كتاب 11
مشوار الخميس | وجدي غنيم ..خاف ربك
الشيخ والداعية د/وجدي غنيم من الشخصيات التى كانت ولا زالت تحظى بالقبول والإحترام في العالم العربي والاسلامي و مرد ذلك التقدير ينبع من خلال العاطفة الدينية البرئية والمتوارثة ومن تنظر الى رجل الدين كإنسان منقذ وقدوة أبدية ومتبعة ..
وقوله لايرد إلا ممن يجاريه في العلم ويباريه .. وخطاؤه مغفور ومقبول ونتقبله وإن تجاوز الحدود ..
* في قصور واحتفالات مواقع أهل السلطة والقرار هو المقدم على كل الحضور … وإذا خطب كان نجم الحفلة ومن تحفه القنوات وتحتفي به الصحف والإذاعات .. وتصمت له الأذان حتى نهاية الخطبة وإن اطال .
* ويزداد ويفرق عنهم الدكتور والداعية وجدي غنيم ومن يتمحور حوله هذا المقال بحمله للشهادة العلمية الكبيرة ومن تزكي قوله وفعله عن غيره وتجعله من الكبار وكبار الكبار …. وهذا عيب وخلل وزلل توارثناه واعطيناه القدسية دون سلام وتفكير وكلام …..
* صاحب القبر عليه السلام وحده من لايرد عليه أو يعترض على قوله وافعاله .. ولذا سنصدح بالقول والصوت الصادق في رابعة النهار ونقول للداعية (غنيم) وعلى رؤوس الأشهاد لقد ضربتنا وصدمتنا في مقتل وعينا وسماحة ديننا وفجعتنا بتكفيرك البواح للعالم المسلم د/احمد زويل … ولا نعرف هل شققت قلبه كما قال سيدنا وسيدك وحبيبنا وحبيبك ومن تلقي عن هديه وتعليماته الخطب وتستشهد بهديه واحاديثه وسماحته .. وهل لاترى أن التكفير لمجرد الخلاف والأختلاف السياسي والديني والاجتماعي هو فتح باب الفتنة الخامدة و من يظهر ويفرخ جيلا جاهلا وثائرا وذنبه وجريرته التأثر بأدلجة السماع والسير على توجيهات وخطى (الشيخ) الذي لاينطق أو يقول إلا صوابا وحقا .. وأن امانة وعهد الإتباع والأتباع تفرض وتوجب عليهم التكفير دون التفكير …. ومن ثم تطبيق سياسة التفجير والتهجير وحرق الضحايا في الأقفاص وضربهم وسلخهم كالأغنام .
* إن من حق الداعية د/وجدي غنيم أن يختلف مع الراحل د/أحمد. زويل في سياسة الأحزاب ودهاليز أهل القرار ويتجاذب معه الحرب الفكرية والحزبية وأن خرجت الى استدرار واستحلاب العيوب الشخصية والسقطات النفاقية والإنباطحية للسلطة وأهل المال ورجال الأعمال وتجريده من وطنيته ومصريته وتبعيته للغرب وأعداء الإسلام ……..
ولكن إخراجه من الملة منكر ولا يقدره إلا من يعرف خائنة الأعين وما تخفي الصدور …
* إن الإخوانية بهذه الايدلوجية التكفيرية ستهدم بيت عنكبوتها القوي الذي بناه حسن البناء وسيد قطب واستقطب واستوطن عقلية وذهنية الجيل ومن خدعته شهادات وفكر كبار القوم والمتحكمين بأدلجة التوابع دون ضابط وسؤال واحد ….
* والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه أين اختفى وتقوقع الدعاة وكبار الفقهاء من الرد على د/وجدي غنيم والمسألة جد خطيرة ولها تبعات أخطر وأعمق ..وقد تفتح أبواب التكفير المبيوعة على قارعة الطريق وتجعله مباحث وحقا لحارس العمارة وشجاع الحارة ومن يحمل الشهادة الإبتدائية ويدعي علم احمد بن حنبل وابن تيمية … … ………………….
* واتسأءل ويتساءل العقلاء وعلية والمفكرين لماذا وكيف نحول ونمحور صراعنا الدنيوي والإيدلوجي إلى مصنع العواطف الدينية ؟ ونستخرج منه تجارة ضرب الخصوم واستدرار المحاربين وممن يتدافعون لخطب حذر منه شيخ وداعية مروم
* والسؤال الحصري والأخير ومن لايجيب عليه غير الشيخ (غنيم) هل تكفير العالم (زويل) مرده العدائية للفكر الاخواني أو تقديره وإنجذابه للرئيس السيسي؟ ..
* إن كان ذلك الجواب (بنعم) فعلى مستقبل الإخوان السلام … وليعلم داعيتنا ودكتورنا وجدي غنيم بأننا نعيش زمن الإنفتاح وزمن التواصل والأزرار ومن يفند ويفصفص المستخبأ وما بين السطور .. ويفرق بين كلام الجزل والهزل … وأن الوعي لم يعد رهينة فرد أو يقبل أن يكون له مرجعا إلا ممن يحمل الوسطية والإنسانية ومرجعه في كل فعل وقول هو القدوة وسيد العالمين ومن وصفه الله بالخلق الكريم .. وحفظ وعصم دماء المخالفين وجعل هدرها خطب ومنكر عظيم … وزار اليهودي في بيته وفي مرضه ووضع لنا المنهج العظيم والقويم ….