عرب وعالم
مهرجان الشارقة السينمائي يعرض قصصاً إنسانية من العالم
أعلن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي تقدمه مؤسسة فن، الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الشارقة، ويقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عن مجموعة الأفلام الدولية القصيرة، التي سيعرضها خلال فعاليات نسخته الرابعة التي تقام خلال الفترة من 23-28 أكتوبر 2016.
وتضم مجموعة الأفلام الدولية القصيرة، نحو 13 فيلماً تمثل ست دول هي: الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، والمجر، وألمانيا، وبريطانيا، والبرتغال، وتشترك جميعها في تقديم قصص إنسانية تعكس واقع المجتمعات القادمة منها،كما تمتاز هذه المجموعة باختلاف رؤى صناعها وآليات صناعتها وطرق تصويرها وأفكارها المبدعة، التي تعكس وجهات نظر مختلفة للواقع الإنساني.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير فن، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: “يطل علينا صناع مجموعة الأفلام الدولية القصيرة، بحكايات مختلفة من حول العالم، حيث تمكننا من العبور نحو عالمهم والتعرف عليه من خلال شاشة السينما”. وأضافت: “ما يقدمه صناع هذه الأفلام من حكايات تدعونا لأن نفتح عيوننا على الآخر والتفكير فيه وبأوضاعه، خاصة وأن معظم هذه الأفلام تحمل بين مشاهدها قصصاًإنسانية جميلة”.
وأشارت الشيخة جواهر القاسمي، إلى أن تواجد مجموعة الأفلام الدولية القصيرة ضمن فعاليات المهرجان، إنما يؤكد السمعة الجيدة التي بات يحظى بها المهرجان على الساحة الدولية. وقالت: “مع احتفالنا بالدورة الرابعة، استطاع المهرجان أن يتحول إلى منصة يتطلع إليها صناع الأفلام من حول العالم، ليقدموا من خلاله أفلاماً جميلة، تعكس ما يدور حولنا من رؤى وأفكار مبدعة”.
وتضم المجموعة فيلم “انتماء” للمخرجة البرتغالية لورا سيكساس، والتي بنت أحداثه على قصة حقيقية تدور أحداثها في أوروبا عام 1948 بعيد الحرب العالمية الثانية، حيث تسعى الفتاة الشابة اميليا جاهدة للتواصل مع أمها بعد فقدانها لوالدها، وقد حصد هذا الفيلم العديد من الجوائز خلال مشاركاته في مهرجانات السينما العالمية.
ومن الهند يطل علينا المخرج سانديب مودي، ليقدم فيلمه “أصدقاء للأبد” حيث يصور فيه الروابط الوثيقة التي تنشأ بين الأم ماوسومي وابنتها كافيا البالغة من العمر 15 عاماً والتي تسعىللاستقلال في حياتها وتجربة مشاعر الحب والعلاقات الجديدة. أما مواطنه المخرج سوبافيترا بابول، وهو شخصية إعلامية متعددة المواهب، فيطلعنا في فيلمه “بالا جي” على تجربة السيد بالا، مدرس التاريخ البالغ من العمر 55 عاماً الذي يفشل في الانسجام مع طلبته المراهقين.
في حين يختبر المخرج البريطاني من أصل عراقي كاي بحر، في فيلمه “اسمي سامي” حالة الطفل سامي ابن العشر سنوات والذي يضطر إلى اتخاذ قرارات تتجاوز وعيه الادراكي، نتيجة عيشه في منطقة حرب. بينما يقدم المخرج استين هافستاد من الولايات المتحدة الأمريكية فيلمه “الصديق الخيالي” الذي يتضمن مغامرة للأطفال حول فتاة يُختطف صديقها الخيالي، وتسعى للبحث عنه وإعادته.
وبلغة شاعرية لا تخلو من الفكاهة تقدم المخرجة الهندية بريانكا تانوار تقدم فيلمها “جورج الشاب الصغير” الذي تدور أحداثه حول طفل يعشق الأكل، ويمتلك عقلاً يضم الكثير من الوصفات التي تحتاج إلى من يكتشفها. بينما تركز المخرجة الهندية روكشانا تبسُم في فيلمها “مهمة يوم الأحد” على حسن إدارة الوقت. أما المخرج الهندي صوميل شيتي، فيعرض في فيلمه “شارب” تجربة أشاي ذو الـ12 عاماً عندما يرى شاربة بدأ بالنمو. بينما يستعرض المخرج أبيشيك سينها في فيلمه “مقبول” أحلام فيرو الساعي إلى احتراف لعبة الكريكيت، ليقدم قصة ملهمة حول تحدي الصعاب والعوائق في سبيل تحقيق الأحلام.
أما قصة أدوات الكتابة فتشكل فكرة فيلم “نزعة” للمخرج أسوين بوس، بينما يقدم الألماني مينغوس بولهاوس عبر فيلمه “الأمير ألفريد” قصة أمير يتغيب عن المدرسة بسبب كثرة نومه، في المقابل، يحكي المخرج المجري كريستوف ديك في فيلمه “غن” قصة فتاة تبلغمن العمر 10 سنواتتواجه صعوبة في التأقلم مع مدرستها الجديدة. لنواجه في فيلم “الفتاة الخارقة” من إخراج هيمانت غابا، وفاني أرورا،قصة فتاة صغيرة تحلم بأن تتحول إلى فتاة خارقة.
يذكر أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، يعرض في نسخته الرابعة نحو 121 فيلماً من مختلف دول العالم، ويسعى المهرجان الذي يعد أحد المبادرات التي أطلقتها فن، إلى دعم المواهب السينمائية الشابة، وفتح المجال أمامها للإبداع.