كتاب 11

01:37 مساءً EET

مشوار الخميس | السعودية ومصر غير وغير

ترتبط المملكة العربية السعودية ومصر بعلاقات عميقة ومتجذرة وتصل حدود  التوأمة الإنسانية  والحضارية والإجتماعية .. وبقي شعبيهم في وئام وحب وسلام ولم تؤثر  الخلافات الطارئة والدخيلة على تواددهما ولحمتهما  .. وهزموا كل من حاول شق صفوها وأبقوا
كل غريب وقريب أديب .
وينظر اليهما العالم العربي والإسلامي نظرة المتعلق بقشة الأمل ولا يريدون  تجربة سقوط قلاع بغداد ودمشق وبني غازي وكادت ان تختطف صنعاء …….
وقد أدرك المسؤولين في البلدين خطورة الموقف وتداول الأيام واتخذوا خطوات وقرارات تاريخية لتقريب المسافات ووأد الهوة  آلتي قد تخلق إشكالا وصداعا للأجيال القادمة .. وقد جاءت عودة جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة كتأكيد على نقاء العلاقة والوفاء بالعهد  وإلتزام مصر بمواثيقها والتزاماتها  الدولية …..
* وعلى غير المتوقع فقد خلفت عودة تلك الجزيرتين خلافا وحراكا وشططا إعلاميا ملتهبا .. وكان رأس حربته ومهاجميه الإعلام والصحف والقنوات آلتي.تغرد خارج السرب وتلعب لعبة  الخيل مع شقراء ..
وآسفنا أن غالبية من ادلوا بدلو الشقاق والبكاء على الأطلال هم علية قوم الإعلام واساتذته ومن يحظون  بالمتابعة والإهتمام .. ويراهم الجيل القدوة وصوت الحكمة …..
وقد هبطت لغة الحراك في أوقات كثيرة إلى الحدود الدنيا من اللباقة واللياقة  والكياسة     ……
* لن أبقى في جلباب سعوديتي وسارتدي جلباب إبن البلد المصري (الجدع) وأخاطب اساتذتي وزملائي الإعلاميين المصريين عامة ومن يتربعون فوق منابر الشاشات والقنوات خاصة  وسأمطرهم بنصيب أكبر من الشدو وما سينطق به القلب قبل اللسان ..
*  مصر هي قلبنا وشدونا  وشجرة ثباتنا ومستقرنا ورمانة أمننا العربي والقومي وبدونها  لانعرف كيف
يكون  مآلنا ونؤمن أن وحدة شعبها وقوة جيشها وعظمة إنسانها هي لنا ولكم وللأمة العزوة والنبراس ……….
ولن ينال من منها الحاقد او من يمني نفسه الأمارة بالشر والسوء
*  نعرف نحن وأنتم بأننا نعيش في فضاء  القرية الكونية اﻹعلامية المفلوتة وغير المنضبطة  وندرك ان نيل الحرية الإعلامية في مصر مفتوح وان بحرها اﻷبيض فيه كل شيء مسموح وانكم  كسرتم الطوق والباب والسور والشباك ولكن لن يعفيكم ذلك  من المسؤولية الوطنية والذاتية  ولن يجيز لكم الخروج عن السياق والسباق المحموم للوصول ألى عقلية مشاهد زمن السرعة وإن كان الزاد مسموم وغير مقبول في ذائقة المشاهد والشاهد ..  وسنبقى ننظر الى إعلام مصر الثقافة والكياسة والعراقة ولا نقبل رؤية إعلامييها وصحفييها في غير جلباب التابعي ورزانة علي ومصطفى أمين ونافع وهيكل وغيرهم ..
* اتساءل وبأمانة المحب وصاحب الدار  ..  كيف ولماذا ذهبت الشاشة المصرية صوب الصوت الصارخ والمتشائم والهائج والهادر ؟ ولما غالبية  مايعرض مستقا ومأخوذا من مذكرات وذكريات يوم ذي قار
وداحس والغبراء .. ولما أمن كثير منهم أن ولعة الكبريت تحتاج إلى رأس مشاهد فارغ ومخرج مشعلل ومعلن لايرى الجمال إلا في حكايات مجنون ليلى بعد اصابه الجنون فقضى على حبه وفقد محروسته …
* ختاما يجب أن تبقى مصر الكبيرة  كبيرة وعلى إعلامييها الوعي وعدم الزج بها في صراع المصالح والأيدلوجيات  وأن يؤمن  ويدرك كل المؤزمين إلى أنهم إلى الدرب الاعوج سائرون   … وأن مصر ستعريهم ولن تستكين .. والف قبلة نيابة عن كل السعوديين ..وسنبقى كلينا نبض وقلب وعين ..

التعليقات