5000 كجم من أوزان الموظفين الذي يبلغ عددهم 1600 موظف على مستوى الدولة، أي سيتراوح متوسط خسارة الوزن لكل موظف نحو ثلاثة كيلوجرامات تقريبا وذلك خلال عام 2017.

من جانبه، تطرق الدكتور كلود ماركوس، أخصائي طب الأطفال، وخبير أمراض الغدد والسمنة لدى الأطفال، في ورقة عمله التي كانت بعنوان “الغذاء قلب المجتمع”، إلى أهمية التغذية الصحية لتصبح اختيارات الأفراد أكثر صحة.

كما شارك في المؤتمر جون دوشنسكي، صاحب مبادرة “تحدي دلو الثلج” التي أصبحت ظاهرة عالمية بالنظر إلى أسلوبها المبتكر في رفع الوعي حول مرض التصلب العضلي والضموري الجانبي من خلال استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي، حيث جمعت مبادرته 30 مليون دولار لصالح الأبحاث الخاصة بهذا المرض.

وتطرق دوشنسكي إلى المقومات التي أسهمت في نجاح حملته التوعوية ووصول مبادرته إلى الأطراف المعنية، واستعرض حملات مختلفة لمكافحة سمنة الأطفال على مستوى العالم، وذلك من خلال طرح المشكلة، ونقل الواقع بمختلف أبعاده للمجتمعات بأسلوب مباشر مع اقتراح الحل، ومن ثم تحفيز المجتمعات على اتباع هذه الحلول بأنفسهم.

الرياضة نمط حياة
وفي الإطار ذاته، حث مؤسس شركة “أنالوج فولك” مات دايك، والرياضي الأمريكي الحائز على الميدالية الأولمبية الذهبية لتسع مرات كارل لويس، خلال مشاركتهما في المؤتمر، الشباب على اعتماد الرياضة كجزء من نمط حياتهم، واستخدام التكنولوجيا الحديثة كحافز لتغييرها نحو الأفضل.

من جانبه، تحدث رئيس تطوير المواهب في اتحاد السباحين الهواة في المملكة المتحدة، نك كابلن، عن كيفية تشجيع ذوي الإعاقات الحركية على ممارسة الرياضة من خلال رياضة السباحة على سبيل المثال.

وفي السياق ذاته، تطرق ديفيد هادلي الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات ميديكلينيك الشرق الأوسط والنور، حول آخر التطورات والنقلة النوعية الجديدة التي يشهدها قطاع الخدمات الطبية في الدولة.

يشار إلى أن “ضمان” كانت سباقة في رفع مستوى الوعي والتفاعل مع مجتمعات دولة الإمارات بتركيزها على أهمية اتباع أسلوب حياة صحي وحيوي من خلال مجموعة من المبادرات، من بينها مبادرة “أكتف لايف” التي من شأنها تشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي ونشط، فضلاً عن دعمها ورعايتها لجوائز “ضمان” للصحة المؤسسية التي ركزت على تكريم الشركات في الدولة لالتزامها ونجاحها في تطبيق برامج ومبادرات للصحة المؤسسية.

التعليقات