تحقيقات

02:49 مساءً EET

(الدقهلية) محرقة دكرنس كارثة بيئية إنسانية تنتهك حرمات الموتى وتهدد الأحياء بالأوبئة

تعاني مدينة دكرنس من مشكلة تراكم القمامة من سنوات كثيرة ، تلك المشكلة التي تسببت في ارتفاع جبل القمامة الملاصق لمقابر المسلمين الجديدة، والذي يقع على حدود الكردون السكني للمدينة مما تسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وسحب الدخان الكثيف نتيجة النيران المشتعلة في القمامة على مدار اليوم، بجانب انتشار الحشرات والقوارض بشكل كبير، مما يهدد بنتشار الأمراض وانبعاث الروائح الكريهة في المنطقة .
ويقف هذا الجبل المكون من مخلفات عضوية وحيوانات نافقة والزبالة المنزلية اليومية، حائلاً امام أي عملية تطوير او تنمية في المدينة حيث أن المساحة التي يشغلها المقلب مخصصة من قبل مجلس المدينة لتوسعات المقابر الجديدة والتي تقف عقبة بدورها امام اغلاق المقابر القديمة ومنع الدفن فيها من قبل الأهالي والتي تشغل مساحة اكثر من 5000متر مربع يمكن استغلالها في مشاريع خدمية او مرافق عامة لما تعانية المدينة من عدم وجود أرض أملاك دولة وليس لها ظهير صحراوي يمكن استغلاله من قبل المحافظة في المشاريع الخدمية او التوسع السكاني  ،فموقها المميز يتوسط محافظة الدقهلية وتعد حلقة الوصل بين ثلاث محافظات هم الشرقية وبورسعيد ودمياط .
مقترح عملي لحل الأزمة:
تقدم عبد العظيم رمضان اثناء رئاسته لمركزو مدينة دكرنس بمقترح يعد هو الحل الأمثل والوحيد للأنتهاء من جبل القمامة في فترة زمنية وجيزة عن طريق استخدام المخلفات المتراكمة من عدة سنوات،  والتي تحولت لاتربة عن طريق الحرق في ازدواج طريق دكرنس المنصورة،  بردم الترعة الموازية للطريق المعروف بطريق الموت لكثرة الحوادث اليومية والتى تقع بسبب ضيق الطريق، واستقطاع 5افدنة من مدرسة الزراعة والتي تملك 35فدان “مع العلم ان عدد الطلاب لا يتجاوز 150طالب”  لأقامة منع مصنع تدوير المخلفات بأنواعها ليخدم المركز والمراكز المحيطة،وتسليم ارض المقلب للحاجزين لاقامة مدافن جديد وغلق المقابر القديمة وأستغلال الأرض في اقامة مشاريع تخدم المدينة .
الروتين الحكومي وترحيل المشكلة :
تعاقب المحافظين والتغيرات السياسية التى طرأت على الدولة كانت من اهم اسباب تعصر المشروع بجانب انتقال عبد العظيم رمضان رئيس مجلس المدينة إلى بورسعيد ليشغل منصب  سكرتير المحافظة،ومع صباح كل يوم يزداد الجبل ارتفاعاً وتتقلص فرص انهاء ازمة ظلت سنين تنتقل من محافظ سابق إلى محافظ حالي ، وملف مزدحم بلأوراق حائر بين 5وزارت هم وزارة الصحة والبيئة والزراعة والتربية والتعليم ووزارة التنمية المحلية،ويبقى الحل في تدخل رئيس الوزارء بتخصيص الأرض لتنتهي بذلك اعقد مشكلة تواجة سكان المدينة وتشكل تحدي وعقبة كبيرة في حركة التطور التي تشهدها المدينة الأهم والأقدم في محافظة الدقهلية .

استنكار الأهالي لتقاعس المسؤولين والوعود الوهمية لنواب الدائرة:

و قال إبراهيم سعد “أخصائي ائتمان ” دئماً ما يتصدر مقلب القمامة وازمة المقابر  حوارات أهالي دكرنس لما يسببه من اضرار جثيمة  للمواطنين احياء كانو او اموات  بالاضافة الا انه زحف علي المقابر فلا نستطيع الوقوف امام المقابر لتشييع الموتي ، وكأن الموتي كتب عليهم العذاب في الدنيا وفي الاخرة.
وأضاف ان العديد من مرشحي البرلمان كانوا يتشدقون بحل هذه المشكلة ويتخذون منها وسلة لكسب ثقة الناخبين،اما المحليات فحدث ولا حرج اذا كانت القمامة تملأ الشوارع ولا يلتفت لها احد.
وطالب بضرورة نقل مقلب الزبالة إلى المقلب العمومي في مدينة جمصة أو إقامة مصنع لتدوير المخلفات على أرض مدرسة الزراعة لعدم وجود ارض املاك دولة، فلا يجوز من الناحية الجمالية عند دخول مدينة دكرنس اول معلم تراه هو مقلب الزبالة .
ويرى محمد ياسين “طبيب صيدلي”أن الحل يكمن في الاستغلال الامثل لجبل القمامة  الضخم المتراكم عبر سنوات في استخراج غاز الميثان عن طريق دفن النفايات مع مواد كميائية وعن طريق التفاعل ينتج الغاز الميثان للاستخدام الصناعي والمنزلي ليكون طاقة بديلة تستخدم في تغذية مزارع الدواجن لرفع الضغط عن استخدامات الغاز الطبيعي وانواع الطاقة المختلفة،
وأشار وقد تقدم بالفعل مستثمر في مجال الطاقة البديلة لكن كل جهودة تحطمت أمام تعنت محافظة والبيروقراطية الحكومية.
وأضاف يوجد ايضا احد الحلول المستخدمة في كثير من دول العالم  وهو إنشاء محطة إعادة فرز و تدوير النفايات و كبس المخلفات العضوية  في شكل بالات  لستخدامها في صناعة التربة العضوية (    كمبوست  )  و يتم تشكيل هيئة لإدارة المكب و العمل علي تفريغ الموقع في مدة محددة و لكن مازالت المشكلة قائمة و المعوق الوحيد لحلها هم السادة المسؤلين.
ويقول بلال شنب “أعمال حرة”أن بعد تصعيد المشكله على الصفحات شبكة التواصل الاجتماعي ،اتخذ محافظ الدقهليه قرار غير مدروس بإغلاق مقلب الزباله وتحويلها إلى مقلب قلابشو التابع لمدينة المنصورة ،وكانت النتيجه فشل القرار لم توفير عربات نقل من قبل المحافظة.
مضيفاً وكان الأصح ان يخصص خمس افدنه من أرض مدرسه الزراعه المجاوره لمقلب الزباله لانشاء مصنع لتدوير المخلفات، بجانب توفير عربات تنقل مقلب الزباله خارج المدينه ،ويرجع اسباب الرئيسي في تأخر تنفيذ المشروع إلى عدم الاتنسيق بين الوزارات والجاهات الحكومية  وهوالسبب الاساسي في الكثير من المشاكل .

التعليقات