الحراك السياسي
أنشطه مكثفة لأحمد أبو الغيط
الألكسو والبرلمان
استقبل أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور عبد الله محارب مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم (الاليسكو) والذي قدم للتهنئة ببدء تولي الأمين العام لمهام منصبه.
وصرح الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الامين العام بأن اللقاء شهد تناول أهم نشاطات وبرامج العمل الحالية للمنظمة، وكيفية تطوير التعاون بين الجامعة والمنظمة، حيث حرص الأمين العام على أن يؤكد مدى تقديره للدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في الارتقاء بالتعاون العربي المشترك في مجالات عملها والتي تعد أساس حضارة وارتقاء الأمم، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للجامعه لن تألو جهدا في مساندة ودعم المنظمة في هذا كما استقبل ايضا أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي ومعه أعضاء هيئة مكتب البرلمان والذين قدموا التهنئة له بمناسبة بدء توليه مهام منصبه، معربين عن تطلعهم لاستمرار التواصل الوثيق بين جامعة الدول العربية والبرلمان العربي خلال المرحلة المقبلة.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي بأن اللقاء شهد تأكيد الأمين العام على محورية الدور الذى يلعبه البرلمان العربي فى التعبير عن آمال وطموحات الشعوب العربية وتقديره الشخصي للنشاط الهام الذى يقوم به أعضاء البرلمان فى هذا الصدد، مشيراً إلى ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفاً التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية والبرلمان العربي فى إطار السعي للتعامل مع التحديات المختلفة التى تواجهها الأمة العربية، خاصة تلك التحديات المرتبطة بمكافحة الإرهاب والتطرف والتعامل مع التصاعد المضطرد فى أعداد اللاجئين والمهجرين والنازحين من أبناء الوطن العربي، وكذا تلك الخاصة بالنهوض بالتعليم وتجديد الخطاب الديني والارتقاء بدور الشباب فى إطار منظومة العمل العربي.
وأضاف أن رئيس البرلمان العربي حرص بدوره على استعراض أهم النشاطات التى قام بها البرلمان على مدى الفترة الأخيرة فى إطار التعامل مع الأولويات العربية الرئيسية، مع تأكيد التطلع للعمل بشكل وثيق مع الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية والاستفادة من خبراته السياسية، وإلى تدعيم الشراكة القائمة بين البرلمان والجامعة العربية بشكل عام والتى توجت بالتوقيع مؤخراً على اتفاق لتطوير التعاون بين الجانبين.
اجتماعات مكثفه
وعلى صعيد اخر استأنف اليوم أبو الغيط الاجتماعات المكثفة التي يعقدها مع مسئولي القطاعات المختلفة للأمانة العامة للجامعة بهدف التعرف على مختلف أبعاد التطورات الجارية في عمل هذه القطاعات وإصدار تعليماته بشأن كيفية إعطاء قوة دفع جديدة لعمل هذه القطاعات للمشاركة في إحداث نقلة نوعية في مختلف مجالات العمل العربي المشترك.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي بأن لقاءات اليوم تضمنت لقاءين مع مديري الإدارات بالقطاعين الاقتصادي والاجتماعي استمع خلالهما الأمين العام إلى عرض للترتيبات الخاصة باجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة على المستوى الوزاري والتي ستسبق انعقاد القمة العربية المقرر عقدها بموريتانيا يومي 25 و26 يوليو 2016، وكذلك إلى عرض من مديري الإدارات لأهم تطورات وجوانب عمل إداراتهم.
موضحا أن الأمين العام حرص على أن يؤكد خلال اللقاءين على ضرورة تنشيط عمل الأمانة العامة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، خاصة وأن هذين المجالين يمسان بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطن العربي، وأخذاً في الاعتبار التشعب والتنوع في الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وتصاعد تحديات العمل في هذا الصدد على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
مؤكدا على حرص، الامين العام ، على الإشارة إلى أهمية وجود تنسيق مستمر ونشط وفعال بين الإدارات المختلفة للأمانة العامة، والعمل على الارتقاء بمستوى كفاءة وأداء العاملين فيها من خلال التدريب الراقي والاطلاع بشكل مستمر على التجارب الناجحة، وتوجيه اهتمام خاص في هذا الإطار للعناصر الشابة باعتبار أنها تمثل مستقبل الجامعة، مجدداً التأكيد على أن معياري الكفاءة والمساواة في الفرص سيكونا هما المعيارين الرئيسين اللذين سيحكما العمل في الأمانة العامة خلال المرحلة المقبلة.
جنوب السودان
وعلى صعيد اخر صرح المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن الأمين العام يستشعر القلق تجاه التطورات التى شهدتها جمهورية جنوب السودان على مدى الأيام الأخيرة مع وقوع اشتباكات دامية بين القوات الموالية لكل من رئيس ونائب رئيس الجمهورية الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل الأمن والاستقرار فى هذه الدولة حديثة النشأة والتى تمثل جواراً هاماً للمنطقة العربية.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن تصاعد وامتداد العنف والمعارك إلى عدة مناطق فى جنوب السودان، وعلى رأسها العاصمة جوبا، يمكن أن تكون له أبعاده الخطيرة التى قد يصعب السيطرة عليها أو تداركها بشكل كامل فى المدى القصير، مشيراً إلى ضرورة عودة الطرفين لالتزام باتفاق السلام الذى وقعها فى أغسطس 2015 والذى أنهى الحرب الأهلية التى اندلعت فى 2013 وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة بقيادة الرئيس سيلفا كير.
وأضاف المتحدث أن الأمر يستدعى أن تلتزم أيضاً كافة الأطراف فى جنوب السودان بمراعاة أقصى درجات ضبط النفس، وبالتوقف الفوري عن كافة الأعمال العدائية، بما فى ذلك قصف معسكرات النازحين والمهجرين التابعة للأمم المتحدة، خاصة فى ضوء التداعيات السلبية الواسعة لمثل هذه الأعمال على الأوضاع الإنسانية فى هذه الدولة التى سبق وأن شهدت عمليات نزوج جماعي ضخمة وتردياً ملموساً فى الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.