كتاب 11
مشوار الخميس | بنوكنا وعقوق رجال اعمالنا
في الغرب والشرق ثراء وأثرياء وبنوك ومؤسسات وشركات تنوء بحملها السفن وصناديق الأمانات والناقلات …………………….. …….
* المال ورق وشيكات وذهب والمأس وعقارات وتجارة متعددة………………..
* لكنه يبقى جمادا وضارا وغير مفيد إذا لم يخلق الإبتكار والحضارات وتقوم عليه متطلبات الحياة الكريمة للشعوب والأمم .. وببركاته تصنع العقول المبدعة والثروات المباركة والتطلعات الإنسانية الرابحة وقد كان
للمال دور في تطور وتطوير الكون البشري والإنساني.. والدليل حياتنا المعاصرة وما نعيشه من تقارب التواصل والتعارف والمعارف والثقافات الحديثة ………………….
* بذات الوقت كان لهذه الطفرة المالية (دولا واشخاصا) سلبيات كثيرة .. ومنها العفن والأطماع الإستعمارية وما تعيشه الكرة الأرضية من وبلات الحروب
والقلاقل والنزاعات بهدف المال زيادة المال .. وزاد عليها سيطرة وأطماع ذوي الايدلوجيات والعصبيات والتوجهات الفردية الفكرية والجاهلية .. ومن لايعيشون في غير محيط بئيتهم الدينية واللونية ولا يوجد في ذائقتهم ضمير يمنعهم من امتطاء الطرق الملتوية كالسرقة وبيع البشر والمخدرات
واستدرار النزاعات والإستعلاء لتحقيق التطلعات للجماعة وأهدافها المريضة .. …………………
* لن أضيف أكثر .. وسأذهب إلى واضع مقارنة بين فكر جمع المال وتصريفه .. وبين مايصنعه ثري الغرب واثري العرب اليعربي ……….
* في الغرب يبقى (الهامور) إنسانا بسيطا ومنواضعا في حياته ومساحة بيته ويحتفظ بصداقاته وجيرانه ولا يفصله الثراء عن مجتمعه ومحيطه .. و لا يبقي ماله حصرا لعائلته واهله وعشيرته ويرى أن لوطنه حقوقا عليه .. فيتبرع بنصف ثروته أو يزيد للفقراء والمحتاجين والجمعيات الخيرية والمؤسسات النفعية والمجتمعية ……………….
* يزرع محيط بلدته ومجتمعه
الآمال وينشيء الحدائق والمصانع والمستشفيات ودور العجزة والأندية وتوظيف العاطلين .. ويبقى الرمزية التي يجتمع عليها مجتمعه ومحبيه ..
* عندنا ..لا..ولا ..ولا ..فلابد أن يكون للثري طبلا وهيلمانا و يخرج من صنف الطينة البشرية والعقلانية فنجده يغتسل بالعطور وماء الورد والعود بدلا من الماء ويرى الفقراء (مرضى) في حضرة ماله وهيلمانه .. ولا تستقيم حياته إلا بحضور الخليلات وعلية قوم المطربين والمطربات والممثلين والممثلات .. وتمخر اساطيله عباب بحر وانهار باريس ونيس وتحفه القوارب والطائرات والسيارات الفارهة والمطلية بالذهب والألماس ولا يأكل إلا بملاعق من مصنوعة من محلات (غوشيه) وخدمة من الشقرويات والجاريات والمعشوقات … ومن تلفت أو تلف بذيلها مع خصومه فمصيرها مصير المطربة اللبنانية في دبي .. او الراحلة التونسية التي نخل جسدها بالرصاص . وزد عليها حكايات من دفعوهن من السيارات واصابوهن بالعاهات… ……………….
* بكل أسف وفي ظل عالم تويتر وملحقاته لازالت قصص خروجات وعبثيات الأثرياء العرب تعرض في البيوت المخملية الأوربية وتتناقلها مرابع وواجهات الصحف والقنوات الحمراء والصفراء وينظرون إلينا كرعاة إبل وغنم وزادهم المال جهالة وغرورا وطغيانا ……………….
هذه الحقيقة وإن كانت مرة ………. والآسثناء من العقلاء ومن خدموا أوطاننا العربية والإسلامية والبشرية موجود ولا ينكر ولكن الكثرة السلبية تتغلب على إيجابية وإيثار القلة العقلانية و والإنسانية .. وأما بنوكنا وشركاتها الإحتكارية فماتت انسانيتها ووطنيتها ولا تهتم بغير الجمع والقسمة والضرب وتحتاج لضرب … وضرب .. وضرب ..