عرب وعالم
#حاكم_الشارقة: الإمارات صلبة شامخة وتأسيسها صحيح
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بنيت على اتحاد قوي وراسخ، بتأسيس صحيح، يخلو من المركزية المعقدة التي تعيق القرار، وتعرقل عجلة الإنجازات، فتمكنت من تحقيق إنجاز جديد كل يوم، وأثبتت للعالم أن عمرها يقاس بالأيام والإنجازات المحققة وليس بمئات السنين كغيرها من الدول.
وقال سموه خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف ووسائل الإعلام الوطنية، في جناح إمارة الشارقة المشارك بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، إن الدولة أعطت لكل إمارة الحرية في العلاقة المطلقة مع الدول الأخرى في التجارة والثقافة والفنون وغيرها من المجالات، ولكن تنتهي هذه الحرية عند الأمور السيادية التي تمس الدولة، كالعلاقات السياسية ومركزها في وزارة الخارجية، التي تتحمل مسؤولية ليست آنية.
وأشار سموه إلى ضرورة نشر العلم والثقافة في الوطن العربي، والحرص على وجود عامل مشترك بيننا وهو القومية العربية، حتى نتمكن من حماية بعضنا بعضاً، وقال سموه أن خلاص العرب هو بتربية العقل والعلم والمعرفة والثقافة.
قال سموه: «بالنظر إلى دولة الإمارات من ناحية قياس عمر الشعوب، فهي تمضي بأقصى سرعة، بمعنى أن إيقاعها في الإنجاز سريع، فينما يقاس عمر الشعوب بمئات السنين، يقاس عمر الإمارات بالأيام، فالإمارات يومياً لديها إنجاز جديد، وهذا يترتب على تشكيل الدولة منذ البداية، فالإمارات تخلو من المركزية المعقدة التي تعطل القرار، وبتعطيله يتعطل كل شيء، فلكل إمارة من الإمارات السبع حريتها، وهذه الحرية محدودة وليست مطلقة، وهناك قانون في الدولة يقوم بالحماية ويمنع حدوث تصادم.
وأضاف سموه: «إن تشريع دولة الإمارات تم تحديده منذ البداية، فالإمارات السبع تدخل في الاتحاد بمعطياتها وقوانينها ودستورها، والاتحاد يأتي مكملاً لها، وممكن للضرورة أن يأخذ منها بعض الصلاحيات، حينما يرى أن المصلحة تتوجب ذلك، ويتضح هذا الأمر في العلاقات الخارجية للإمارة، فعندما بدأت الدولة كانت كل إمارة لها علاقتها الخارجية، وبعد الاتحاد اختلفت هذه العلاقة عما كانت عليه في السابق وحددت، فأعطت الدولة لكل إمارة الحرية في العلاقةالاوسع مع الدول الأخرى في التجارة والثقافة والفنون وغيرها من المجالات، ولكن تنتهي هذه الحرية عند الأمور التي تمس الدولة، كالعلاقات السياسية ومركزها في وزارة الخارجية، التي تتحمّل مسؤولية ليست آنية تخلق خلال المقابلات الجارية، بل هي علاقات دولية بنيت على مدى أعوام من التاريخ».