كتاب 11
02:47 مساءً EET
خطر الذكاء الصناعي القادم
دائما ما تلفت نظري مسألة «أهم» الموضوعات التي تتابعها المجتمعات المختلفة؛ فهي وسيلة جيدة لقياس مجالات الاهتمام وأولويته.
ولفت نظري وبشدة في الآونة الأخيرة الاهتمام المتزايد جدا في المجتمعات الغربية بالنمو وزيادة قوة الذكاء الصناعي ومخاوفهم من «استشراسه» وخروجه عن التحكم والسيطرة.
الذكاء الصناعي أصبح مكونا في الكثير من البرامج والأجهزة الإلكترونية، وهو باختصار قدرة هذه الأجهزة والبرامج عبر منظومة حسابية معدة سلفا على القيام بسلسلة متتالية من العمليات الشديدة التعقيد، للوصول إلى حلول وإجابات «نموذجية» تمكن المتعامل معها من الحصول على ما تقدم من أسئلة وإجابات عنها، وإدارة «المسائل» عن بعد بشكل مثالي ونموذجي. هذه هي أبجديات التعريف المبسط للذكاء الصناعي.
ولكن خلف هذا التعريف المبطن هناك كوابيس ومخاوف جادة تؤرق عددا غير بسيط من الناس، فهناك اعتقاد متزايد ومترسخ أن الذكاء الصناعي سيكون «أداة» منفلتة وغير قابلة للسيطرة، وبالتالي أضرارها من الممكن أن تتحول إلى وبال عظيم في منظومات البنية التحتية، كالطاقة النووية والكهرباء والمياه والصرف الصحي، وهي جميعا وسائل تقديم خدمات للناس تزداد فيها نسبة الذكاء الصناعي في البرامج المقدمة.
وطبعا هناك المنظومة المصرفية وأسواق المال وعالم الطيران والسيارات وأدوات وأجهزة المراسلات بشكل عام، وكل وسائل الترفيه جمعيها من دون استثناء فيها حضور طاغ ومتزايد للذكاء الصناعي بشكل واضح، وسيناريوهات الرعب والذعر التي يتداولها المحللون والمختصون في وصف هذه الحالات هو إمكانية «تمرد» هذه الأجهزة والبرامج و«انقلابها» التام على ما أعدت لأجله، وهي من الناحية النظرية قادرة على فعل ذلك.
الذكاء الصناعي تمت تجربته بنجاح في مباريات الشطرنج ضد بطل العالم فيها، وتمكن جهاز كومبيوتر تابع لشركة «أي بي إم» العملاقة من هزيمته، وجرّب في تجارب الحروب والفضاء والطيران، وهناك الكثير من الأمثلة والوقائع التي تجعل المتابعين لتلك المسألة لا ينامون الليل بسبب مخاوفهم وقلقهم مما قد يحدث.
مجلة «الإيكونومست» البريطانية الرصينة خصصت مؤخرا ملحقا كاملا دسما ناقشت فيه أبعاد تطورات الذكاء الصناعي والتحديات التي قد تواجه المجتمعات البشرية نتاج كل ذلك، ولعل أهم التحديات هو الارتفاع الذي سيحصل في معدلات البطالة؛ لأن الذكاء الصناعي سيتطور بشكل مذهل بحيث سيجعل الحاجة إلى الكفاءات البشرية يحصل إلى حدود دنيا بالكاد مذكورة وملموسة. وهذا تحدٍ تنموي مخيف سيؤثر في قطاع التعليم، وطبعا في قطاع العمل بشكل فوري.
الذكاء الصناعي وتطوره ومتى إمكانية «تمرده»، تحدٍ مهول يؤرق النخبة الصانعة للقرار اليوم في الغرب، ومن الضروري التمعن في تلك المسألة بدقة؛ لما لها من آثار وتبعات خطيرة مستقبلا.
ولفت نظري وبشدة في الآونة الأخيرة الاهتمام المتزايد جدا في المجتمعات الغربية بالنمو وزيادة قوة الذكاء الصناعي ومخاوفهم من «استشراسه» وخروجه عن التحكم والسيطرة.
الذكاء الصناعي أصبح مكونا في الكثير من البرامج والأجهزة الإلكترونية، وهو باختصار قدرة هذه الأجهزة والبرامج عبر منظومة حسابية معدة سلفا على القيام بسلسلة متتالية من العمليات الشديدة التعقيد، للوصول إلى حلول وإجابات «نموذجية» تمكن المتعامل معها من الحصول على ما تقدم من أسئلة وإجابات عنها، وإدارة «المسائل» عن بعد بشكل مثالي ونموذجي. هذه هي أبجديات التعريف المبسط للذكاء الصناعي.
ولكن خلف هذا التعريف المبطن هناك كوابيس ومخاوف جادة تؤرق عددا غير بسيط من الناس، فهناك اعتقاد متزايد ومترسخ أن الذكاء الصناعي سيكون «أداة» منفلتة وغير قابلة للسيطرة، وبالتالي أضرارها من الممكن أن تتحول إلى وبال عظيم في منظومات البنية التحتية، كالطاقة النووية والكهرباء والمياه والصرف الصحي، وهي جميعا وسائل تقديم خدمات للناس تزداد فيها نسبة الذكاء الصناعي في البرامج المقدمة.
وطبعا هناك المنظومة المصرفية وأسواق المال وعالم الطيران والسيارات وأدوات وأجهزة المراسلات بشكل عام، وكل وسائل الترفيه جمعيها من دون استثناء فيها حضور طاغ ومتزايد للذكاء الصناعي بشكل واضح، وسيناريوهات الرعب والذعر التي يتداولها المحللون والمختصون في وصف هذه الحالات هو إمكانية «تمرد» هذه الأجهزة والبرامج و«انقلابها» التام على ما أعدت لأجله، وهي من الناحية النظرية قادرة على فعل ذلك.
الذكاء الصناعي تمت تجربته بنجاح في مباريات الشطرنج ضد بطل العالم فيها، وتمكن جهاز كومبيوتر تابع لشركة «أي بي إم» العملاقة من هزيمته، وجرّب في تجارب الحروب والفضاء والطيران، وهناك الكثير من الأمثلة والوقائع التي تجعل المتابعين لتلك المسألة لا ينامون الليل بسبب مخاوفهم وقلقهم مما قد يحدث.
مجلة «الإيكونومست» البريطانية الرصينة خصصت مؤخرا ملحقا كاملا دسما ناقشت فيه أبعاد تطورات الذكاء الصناعي والتحديات التي قد تواجه المجتمعات البشرية نتاج كل ذلك، ولعل أهم التحديات هو الارتفاع الذي سيحصل في معدلات البطالة؛ لأن الذكاء الصناعي سيتطور بشكل مذهل بحيث سيجعل الحاجة إلى الكفاءات البشرية يحصل إلى حدود دنيا بالكاد مذكورة وملموسة. وهذا تحدٍ تنموي مخيف سيؤثر في قطاع التعليم، وطبعا في قطاع العمل بشكل فوري.
الذكاء الصناعي وتطوره ومتى إمكانية «تمرده»، تحدٍ مهول يؤرق النخبة الصانعة للقرار اليوم في الغرب، ومن الضروري التمعن في تلك المسألة بدقة؛ لما لها من آثار وتبعات خطيرة مستقبلا.