عرب وعالم
فيديو على الإنترنت يتسبب في توتر مصري ـ إثيوبي
اتهمت إثيوبيا أمس مصر وإريتريا بالتورط في تغذية موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي دفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر. وللتدليل على تلك الاتهامات، عرض التلفزيون الإثيوبي أمس مقطعا مصورا بُث على الانترنت ويظهر جانبا من اجتماع معارضين من عرقية الأورومو في مصر. ويظهر في مقطع الفيديو شخص مصري يدعى محمد عبد النعيم، يشغل منصب رئيس منظمة «الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان»، أثناء مشاركته في احتفال «يوم جيش تحرير أورومو»، الذي نظمته الجالية الأورومية بالقاهرة قبل عدة أشهر.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد اتهمت رسميا أمس عناصر من مصر وإريتريا بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات تسببت في اندلاع موجة من الاحتجاجات في مناطق محيطة بالعاصمة أديس أبابا، استهدف فيها محتجون مصانع واتهموا الحكومة بالاستيلاء على أراضيهم، مقابل تعويضات زهيدة قبل بيعها لمستثمرين أجانب.
من جهتها, نفت وزارة الخارجية المصرية أي تدخل في شؤون إثيوبيا واعتبرت أن ما جرى تداوله من أخبار بشأن وجود عناصر مصرية خلال تجمعات احتجاجية «لا أساس له» متهمة أطرافا بالسعي «للوقيعة» بين البلدين. وحذرت الخارجية المصرية في الوقت نفسه من محاولات تستهدف الإضرار بالعلاقات بين البلدين، وسط مخاوف من تأثير الأزمة على مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي. وأكد المتحدث باسم الوزارة المستشار أحمد أبو زيد أمس, احترام مصر الكامل للسيادة الإثيوبية وعدم تدخلها في شؤونها الداخلية، مضيفا أن اتصالات رفيعة المستوى تجري حاليا بين البلدين للتأكيد على أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكتسبات التي تحققت في العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وضرورة اليقظة أمام أية محاولات تستهدف الإضرار بالعلاقات الأخوية بين حكومتي مصر وإثيوبيا وشعبيهما.