محليات
مقتل 21 تكفيريًا في شمال سيناء
أعلنت مصادر أمنية عن مقتل 21 عنصرًا تكفيريًا وضبط 28 من المشتبه بهم، الأربعاء، بجانب تدمير عدد من البؤر الإرهابية، في حملة أمنية موسعة بشمال سيناء.
وقالت المصادر، إن قوات من الجيش الثانى الميدانى مدعومة بالطائرات الحربية وعناصر من الشرطة المدنية، قامت بحملة أمنية موسعة بمحيط مُدن العريش ورفح والشيخ زويد، للثأر من المتورطين في هجوم كمين زقدان وملاحقة فلول العناصر التكفيرية وتطهير سيناء من العناصر الإجرامية والبؤر الإرهابية.
وأضافت أن الحملة الموسعة أسفرت عن مقتل 21 عنصرًا تكفيريًا من المتورطين في هجمات إرهابية ضد القوات، بجانب ضبط 28 شخصًا من المشتبه بتورطهم في الأحداث التي تشهدها المحافظة.
وأشارت إلى أنه تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر التكفيرية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، وحرق وتدمير سيارة دفع رباعى ومخزن للعبوات الناسفة، بجانب اكتشاف فتحة نفق في أحد المنازل على الحدود بمدينة رفح لتهريب السلع والبضائع إلى قطاع غزة بصورة غير شرعية، وتم تدمير النفق والمنزل الموجود به.
وتمكنت القوات من تفجير 10 عبوات ناسفة، قامت العناصر التكفيرية بزرعها بطريق القوات، دون وقوع إصابات أو خسائر.
وقامت القوات بتمشيط المناطق المحيطة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى ولضبط المتورطين في زرعها
وفى الفيوم، شيع الآلاف من أهالى منشأة دمو التابعة لمركز بالفيوم جثمان المجند خالد عبدالناصر أحمد، 22 سنة، الذي استُشهد إثر تفجير مدرعة في الشيخ زويد من مسجد الرحمن بالقرية، ورددوا هتافات منددة بالإرهاب.
وشارك في تشييع الجثمان المحافظ الدكتور جمال سامى واللواء قاسم حسين، مدير الأمن، والمستشار العسكرى والسكرتير العام اللواء، خالد جبرتى، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وقال محمد حسن، 21 سنة، من أقارب الشهيد، إن الشهيد التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية منذ 8 أشهر وآخر اتصال تليفونى بينهما كان قبل استشهاده بيوم واحد ليطمئن عليه، وأضاف أنه تزوج منذ عام ونصف العام وأنجب «جنى» عمرها 40 يوماً.
وأضاف غزال فاروق على، مدرس بمدرسة البسيونية الإعدادية، أن الشهيد ترك الدراسة في الصف الثانى الإعدادى من أجل مساعدة والده، مشيرًا إلى أنه كان لديه حب شديد وانتماء لوطنه، وذكر موقف للشهيد أنه أثناء تحية العلم في المدرسة كان يحيى العلم بقوة وصوت عال، فسأله لماذا ترفع صوتك بقوة أثناء تحية العلم، أكد له الشهيد أنه أثناء ترديده تحية العلم يشعر بحب شديد وانتماء قوى لوطنه.
وفى الغربية، شيّع الآلاف من أهالى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية جثمان الشهيد ملازم أول احتياط محمد على فؤاد رشوان، من عزبة خضر مركز المحلة الكبرى الذي استُشهد برصاصات الغدر في إحدى العمليات الإرهابية بسيناء، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بمسجد الششتاوى، وشيعوه في جنازة عسكرية مهيبة بحضور محافظ الغربية ومدير الأمن والمستشار العسكرى.
وتقدم الجنازة العسكرية كل من المحافظ اللواء أحمد ضيف صقر، والعميد أحمد يحيى، المستشار العسكرى، واللواء حسام خليفة، مدير الأمن، واللواء زكريا عباس، حكمدار الأمن بالمحلة وسمنود، واللواء ناصر أنور طه، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، ولفيف من القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية، حيث انطلقت الجنازة من أمام المسجد موضوعًا الجثمان أعلى إحدى سيارات المطافئ وصولًا إلى مقابر الشهداء.
وردد المشاركون في تشييع الجثمان هتافات مناهضة
للإرهاب ومطالبة للحكومة بالقصاص لدماء نجلهم الشهيد ورفعوا صوره على إكليل من الزهور خلال الجنازة العسكرية وحمله زملاؤه في الكتيبة العسكرية.
وأطلق عدد من السيدات المشاركات في تشييع الجنازة الزغاريد وقُمن بتوزيع الحلوى احتفالًا بعرس نجلهن الشهيد، كما انضممن إلى الجنازة العسكرية التي تحولت إلى مظاهرة شعبية ضد العمليات الإرهابية التي تجرى في سيناء
وقال محمود حسن، أحد زملاء الشهيد، إن كل العمليات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية لم ترهب عزيمة الجنود المصريين، لافتا إلى أنه على أهبّة الاستعداد للاستشهاد رفقة زملائه في سبيل الدفاع عن كل حبة رمل من أرض الوطن. وطالب عدد من أفراد عائلة الشهيد، الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الدفاع بالقصاص لدماء نجلهم وزملائه من الشهداء.