الحراك السياسي

10:34 مساءً EET

«اللجان النوعية» تشعل أزمة كبري داخل تنظيم الإخوان

قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان إن هناك خلافاً فى وجهات النظر بين الحرس القديم وشباب الجماعة بشأن الاستمرار فى عمل نشاط اللجان النوعية التى تقوم بأعمال إرهابية.

وأضافت المصادر أن محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، دعا أنصاره إلى العودة إلى الميادين فى عيد الأضحى المبارك والتظاهر ضد النظام، مشيداً بموقف محمد بديع فى ثباته على موقفه، حسب قوله، فيما يرفض تيار الشباب التراجع عن العنف، ويصر على التصعيد بعمليات جديدة خلال الفترة المقبلة.

وتابعت أن حدة الخلافات زادت داخل التنظيم عقب اغتيال حركة «حسم» لصلاح عبدالعال، أمين شرطة 6 أكتوبر، أمس، وهو ما تراه القيادات أمراً مضرا بالتنظيم، ويزيد من التضييق العربى ضدهم، ويضعهم فى حرج خلال اللقاءات التى يعقدونها مع مسؤولين غربيين، فضلاً عن كونه أحد أهم العوامل لعزوف المجتمع المصرى عن الجماعة، وقبوله الاتهامات الموجهة إليها بالخيانة والإرهاب، لافتة إلى أن مجموعة «عزت» ترفض عودة تلك اللجان إلى عملها، بل قررت فى فترات معينة تشكيل لجان للتحقيق مع المتورطين فى تلك العمليات لفصلهم من الجماعة حتى لا يزيدوا من أزمتها مع الشارع من جهة والسلطة من جهة أخرى.

وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، فى بيان له، نشره عبر المركز الإعلامى بلندن، إن الخلاف الموجود الآن داخل الصف أمر غير محمود ولا جديد فيه، فليس هو الأول فى تاريخ الجماعة ولن يكون الأخير، وإن تعددت الأسباب فإن النهاية دائما واحدة.

وأضاف منير: «نحن مجتمع بشرى يجرى عليه ما يجرى على أى تجمع بشرى، ولكن الجديد المؤلم هذه المرة هو استخدام الإعلام وإنفاق مال الله فى غير ما يجب أن يُنفق فى سبيله وهناك مَن هو فى حاجة إليه، وسمعت وقرأت بعض ما كتبه أحد إخواننا الكرام عن موضوع التأسيس الثالث، فأعجبتنى الصياغة دون المضمون، ووقفت أمام فكرة العنوان، الذى يختزل عمل الجماعة فى مرحلة من مراحل عملها فى إسهام جيل، وكأنه أتى بما لم تأت به الأجيال من قبله، غافلاً عن أن عمل الجماعة تراكمى، فلم يكن بمقدور أى جيل أن يبدأ دون البناء على ما انتهى إليه عمل ما سبقه من أجيال».

وكان عزالدين دويدار، القيادى بالجماعة، قد دعا إلى ما سماه «تأسيسا ثالثا للجماعة لمواجهة الدولة بالسلاح»، وهو ما يرفضه محمود عزت وقادة الحرس القديم للجماعة.

وقال أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الخلاف الحقيقى الحاصل داخل الجماعة ينحصر فى رغبة أحد الأطراف فى التقارب مع الدولة لإجراء تسوية سياسية، ورغبة الطرف الآخر فى التصعيد.

التعليقات