محليات
فضيحة بوزارة “التربية والتعليم”
قام حسام أبوالمجد، رئيس قطاع مكتب وزير التربية والتعليم، والرجل الثاني في الوزارة بإصدار أمر إداري يحمل رقم «3» لسنة 2016 والذي نص صراحة وتفصيلاً على منع وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، من ممارسة صلاحياته داخل ديوان الوزارة وذلك بعد معركة كبيرة بينهما بسبب تغول رئيس القطاع على صلاحيات الوزير ومحاولة السيطرة على قرارات الوزير وعدم خروجها إلى حيز التنفيذ، فضلاً عن التعتيم على كوارث تسريب امتحانات الثانوية العامة وعدم إكمال التحقيقات فيما يعرف بـ«خلية شاومينج» المتورط فيها عدد من كبار مساعدي الوزير بجانب إصرار الوزير على الإطاحة بقيادة كبرى داخل الوزارة تمد بصلة قرابة للواء حسام أبوالمجد.
وحرصاً من رئيس قطاع مكتب الوزير للحفاظ على بعض القيادات قام بإصدار فرمان «عزل الشربيني» والمتمثل في 4 بنود أولها حظر رفع أي مكاتبات أو مذكرات إلا عن طريقه كما نص البند الثاني من «فرمان العزل» على عدم تسلم الوزير أي مراسلات عادية إلا بعد تسجيلها في قاعدة البيانات وعدم عرضها على «الشربيني» إلا بعد أن تمر عليه. نفس الحال أيضاً مع «المراسلات السرية» القادمة للوزير بشكل شخصي فلا يتم عرضها على «الشربيني» على الإطلاق ما لم يطلع عليها اللواء «أبوالمجد» بعد وضعها في مظروف «سري وشخصي».
بينما الكوارث في «فرمان» عزل وزير التربية والتعليم كانت متمثلة في البند الرابع والخاصة بـ«العرض الشخصي» للبوستة والمكاتبات، فقد حظر رئيس القطاع مقابلة الوزير لأي شخص سواء من المعلمين أو الإداريين مهما كانت درجة الشخص الذي يريد مقابلته حتى من السكرتارية الخاصة بالوزير إلا بعد الرجوع إلى رئيس القطاع وتحديد ميعاد سابق على المقابلة، الأمر الذي قابله الوزير «الهلالي» بغضب شديد وضعف أشد ولم يحرك ساكناً ولم يتخذ قراراً بإنهاء ندب رئيس قطاع مكتبه مما أدى إلى حالة من الغضب داخل الديوان.