فن

03:18 مساءً EET

بالفيديو.. تعرف على المطربة الإسرائيلية التي سرقت تراث «أم كلثوم»

نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة على “فيس بوك” مقطع فيديو قالت إنه للمطربة الإسرائيلية يافا توسيا، تغنى فيه الأغانى العربية القديمة.
وقالت الصفحة أن المغنية الإسرائيلية ذات أصول مصرية وهى ابنة المغنية المصرية فايزة رشدى، التى هاجرت إلى إسرائيل عام 1951، التى اشتهرت بغناء التراث العربى فى إسرائيل وسرقت أغانى كوكب الشرق أم كلثوم.
ووُلدت فايزة رشدى فى مدينة الإسكندرية وكان اسمها الأصلى مريام بونين، علماً بأنها كانت الابنة البكر لأسرة يهودية ذات 4 أولاد وقد تُوفى والدها عندما كانت طفلة تبلغ 7 أعوام من العمر مما جعلها تبدأ بتقديم العروض فى مرحلة مبكرة من حياتها للمساهمة فى إعالة الأسرة.
وغيرت مريام اسمها ليصبح فايزة رشدى تكريماً للمطربة والممثلة المصرية الشهيرة فاطمة رشدى، التى قدمت لها الرعاية، ورغم تألق نجمها فى جميع الدول العربية فقد قررت فايزة رشدى الهجرة إلى إسرائيل عام 1951 عندما كان تبلغ 30 عاماً من العمر.
وذكرت صحيفة “معاريف” فى تقرير لها أن “فايزة كانت تحبّ الثقافة العربية التى بادلتها الحبّ لكنها كانت تشعر بعد وفاة والدتها أنه لم يبقَ هناك شيئا يبرر إقامتها.
غير أن فايزة رشدى لقيت الصعوبات فى التأقلم مع الواقع الإسرائيلى، واقتصر مشوارها فى إسرائيل على تقديم العروض بالعربية خاصة مع الفرقة الموسيقية التابعة لإذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية.
كما أنها قامت بين حين وآخر بجولات لتقديم عروضها فى أوروبا، حيث كان المعجبون يتوافدون على عروضها، لكنها لم تتمكن من إعادة تحقيق نجاحها الهائل فى مصر.
وتزوّجت فايزة رشدى مرّتيْن لكنها انفصلت عن كلا زوجيها، وقد رُزقت بابنتها يافا خلال سنى زواجها الثانى وعندما بلغت 40 عاماً من العمر. ولدى بلوغها سن 70 عاماً قررت فايزة رشدى اعتزال الفن ثم توفيت عام 2003 عن عمر يناهز 81 عاما، غير أن تراثها الفنى ما زال على قيد الحياة حيث وجهت فايزة رشدى وهى على فراش الموت طلباً واحداً لا أكثر إلى ابنتها الوحيدة: “أسردى قصة حياتى ولا تسمحى بنسيانها”، ولبّت الابنة يافا هذا الطلب بكل طاعة ومحبة حيث كانت ثمرة مجهودها المسرحية الفردية المسماة “أنا فايزة” التى أسعف الحظ المطربة الراحلة لمشاهدته قبل وفاتها والذى نال الجائزة الأولى فى مهرجان “تيآترونتو” المسرحى الإسرائيلى.
وقالت يافا توسيا ابنة المطربة الراحلة فايزة رشدى فى حديث لصحيفة “معاريف” أن المسرحية كانت بالنسبة لها الأداة التى مكنتها من مواجهة الصعوبات التى كان ينطوى عليها المرض العضال الذى ألمّ بوالدتها.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة المسرحية انطلقت أصلاً من رغبة يافا فى عرض مسرحية عن كوكب الشرق أم كلثوم مما جعلها تكتشف حقيقة تقديم سيدة الغناء العربى ووالدتها بعض العروض المشتركة على خشبة نفس المسرح.

 

 

التعليقات