الحراك السياسي
وفد من مجلس النواب يبدأ خطة تجديد الخطاب الديني من دار الإفتاء
زار وفد رفيع المستوى من اللجنة الدينية بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد- رئيس اللجنة-، والدكتور أسامة الأزهري- مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووكيل اللجنة، وعضوية كل من اللواء شكري الجندي ود. عمرو حمروش بزيارة رسمية لدار الإفتاء المصرية، فيما يعد أول تفعيل لخطة اللجنة الدينية بمجلس النواب للارتقاء بالمؤسسات الدينية وتجديد الخطاب الديني.
واستقبل الوفد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية-، والذى أعرب عن سعادته في كون دار الإفتاء المصرية أول محطة رسمية للجنة التي تعد من أهم اللجان في مجلس النواب، تزامنًا مع الظروف التي تعاصرها مصر، والتي ستكون عليها عبئًا كبيرًا في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى اللجنة ومعها المؤسسات الدينية بما فيها دار الإفتاء في خندق واحد تحمل على عاتقها مسؤولية تجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام في الداخل والخارج.
وعرض مفتي الجمهورية طبقا لبيان دار الافتاء خلال اللقاء للجهود التي قامت بها دار الإفتاء خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت الطفرة الكبيرة في استخدام الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة في إيصال صحيح الفتاوى إلى طالبي الفتوى ومستخدمي الإنترنت من مصر ومختلف بلدان العالم.
كما توسعت الدار في أعمال مرصد «التكفير»، والذي يرصد فتاوى التكفير ومقولاته على مدى الساعة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت، ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، تلبية منها لنداء الواجب في الحفاظ على الوطن في هذه الظروف الصعبة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الدار قد بدأت مشروعًا قوميًا يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام بالخارج عبر عدة وسائل كان من أهمها إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء المصرية للقيام بجولات خارجية جابت الكثير من دول العالم من القارات الخمس لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التي يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام في تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب، فضلًا عن الجولات الخارجية والمحاضرات في كبرى الجامعات العالمية.
من جانبه أكد الدكتور أسامة العبد- رئيس اللجنة الدينية- أن زيارة اللجنة لدار الإفتاء تكتسب أهمية خاصة في هذا الوقت الذي ينتشر فيها الخطاب المتطرف، وذلك بهدف دعم دار الإفتاء المصرية التي تعد مؤسسة الإفتاء الرسمية في مصر في سيعها لإيجاء خطاب إفتائي رصين، مشددًا على أن اللجنة الدينية بمجلس النواب تدعم دار الإفتاء المصرية في الارتقاء بالمنظومة الإفتائية ومحاربة الإرهاب والتطرف والأفكار الشاذة بنشر مبادئ الفكر الإسلامي الصحيح المعتدل.
من جانبه قال الدكتور أسامة السيد الأزهري- مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووكيل اللجنة- إن دار الإفتاء المصرية قفزت قفزات نوعية أهلتها أن تكون في مصاف المؤسسات الدينية الفاعلة في عالمنا اليوم، مشددًا على أن ما تبذلة الدار من مجهودات وما تستخدمه من أساليب حديث أتاح لها الوصول إلى المسلمين في مختلف البلدان وبلغات عدة.