آراء حرة

10:27 صباحًا EET

فشل إنقلاب 30 يونيو – “الجزء الأخير”

من السمات التى لن تتغير لدى أعضاء جماعة الأخوان المسلمين بل و تعتبر الركيزه الأساسية فى جماعتهم نظرية السمع و الطاعه، فلو أن المرشد العام قال أن اليوم الشمس ستطلع من المغرب و هى أمامهم قد طلعت من مشرقها فسيتيقنون أنهم مرضى و لن يشككوا فيما أفادهم به المرشد.

وددت أن أبدأ بهذه المقدمة لتتخيلوا معى و قد فشلت ثورتكم التى نزل فيها حوالى 25 مليون مصرى على مستوى الجمهورية بخلاف الملايين الذين تابعوا أحداثها على شاشات أجهزة التلفاز و قد أستبدلت بمحاولة الأنقلاب الفاشله فى 30 يونيو 2014 و ماذا كان سيحدث….

ثالثا : المحاكمات و التضليل و التعتيم

•إجتماع مغلق يعقد فى مقر القصر الرئاسى بين كل من محمد مرسى – هشام قنديل – سعد الكتاتنى و قيادات جماعة الأخوان المسلمين و ذلك لبحث تداعيات محاولة الأنقلاب الفاشله.
•بنهاية الأجتماع و بعد القضاء على كمية لا بأس بها من البط و الحمام و الكباب و الكفته سيخرج عليكم سعد الكتاتنى ليعلن ما يلى:-
•توجيه نداء الى معتصمى رابعه و النهضه بتكوين مجموعات ضبط و أحضار بمعاونة المواليين من رجال الشرطة و الجيش للأعلاميين التى ستذاع أسماؤهم لاحقا.
•أنه قد تشاور مع قيادات السلطة التنفيذية ممثلة فى شخص رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و بعض من المخلصين الشرفاء من قضاة مصر بأنه سيتم الأستفتاء على حل البرلمان المصرى و تعطيل العمل بالدستور و ذلك لحين أعادة أنتخاب أعضاء البرلمان و التخلص من الفاسدين الداعمين للمحاولة الأنقلابية.
•تشكيل دوائر قضائية لعقد محاكمات أستثنائية للمتورطين فى المحاولة الأنقلابية من ضباط الجيش و الشرطة و إنه جارى الأن تمكين المخلصين من أتباع الجماعة من المراكز القيادية فى هاتين المؤسستين.
•ألقاء القبض على رجال حسنى مبارك و رموز الفساد الذين أفرج عنهم بأحكام قضائية و زجهم فى السجون لحين أعادة محاكماتهم بمعرفة محاكم ثورية.
•أنه قد تم تقديم طلب رسمى الى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية و حلف الناتو لحماية منجزاتكم الثورية و لحين أستتباب الأمن و النظام و لقد تمت الموافقة على منحهم بعض القواعد العسكرية اللازمة لأداء مهماتهم.
•توجيه الشكر لأمير قطر و رئيس تركيا و لكل الرؤساء و الزعماء الذين ساندوا الشرعية خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر.
•تم سحب السفراء من دول الخليج العربى التى أبدت تأيدها لتلك المحاولة الأنقلابية و ذلك للتشاور.
•تتوجه المجموعات الغوغائية من أتباع الجماعة مدعومين بمرتزقة حركة حماس للقبض على كافة المعارضين و الأعلاميين و النشطاء و على رأسهم قيادات حركة تمرد.
•بعد الأطلاع على كشوف حركة تمرد و التى تحتوى أسماء كل من وقعوا على أستمارات سحب الثقة من محمد مرسى فلم يكن ليبيت أحدهم فى بيته و سيكون من المحظوظين إن تمكن أن يحيى حتى موعد محاكمته.
•المحاكمات كانت ستصبح سريعة جدا و بأحكام تتراوح بين الأعدام أو السجن المؤبد على كل القضاه و الأعلاميين و المعارضين و النشطاء فلا محل لأحد يجادل أو يعمل العقل أو يعترض فى دولة المرشد.
•يستتبع ذلك إعراب الولايات المتحدة الأمريكية و الأتحاد الأوروبى عن قلقهما العميق تجاه الأحكام الأخيرة التى صدرت بحق المعارضيين، ناهيكم عن بيانات القلق من أمين عام الأمم المتحدة و منظمات حقوق الأنسان.
•إعتلاء أنصار الجماعة فى الأزهر منابر المساجد ليخطبوا فى جموع الشعب بأفكار حسن البنا و من خلفه.
•تغيير مناهج التعليم و بخاصة كتب التاريخ بما يتناسب مع المرحلة أى و بعبارة أخرى تفريخ أجيال جديدة موالية لحكم المرشد.
•أعادة العمل بالدستور الأخوانى و العفو عن خيرت الشاطر بما يسمح له بمزاولة الحياة السياسية و تعيينه رئيسا لوزراء مصر.
•و بنهاية شهر أكتوبر من عام 2013 كان سيعلن عن أن وعكة صحية قد ألمت برئيس الجمهورية و أنه سيتوجه الى ألمانيا تحديدا لأجراء عملية جراحية دقيقة حيث إما سيعلن عن وفاته أو أصابته بعجز دائم بعوقه عن أداء مهام وظيفته.
•وفقا لنصوص الدستور الأخوانى فإن رئيس مجلس الوزراء سيقوم بمهام الرئيس لحين أجراء أنتخابات رئاسية فى غضون 60 يوما من قرار أعفاء الرئيس من منصبه.
•و طبعا سيكون على رأس المرشحين السيد / خيرت الشاطر يوسف هذا العصر الذى خرج من السجن ليحكم مصر.

و الآن و قد قرأتم السيناريو الأسود الذى كان سيغرق مصر لمدة خمسمائة عام فى حكم الأخوان، حكم السمع و الطاعة و تكميم الأفواه….

هل لازلتم تتأففون من غلاء الأسعار و تظنون أنه قد بلغت القلوب الحناجر؟

هل لازلتم تنظرون الى جنود الجيش المصرى و قاداته على أنهم عسكر؟

هل تعتقدوا أن أحدا منا كان سيجرؤ على التفوه بسؤ أو الأعتراض على الجماعة؟

ماذا كنتم فاعلين عندما ترون مصر التى يتندر عليها البعض و يسميها “مسر” تقطع الى دويلات و يهبها المرشد لمن يريد؟
و السؤال الأهم بدلا من التظاهر يوم الحادى عشر من نوفمبر هل توجهتم بحلول و أفكار الى رئيسكم فأعنتموه و أنتقدتم للأصلاح لا للهدم؟

التعليقات