كتاب 11

10:18 صباحًا EET

مشوار الخميس | (مصر أيش سوينا وسويتي)

* أتشرف أن نلت ثقة صحيفة بوابه مصر 11 ..وكنت التلميذ ومن ضمن كوكبة أساطيرها واساتذتها ورموزها وكتابها وقرومها ومفكريها .. ومن فوق سواريها سانشر بيارق العتب بحريا وقبليا …..

* مصر في أدبياتنا العربية هي أم دنيانا ومحروستنا والقطعة النابضة في قلوبنا وافئدتنا .. وكانت ولا زالت في منظورنا وذائقتنا السعودية..هي الجسر والجبر والوزن الكامل. والويل للمطفف الذي ينقص أو ينتقص من وزنها وقدرها وحضارة ديموموتها من عهد الفراعنة وحتى زمن فاروق وجمال وحسني ومرسي والسيسي ..

* لكن الصراحة والوضوح والتعاطي في الكبائر السياسية والأخطاء التي تقصم عرى تاريخيهما وجغرافيتهما يحتاج ألى الصدح والصراحة وكلام الفصل وحكمة العقلاء والحكماء والنبلاء ..ودون السير والمسير في ركب العنجهية وسذاجة الأعلاميين المنفلتين ومن يركبون السفينة بدون بوصلة ويغرقون العقلانية بالإنفعال والإبتذال ويضيعون على اهل الحل والربط العودة وخط الرجعة .. ويسبحون في مستنقع الشتم الأسن والعوم في بحر الإتهامات الجوفاء والحمقاء .. وإستعراض فوقييتهم الهشة في (الأنا وإبن جلا) ولا يتأففون وإن بقوا على الرصيف أو غرقوا في ماء السطل ومقدار الشبر والتبرير بتعلم لغة الغربان الناعقة لتحسين اجواء العلاقات وتمددها بين الإخوان …… والأقران ودول الجوار

* ماحدث في تصويت مصر بمجلس الأمن حول حلب ..لم يكن هذا وقته وتوقيته .. وكانت القراءة شاطة ومستغربة ومائلة ولا تخدم الوضع العربي المترنح .. وكان الذهاب نحو المشرط الروسي أو من يسير في ركبه نكبة وغلطة كبيرة وإن خففناها فهو بلادة (شاطر) ………….

* وهؤلاء هم من اسقط على مصر في محنة شق وبعج الثورة وما بعد( الثورة) والأمر الأكثر دهشة وغرابة هو العلم المسبق أن غير المؤيدين لقرار المجتمع الدولي لن يتجاوز 4 دول فقط ونتيجة القرار ونتاجه لايقدم أو يؤخر فيما يحدث من ضرب وعسف وعصف على الأرض .. وبالتالي كان الوقوف مع الكثرة أو البقاء متفرجا هوالحل الأفصل والأنجع .. مع اعترافنا وعدم غفلتنا بأن للسياسة ابواب وشبابيك خفية وشياطين أنسية وجزء كبيرا من دهاليزها يطبخ على نار كيف الباطنية …. والدروب المظلمة الخفية

* إن لحمة وإتفاق السعودية ومصر كان ولا زال الرهان الذي لأيختلف عليه العرب .. ولم يحلم بفرقتهم الغرب والعجم .. وبالتالي كان يجب حساب الخطوات قبل رمي رسن السفينة في المياة الضحلة والآسنة وعدم سماع خروجات وهرقطات مستفيديها … ومن يعومون في سماء غربانها ووحل ناعقيها ..

* وما يؤسف له ..هو دخول اعلام مصر المتشنج الى ساحة بلدينا الهادئة والبكاء على الأطلال وكأنهم الفرقة المصلحة والناجية .. وأن حصل الجفاء فذاك ليس من شيمتهم والحل والربط بيد الملوك والرؤساء ولا داعي لشعللة الخلاف واستحضار سيوف داحس والغبراء وكل داحسي وأغبر له اجندته واهدافه وجماعته ومن يدهنون سيره .. ويسيرون عجلته وفق الهوى الخنفشاري والصدح والخواء بالصوت العالي ….

* واخيرا وفي خضم الغيوم المتلبدة لنترك الحل لمن بيدهم الحل والربط .. .. والسعودية وملوكها وشعبها لايذهبون بعيدا .. إذا مر بالأمة خطب وبلاء .. وصدورهم وسيعة وتحتضن الخلاف وتقبل الإعتذار ولا يؤمنون بنظرية كسر العظم وفت العضد الأبدية.. ويبقى قياس الكسر والثلم بيد ساسة مصر وحكامها ونبقى في الحب سعودية ومصر .

التعليقات