مصر الكبرى
أمريكا: الإسلام هو الحل
حينما قامت الثورة الإسلامية في إيران كانت مفاجأة كبرى للولايات المتحدة الأمريكية ولم تستطيع أن تتفاهم مع الخوميني وأصبحت إيران لفترة طويلة شوكة في حلق أمريكا وخرجت عن طوعها منذ هذا التاريخ وقررت الولايات المتحدة الأمريكية فتح خطوط اتصال مع كل التيارات الدينية في الشرق الأوسط لضمان ولاء هذه التيارات في حالة وصولها إلي الحكم حتى لا يتكرر ما حدث في إيران.ولم تنقطع خطوط الاتصال وحتى كتابة هذه السطور هناك اجتماعات في واشنطن مع نواب التيار الإسلامي في البرلمان المنحل منهم نواب في الجماعة الإسلامية التي تضعها أمريكا على قائمة المنظمات الإرهابية
ولذلك لا عجب من الضغوط التي كانت تمارسها على المجلس العسكري من اجل إعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية,وأمريكا في ضغطها هذا لا تبتغي الخير لمصر ولكن مصلحتها ومصلحة إسرائيل,حينما تقول أمريكا إن الإسلام هو الحل لأنها أيقنت تماما أن الدين أفيون الشعوب خاصة الإسلامية من السهل جدا السيطرة عليها باسم الدين ومن السهل جدا تجميع هذه الشعوب باسم الدين ومن السهل جدا القضاء على الدول وتفكيكها أيضا باسم الدين,وأمريكا تعلم تماما أن الإخوان المسلمين هم وحدهم الذين يستطيعون تجميع الناس ورميهم في أحضانها,ليس هذا فقط بل أمريكا تعلم تماما أن تماسك مصر وجيشها العقبة الوحيدة أمام الأطماع الإسرائيلية في المنطقة و لن تستطيع هدم مصر وجيشها بالقوة العسكرية بل باستغلال الدين تستطيع تقسيم مصر كما يحدث الآن أصبحت مصر مسلمين ينتمون إلى تيارات كثيرة متشددة وغيرها ومسلمون لا ينتمون إلى أي تيارات ومسلمون ليبراليون وعلمانيون,ومن الممكن أن تصل هذه التقسيمات إلى القوات المسلحة في حالة سيطرة تيار الإسلام السياسي على مقاليد السلطة والحكم في مصر وقتها نستطيع القول عليه العوض في مصر وجيشها,مثلما يحدث الآن في دول كثيرة وفي فلسطين حيث العداء بين فتح وحماس اكبر من العداء بينهما وبين إسرائيل,حسن نصرالله زعيم حزب الله الشيعي حينما قام باختطاف جنديين إسرائيليين ووقف في وجه إسرائيل وباسم الدين كلنا رأينا فيه زعيما للأمة الإسلامية وأملها وصلاح الدين الأيوبي الجديد,ولكن بسبب هذا التصرف قامت إسرائيل بتدمير لبنان بالكامل,هناك من رآها أنه كان اتفقا بين نصرالله وإسرائيل بدليل أن إسرائيل التي دمرت لبنان حافظت علي حياة حسن نصر الله,لا يمكن إطلاقا أن اصدق أن أمريكا التي ظلت تساند فساد واستبداد مبارك عشرات السنين فجأة تريد الخير لمصر وشعبها وهدفها تحقيق الديمقراطية من خلال حرصها الشديد على تسليم السلطة للإخوان لدرجة التي تجعل اوباما على استعداد لإطلاق لحيته او كلينتون ارتداء الحجاب هذا الضغط الشديد يجعلنا نخاف على مستقبلنا ومستقبل بلدنا,اللهم احفظ من وشعبها المسكين وول أمورنا من يصلح يا رب العالمينegypt1967@yahoo.com